تخطى إلى المحتوى

أعراض الشخصية الحدية

أعراض الشخصية الحدية
أعراض الشخصية الحدية ما هي؟ ومتى تظهر تلك الأعراض على المرضى الذين يعانون من اضطراب الحدية، سنتحدث اليوم معكم عن واحدة من الاضطرابات الأكثر خطورة على الفرد، والمجتمع بسبب التهديدات التي يتعرض لها كل من يتعامل مع المصاب، لذا العلاج النفسي المبكر من الخطوات الأهم في التعامل مع مريض الشخصية الحدية، ومن خلال مقالنا لليوم سنوضح لكم طرق العلاج المختلفة تابع معنا.

ما هو اضطراب الشخصية الحدية (BPD)

ما هي أعراض الشخصية الحدية ؟ قبل الإجابة من الضروري أن نتحدث عن اضطراب الشخصية الحدية، واحدة من أشهر الاضطرابات الشخصية التي تصيب الإنسان، وتجعله في حالة تذبذب مستمر بسبب الحالة العقلية الغير مستقرة، وهو اضطراب ذو محورين، والأول هو تفكير المريض تجاه ذاته، أما الثاني هو تفكيره تجاه الآخرين بطريقة سلبية.

هذا الاضطراب أعراضه الجانبية تكون أكثر وضوحًا في سن المراهقة أو عند البلوغ، والتي تقل تدريجًا مع تقدمه في المرحلة العمرية، ولكن أعراض الاضطراب في أغلب الأحيان تزداد تدريجيًا مع مرور الوقت، وتكون أكثر تهديدًا لحياة المريض ومن حوله، وتحديدًا في ظل النوبات الحادة التي يتعرض لها من حين إلى آخر.

أقرأ عن سمات الشخصية الحدية 

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

أعراض الشخصية الحدية تختلف من مريض إلى آخر، ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى إصابة أحد الأشخاص بمثل هذا الاضطراب العقلي، وبعد إجراء عدد من الأبحاث والدراسات توصل العلماء، والأطباء إلى بعض الأسباب والعوامل التي تسبب هذا الخلل العقلي، والتي تتمثل في الآتي:

  • تساهم بعض الجينات في زيادة فرصة الإصابة باضطراب الشخصية الحدية لدى البعض.
  • الاضطرابات الدماغية أحد أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، مثل اختلال كيمياء الدماغ، أو عدم عمل مناطق معينة في الدماغ التي تكون مسؤولة عن مشاعر العاطفة، أو خلل في مستويات السيرتونين (Serotonin).

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية كما يلي:

  • الاستعداد الوراثي فوجود أحد أفراد العائلة مصابًا باضطراب الشخصية الحدي يرفع مستويات الإصابة بالاضطراب.
  • الظروف البيئية والطفولة القاسية والأحداث المؤلمة مثل العنف الأسري، أو التحرش أو الاغتصاب أو الاستغلال الجنسي وغيرها أحد أسباب زيادة فرص الإصابة بهذا الاضطراب.

موضوعات ذات صلة: اضطراب الشخصية الحدية والحب

أعراض الشخصية الحدية

بعد توضيح ما هي الشخصية الحدية وأسباب وعوامل خطر الإصابة، سنعرض لكم أعراض الشخصية الحدية التي تتمثل في بعض النقاط على النحو الآتي:

  • أحد أعراض الشخصية الحدية تذبذب وعدم استقرار الحالة النفسية، والقيم والأهداف والصورة الذاتية وانعدام القيمة.
  • فقدان الأعصاب وعدم القدرة على التحكم في الحالة العاطفية.
  • جنون العظمة من ضمن أعراض الشخصية الحدية.
  • السلوكيات المتهورة والطائشة من ضمن أعراض الشخصية الحدية، مثل المقامرة وتعاطي المخدرات أو الكحوليات أو القيادة المتهورة أو الاستقالة من العمل وغيرها.
  • أعراض الشخصية الحدية تتضمن سرعة التقلبات المزاجية، والتي تتأرجح ما بين الغضب والسعادة والحزن والضيق والتوتر والراحة وغيرها.
  • الميول الانتحارية من أعراض الشخصية الحدية.
  • كذلك الخوف من الهجر والانفصال.
  • نوبات حادة للانفصال عن الواقع قد تستمر لعدة أيام وأسابيع.
  • أعراض الشخصية الحدية تشمل الشعور الدائم بالخواء والوحدة والفراغ.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

بعد توضيح أعراض اضطراب الشخصية الحدية سنسلط الضوء على علاج اضطراب الشخصية الحدية، والذي يستغرق وقتًا طويلًا بالمقارنة مع الاضطرابات الأخرى، كما أن الأعراض الجانبية تتفاقم مع مرور الوقت ويكون الطبيب المعالج في حاجة إلى سرعة التدخل للسيطرة على انفعالات المريض.

