تخطى إلى المحتوى

أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

تعد أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب سر غامض إلى تلك اللحظة وهو من الأمور المحيرة للأشخاص المصابين بالاضطراب الوجداني ولأسرهم في ظل عجزهم عن فهم ما يعانون منه من أعراض وحدوث تقلبات في الحالة المزاجية وصراع النوبات الاكتئابين ونوبات الهوس.

فهل هو اضطراب وجداني دوري ناجم عن المشاكل الأسرية أو ضغوطات الحياة أم أن الوراثة لها الدور الأكبر في الإصابة بمرض ثنائي القطب، وغيرها من التساؤلات حول مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والذي كان يساء فهمه في الماضي بشكل كبير.

ويصنف على أنه من الأمراض العقلية ومن تسمية الاضطراب في الماضي بالهوس الاكتئابي نعرف أنه يتميز بالتقلبات المزاجية بشكل أكثر بكثير مما يعاني منه الأشخاص الطبيعيين في حياتهم ويظهر الاضطراب في شكل نوبة من الهوس ونوبة من الاكتئاب على فترات مختلفة.

وفي الواقع يتسبب مرض ثنائي القطب في عرقلة لمسيرة الأشخاص في الحياة خاصة في وجود علاقة بين الاضطراب الوجداني والجنس ومشاكل اضطراب ثنائي القطب والزواج وغيرها من الأمور التي يواجهها المرضي في حياتهم.

لذا يجب الإسراع في علاج مرض ثنائي القطب من خلال المختصين ونحن في مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم أحدث طرق علاج الاضطراب الوجداني من خلال الجمع بين العلاج الدوائي وأحدث طرق العلاج النفسي مع علاج الاضطراب الوجداني بالعلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالكهرباء وصولا إلى أقصى درجات الشفاء والتواصل معنا من خلال مركز اختيار و د مني اليتامي .

ما هي أسباب ثنائي القطب ( الهوس الاكتئابي )

لم يتوفر لدى العلماء إلى هذه الحظة معلومات حقيقة حول أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لكن مع هذا بالرغم من عدم وجود سبب محدد ومباشر للاضطراب الوجداني إلا أن العلماء أشاروا إلى وجود عوامل متضافرة ومترابطة تؤدي إلى الإصابة بالاضطراب الوجداني.

ولكن ليست هذه العوامل على درجة واحدة من حيث الأهمية إذ إن بعضها أكثر تأثيرا من بعض وباتي عامل الوراثة في مقدمة تلك العوامل بالإضافة إلى مجموعة من العوامل البيوكيميائية والعوامل البيئية وغيرها من الأسباب التي تكون من أسباب الاضطراب الوجداني.

أولاً العوامل البيولوجية: –

فقد أشارت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة والتي أجريت من خلال تكنولوجية حديثة ومتطورة بواسطة التصويرالدماغي لبعض مناطق في المخ والتي أبانت أن مرضي الاضطراب الوجداني يحدث لديهم تغيرات فيزولوجية في الدماغ بشكل ملحوظ , وتلك من أهم أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .

  1. وجود خلل الناقلات العصبية الموجودة بالدماغ والتي تتمثل في تغير نسبة كل من السيرتونين والذي تقل نسبته في مرض الاكتئاب، أو النورابينيفرين وهو أيضا تقل نسبته في مرض الاكتئاب كذلك الدوبامين والذي في حالة قلت نسبته في الدماغ فإنها تتسبب في حدوث مرض الاكتئاب الذي هو أحد أقطاب الهوس الاكتئابين، بالإضافة الي تغير نسبة الكولين وقلة نسبة ألفا امينو بيوتيريك أسيد.
  2. وجود خلل في العديد من الهرمونات يؤدي بدوره إلي زيادة احتمالية الإصابة بالاضطراب الوجداني ولا شك أن وجود أكثر من مسبب للمرض في آن واحد ستكون مدة علاج مرض ثنائي القطب طويلة بالإضافة إلى أن نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني ستكون ليست النسب المطلوب.

لكن دعنا نتعرف على الهرمونات التي في حين تسبب خلل فيها يحصل زيادة في احتمالية الإصابة بالاضطراب الوجداني وهي (زيادة هرمون الكورتيزون، قلة إفراز هرمون النمو، يقل إفراز هرمون الميلاتونين خاصة في الليل، يقل إفرازات الهرمون المسبب لإفراز الغدة الدرقية TSH.

  1. وجود خلل في فسيولوجية النوم ففي العادة يصحب الاكتئاب فقدان النوم العميق وقلة مدة النوم كما أن نوبات الاكتئاب تكون مصحوبة بزيادة في ساعات النوم خاصة مع الأشخاص صغار السن، لكن لابد أن نعلم أنه ليس كل اضطراباً في النوم يومن ناتج عن الاكتئاب.
  2. من أسباب الاضطراب الوجداني وجود تغيرات في بنية المخ ووجود خلل في بعض مرا كز المخ المسؤلة عن المشاعر والسلوك والإحساس.

