تخطى إلى المحتوى

الفرق بين المورفين والترامادول

الفرق بين المورفين والترامادول وما هي العلاقة بينهم، حيث يعتبر المورفين من العقاقير المخدرة الموجودة منذ وقت طويل في المجال الطبي والتي تستخدم في بعض الحالات تحت الإشراف الطبي، وبعد ظهور الترامادول واستخدامه في علاج بعض الحالات أصبح يرتبط بشكل كبير مع المورفين وإليكم خلال سطور هذا المقال الفرق بينهم.

المورفين والترامادول كلاهما مترادفان لنفس النوع من العقار , حيث يتم اشتقاق الترامادول من المورفين وهو من العقاقير التي تنتمي إلي مجموعة وفئة الأفيونات , ومن ثم يكون متشابهين في الأعراض والآثار الجانبية , ومن هنا نود أن نترف معاً علي ماهية العلاقة بين المورفين والترامادول  ؟ وما هي أعراض الادمان علي الترامادول والمورفين ومن ثم التعرف علي كيفية علاج إدمان الترامادول والمورفين ؟

الفرق بين المورفين والترامادول

يتساءل الكثير من المرضى والمدمنين عن الفرق بين المورفين والترامادول من لديه القدرة على إحداث الإدمان أسرع، والجدير بالذكر أن الأطباء يؤكدون أن الترامادول والمورفين وجهان لعملة واحدة، حيث يشتق الترامادول من مادة المورفين وكلاهما من المسكنات الأفيونية التي تستخدم تحت الإشراف الطبي لتسكين الآلام الحادة والمتوسطة في العديد من الحالات، وهذا ما يجعل هناك تشابه في الكثير من أعراض وتأثير كلا الدوائين.

ويكمن الفرق بين المورفين والترامادول في قوة كل منهما، حيث أن المورفين يحمل تأثير أقوى بكثير من الترامادول، فيعادل 100 مجم من الترامادول 10 مجم من المورفين وهذا ما يجعله يؤثر بشكل أقوى على الجهاز العصبي للفرد.

هل الترامادول يسبب إدماناً أقل من المورفين ؟

قد يعتقد البعض بشكل خاطيء بأن مفعول الترامادول أقل من المورفين بأن تأثيره الإدماني أقل أو لا يسبب اعتماد جسدي عليه ، ولكن في الحقيقة فإن كلا الدوائين يسببان نفس  التأثير الإدماني القوي في حالة التعاطي خارج الإشراف الطبي وبتناول تلك العقاقير بدون الاستشارة الطبية ودون الحاجة إليه من الناحية الطبية – يعني بغرض الادمان –  نتيجة ارتباط مشتقات الأفيون بالمستقبلات العصبية في المخ وبالتالي اعتماد مراكز المخ على تلك الأنواع من المخخدرات والتعود على المستوى العالي من هرمونات السعادة وفي حالة تخفيف الجرعة يقل مستوى الهرمونات الذي يطلقه المخدر ويبدأ الجسم في مواجهة أعراض الانسحاب .

أوجه العلاقة بين المورفين والترامادول ؟

كما أشرنا بأن الترامادول يشتق من المورفين، لذلك هما وجهان لعملة واحدة ولكن بالطبع تأثير المورفين يختلف عن قوة تأثير الترامادول وإن كان كليهما ينتميان إلى مسكنات الجهاز العصبي، حيث لديهما القدرة على إطلاق السيروتونين والاندروفين والتى تسبب الشعور بالسعادة والنشوة , ولكنهما من جملة العقاقير والأدوية المخدرة التي تسبب الإدمان  , ومن جملة العلاقة بين الترامادول والمورفين ما يلي :-

  1.  يعملا على تسكين الآلام من خلال منع وصول إشارات الألم إلى المخ، ويبدأ تأثير المورفين والترامادول في غضون نصف ساعة إلي ساعة , ولكن علينا أن نعلم بأن تسكين الألام للحالات المرضية التي تحتاج إليه أما من يستعمله في غير تلك الأمور فيكون له تأثير عكسي ويؤدي إلي مخاطر وخيمة خاصة في ظل استعمال الترامادول للجنس.
  2. المورفين يسبب تأثير أقوى من الترامادول، حيث يصف الطبيب 5 ملجم من المورفين، مقابل 50 ملجم من الترامادول ومن ثم تأثير المورفين أقوي بكصير من الترامادول .
  3. الترامادول يتوفر في شكل حبوب بعدة تركيزات، لكن يتوفر المورفين في شكل حقن يتم تعاطيها عن طريق الوريد ومن ثم خطورة المورفين أكبر بكير لو تم تعاطيه لأجل الادمان كمخدر .
  4. يتم تناول كلاً منهما إلى في تسكين الآلام المتوسطة بعد العمليات الجراحية ولكن من خلال الاشراف الطبي للمختصين وليس من تلقاء الأفراد أنفسهم .