العلاج داخل مركز CHOOSE للطب النفسي يعتمد على التشخيص الدقيق للحالة، وذلك من أجل تطوير المهارات الشخصية وتحسين صورة الذات، ومن طرق العلاج المستخدمة ما يلي:

  • العلاج النفسي: حيث يهدف إلى التحدث مع المريض من أجل تحديد أعراض الشخصية الحدية، ونوعها مما يساعده على التحكم في انفعالاته وتحسين الأداء الوظيفي.
  • الدعم النفسي: واحدة من أهم خطوات علاج مريض الشخصية الحدية هو الدعم النفسي، والمقدم من الأهل والأصدقاء مما يساهم في تحسين الحالة النفسية للمريض، فضلًا عن تثقيفه عن الاضطراب ليدرك طريقة التعامل مع أعراض وسمات هذا الاضطراب.
  • الأدوية والعقاقير الطبية: يستعين الفريق الطبي بالأدوية التي تمنع الأعراض، والسمات من التزايد والتطور مثل مضادات الاكتئاب وذلك ما صرح به بشكل رسمي من قبل مؤسسات الغذاء والدواء، والطبيب يحدد الجرعات التي تلائم كل مريض وفقًا لحالته الصحية.
  • دخول المستشفى: هناك حالات مستعصية وحرجة من مرضى اضطراب الشخصية الحدية يحتاجون إلى الدخول للمستشفى لمنع المريض من إيذاء نفسه، أو إيذاء الآخرين لحين السيطرة على أعراض الشخصية الحدية.

ازاي اعرف اني شخصيه حديه؟

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة نفسية تتميز بنمط مستمر من عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية، وتقدير الذات، والعواطف، بالإضافة إلى الاندفاع وللتأكد من وجود هذا الاضطراب، يمكن ملاحظة الأعراض التالية:

  1. الخوف الشديد من الهجر.
  2. العلاقات غير المستقرة.
  3. تغيرات شديدة في الهوية والصورة الذاتية.
  4. الاندفاع.
  5. السلوك الانتحاري أو إيذاء النفس.
  6. تقلبات مزاجية شديدة.
  7. شعور فارغ دائم.
  8. غضب غير مناسب أو صعوبة في التحكم بالغضب.
  9. أفكار بارانويا أو مشاعر انفصال عن الواقع.

هل الشخصية الحدية مؤذية؟

اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يكون مؤذيًا بطرق متعددة، للأشخاص أنفسهم وللآخرين حولهم:

  1. للشخص نفسه: يمكن أن يؤدي إلى صعوبات كبيرة في الحياة اليومية، مثل مشكلات في العمل والعلاقات الاجتماعية، والميل إلى إيذاء النفس والأفكار الانتحارية.
  2. للآخرين: قد تكون العلاقات مع الأشخاص المصابين بـ BPD متعبة وعرضة للتوتر بسبب التقلبات العاطفية الشديدة والخوف من الهجر كما يمكن أن يشعر الأحباء بالإجهاد العاطفي بسبب الحاجة المستمرة للدعم.

هل الشخصية الحدية حساسة؟

نعم، الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) عادةً ما يكونون حساسين للغاية وهذه الحساسية العاطفية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وعلاقاتهم مع الآخرين و تشمل جوانب الحساسية في اضطراب الشخصية الحدية ما يلي:

  • التفاعل العاطفي المكثف: يميل الأشخاص المصابون بـ BPD إلى تجربة مشاعرهم بشكل أكثر كثافة من الآخرين و يمكن أن تتغير عواطفهم بسرعة، مما يجعلهم عرضة لتقلبات مزاجية حادة وسريعة.
  • الخوف الشديد من الهجر: يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من خوف شديد من أن يتم تركهم أو هجرهم كما يمكن أن تكون ردود أفعالهم تجاه هذا الخوف عاطفية ومبالغ فيها، مما يؤدي إلى تصرفات غير متوقعة أو درامية للحفاظ على العلاقة.
  • صعوبة في التحكم بالعواطف: يجد الأشخاص المصابون بـ BPD صعوبة في التحكم في مشاعرهم والتعبير عنها بشكل مناسب و هذا يمكن أن يؤدي إلى نوبات من الغضب الشديد أو الحزن العميق.
  • حساسية مفرطة للنقد: يمكن أن يكونوا شديدي الحساسية تجاه النقد أو الرفض، مما يؤدي إلى ردود فعل عاطفية قوية وسلبية.
  • الفراغ العاطفي: كثيرًا ما يشعر الأشخاص المصابون بـ BPD بإحساس مزمن بالفراغ، مما يزيد من حساسيتهم للأحداث والعلاقات الخارجية.

نهاية الحديث عن أعراض الشخصية الحدية:

أعراض الشخصية الحدية التي تحدثنا عنها أوضحنا لنا أهمية العلاج الفوري والسريع، وذلك بالتواصل مع أحد المتخصصين بالطب النفسي، لأنه من الصعب التعامل مع هذا الاضطراب بدون مساعدة طبيب، ونحن في مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان نسعى دائمًا إلى التطور والتقدم في برامج العلاج، والاستراتيجيات والآليات النفسية المتبعة مع مرضى الاعتلال النفسي، وبالنسبة لعلاج اضطراب الشخصية الحدية المريض يحتاج إلى العلاج النفسي والدوائي معًا، تواصل معنا الآن من أجل الاستشارة المتخصصة لتحديد آلية العلاج الملائمة.

مصدر1 

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

اترك تعليقاً

arArabic