  : – ثانياً العوامل الوراثية

الطابع الوراثي هو الطابع المعقد الذي لم تكتشف كل تفاصيله وبالرغم من عدم التعرف على الجينات المسببة للاضطراب الوجداني إلا أن العلماء يؤكدوا أن لهذا العديد من الجينات تكون من أسباب الاضطراب الوجداني

كما ذكرنا بأن نسبة الإصابة بالاضطراب الوجداني في الأمور العادية من سكان الأرض هي 1% إلا أن هذه النسبة تكون مرتفعة في حالة الأقارب وقد أشار العلماء بأن نسبة الإصابة تتراوح ما بين 5 % إلى 10 % إذا ما أحد أقارب المرضي من الدرجة الأولى مصاب بالاضطراب الوجداني.

كما أشارت الإحصائيات أنه في حالة الإخوة الأشقاء فإن النسبة تزداد عشرة أضعاف في حالة وجود أخ مصاب بالاضطراب الوجداني، وفي حالة إذا ما كان هناك تؤام فإذا كان التؤام أحادي البويضة وكان أحد التوأم مصاب بالاضطراب الوجداني فإن احتمالية إصابة التوأم قد يصل إلى 70%.

لكن لا تزيد احتمالية الإصابة بالمرض حال إذا ما كان التوأم ثنائي البويضة عن 14%، أما إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالمرض فإن احتمالية إصابة أحد الأبناء بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد تصل إلى 25%.

أما إذا كان كلا الوالدين مريض بالهوس الاكتئابي فتكون احتماليه إصابة أحد الأبناء تصل إلى 50%، لكن احتمالية الإصابة إذا وجد أحد الأشخاص بعيدين وليسوا من الدرجات الأولى للمريض فإن احتمالية الإصابة بالاضطراب الوجداني لا تتعدى 1.5 %.

وبهذا قد أكدت جميع الدراسات والأبحاث التي أجريت في مختلف بلاد العالم أن خطر الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب تزداد إذا ما كان هناك أحد من الوالدين مصاب بالمرض أو وجود إخوة أشقاء مصابين بالاضطراب الوجداني.

ثالثاً العوامل الاجتماعية والنفسية: –

تباينت وجهات نظر الأطباء النفسيين حول ارتباط الظروف الاجتماعية بظهور الاكتئاب فمن الأطباء من رأى أن الأحداث لها دور كبير في نشوء الاضطراب ومنهم من يرى أن لهذه الأسباب والأحداث الاجتماعية الضاغطة لها دور محدود في ظهور الاضطراب وأنها من أهم أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .

أما عن العوامل النفسية فقد لوحظ أنه قبل ظهور المرض يكون المريض قد تعرض لضغط اجتماعي لفترة طويلة، وقد كان للعلماء تفسيراً حول الضغط الذي استمر لفترة طويلة مع الشخص قد أحدث تغيراً عضوياً في المخ الذي بدوره أدى بدوره إلى ظهور الاضطراب الوجداني.

ولا شك أن هذه التغيرات تتسبب في تناوب الاضطراب حتى وان اختفي المسبب.

أما عن العوامل الشخصية فبعض الشخصيات تكون معرضة للإصابة بالاضطراب الوجداني أكثر من شخصيات أخرى كالشخصية الوسواسية والشخصية الحدية والشخصية البين حدية والشخصية الهستيرية تكون أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب أكثر من الشخصية الزورانية أو الشخصية الضد اجتماعية .

كذلك فان مرضي عسر المزاج يكون احتمالية الإصابة بالاضطراب الوجداني لديهم أكثر من غيرهم.

مقالات ذات صلة

مريض الاضطراب الوجداني والزواج

 علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الاهمية بمكان للسعي في طريق العلاج الصحيح , ولا شك أن التدخل المبكر بالعلاج له دور في علاج مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية حتى لا تصبح الأعراض مسيطرة ومتمكنة في الشخص.

ومن هنا فعلي الأسرة أن تسرع في علاج مريض ثنائي القطبية من خلال المختصين بعيداً عن أي أفكار علاجية لا تزيد الأمور إلا تعقيداً مثل علاج ثنائي القطب بالأعشاب لان الاضطراب الوجداني من الاضطرابات الذهانية ’ فهو اضطراب وجداني ذهاني.

ولن تفيد الأعشاب في علاج الاضطراب بل يكون هناك تأخير وتأزم في الأعراض والتي تحتاج إلى التدخل من خلال المختصين عن طريق العلاج الدوائي والعلاج النفسي وهي طرق علاج الاضطراب الوجداني.

ومن هنا فمن خلالنا في مركز اختيار النفسي وعلاج الإدمان وبأسرع وقت يمكنك الاتصال بنا على مدار اليوم لتقلي كافة استشاراتكم بخصوص الاضطراب وكيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

مصادر الموضوع

المصدر الأول 

المصدر الثاني 

arArabic