ما هي دواعي استعمال المورفين والترامادول ؟

  1. التخدير قبل إجراء العمليات الجراحية .
  2. تخفيف الآلام لمرضى السرطان.
  3. علاج التهاب الأعصاب.
  4. تخفيف آلام العظام حيث تعمل تلك العقاقير كمسكن للألام ولكن بجرعات يتم تحديدها من خلال الطبيب المختص كي لا تكون بوابة للوقوع في طريق الادمان .

أعراض تعاطي المورفين والترامادول

يعتبر المورفين ذو تأثير إدماني مضاعف مقارنة بالترامادول، ولكن هذا لا يغير من أعراض التعاطي التي تظهر على المدمن، وذلك لأن الترامادول مشتق من المورفين في الأساس، وتشمل الأعراض الإدمانية التي تظهر على الفرد الآتي:

  • الرغبة في القيء بشكل مستمر والشعور بالغثيان.
  • الشعور بالنشوة، الاسترخاء والسعادة بعد تعاطي المادة المخدرة، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمونات السعادة والنشوة من المخ.
  • انخفاض ضغط الدم والشعور بالرعشة في كافة أجزاء الجسم.
  • عدم القدرة على التركيز والتذكر، وذلك بسبب حدوث ارتخاء في الجهاز العصبي.
  • ظهور العديد من أعراض الاكتئاب الحاد.
  • الرغبة الدائمة في العزلة والنوم لعدد ساعات طويلة.

مدة بقاء الترامادول والمورفين في الجسم

واحد من الفروق الواضحة بين المورفين والترامادول هو مدة البقاء في الجسم، والتي تختلف من فرد إلى آخر، كالآتي:

  • مدة بقاء الترامادول في الجسم تختلف من الدم إلى البول، حيث يستمر تواجد المخدر في البول إلى 7 أيام أما بالنسبة للدم فيتسمر لمدة 48 ساعة فقط.
  • مدة بقاء المورفين في البول هي 3 أيام، ويبقى في الدم لمدة 12 ساعة فقط، والجدير بالذكر أن هذه المدة تتأثر بكمية المخدر، الحالة الصحية للفرد وكذلك ما إذا كان مدمن أم يتعاطى المخدر لأول مرة.

طرق علاج ادمان المورفين والترامادول

علاج ادمان المورفين والترامادول لا يختلفان فإن الطريق إلي التعافي من خلال تلك العقاقير والأنواع من المخدرات ، تتم من خلال التوجه إلى أقرب مصحة علاج ادمان، والخضوع إلى برنامج علاجي فعال مكون من المراحل العلاجية المتكاملة ورحلة العلاج الشاملة ، وتشمل الخطة العلاجية كالتالي:

 المرحلة الأولى: الكشف الطبي والتشخيص

  • يقوم الطبيب بتوقيع الكشف الطبي علي الشخص المريض وعمل تاريخ مرضي .
  • إجراء كافة التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للتعرف علي نسبة المخدر في الجسم مع اكتشاف أي من أنواع الفيروسات .
  • تحديد البرنامج العلاجي الذي يتناسب مع الحالة المرضية .

المرحلة الثانية: سحب السموم من الجسم

  • سحب السموم من الجسم من خلال خطة دوائية بديلة , حيث يتم الاعتماد علي أقوي أدوية علاج الإدمان التي تسهل من مرور مرحلة الانسحاب بدون أي مضاعفات أو مخاطر .
  • التخلص من أعراض انسحاب المورفين بدون آلم وكذلك أعراض انسحاب الترامادول من الجسم .
  • متابعة المريض لحظة بلحظة والتعرف على أي تغييرات تطرأ عليه ومن ثم لا يفضل ألبته سحب سموم الترامادول من الجسم في المنزل .

المرحلة الثالثة: التأهيل النفسي والسلوكي

حيث يتم التأهيل النفسي والسلوكي للمريض من خلال ما يلي :-

  • التخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية من خلال جلسات نفسية فردية وجماعية يقوم بها الأخصائيين النفسيين في مجتمع علاجي متكامل .
  • معرفة السبب الحقيقي وراء إدمان العقاقير الطبية .
  • معرفة اضرار إدمان المخدرات على الجسم والتعرف علي مخاطر وأضرار الإدمان بشكل عام علي الناحية الإجتماعية والمادية بجانب الأضرار الصحية للإدمان علي المخدرات .
  • كيفية مواجهة المشاكل دون اللجوء إلى المخدر وهي من أهم ما يتم في تلك المرحلة الركيزة من مراحل علاج الادمان . 

الخاتمة

ختامًا نكون قد تعرفنا خلال سطور هذا المقال على الفرق بين المورفين والترامادول، كما أشرنا إلى مدة بقاء كل منهما في الدم والبول، ومن الضروري الإشارة إلى الالتزام بالجرعة الدوائية في حالة تناول هذه الأدوية المخدرة تحت الإشراف الطبي , وألا تكون تلك العقاقير بوابة للوقوع في طريق الإدمان فإن تعاطي تلك السموم من المخدرات وإن كان بالأمر الهين إلا أن الخروج من هذا العالم ليس أمراً سهلاً علي الاطلاق .

موضوعات ذات صلة:

علاج إدمان المورفين

مفعول الترامادول 225

 

 

arArabic