تخطى إلى المحتوى

تجربتي مع الكبتاجون

تجربتي مع الكبتاجون

إن إدمان الكبتاجون يعتبر من أنواع الإدمان الشائعة بين فئة المراهقين وغيرهم؛ ومعرفة التجارب التي مر بها الآخرين والتي كانت سيئة بكل تأكيد عند تعاطي الكبتاجون وعند التوقف عن تعاطي هذه المادة المخدرة خيار جيد للوقاية من هذا الخطر، وإذا كان الشخص قد بدأ بالفعل في تعاطي المواد المخدرة فيجب أن يبدء في العلاج لدى مركز متخصص لعلاج الإدمان مثل مركز اختيار المتخصص؛ لهذا السبب سوف أعرض لكم في الأسطر القادمة تجربتي مع الكبتاجون , وكثير من الأشخاص وقع في فخ إدمان الكبتاجون بسبب الاعتقادات الخاطئة بأن حبوب الكبتاجون له قدرة جنسية عالية وفي واقع الأمر اضرار الكبتاجون وخيمة خاصة علي الناحية الجنسية.

 تجربتي مع الكبتاجون

أنا طالب في الثانوية العامة أعرف بين أصدقائي بالتميز والاجتهاد والحصول دائمًا على أعلى الدرجات، وكنت أطمح إلى الالتحاق بكلية الطب وبالتالي كنت بحاجة إلى المذاكرة، وزيادة مستوى التحصيل الدراسي لأتمكن من تحقيق النتيجة المطلوبة، ومن هنا بدأت تجربتي مع هذا العقار الذي كان يعرف بين الطلاب بحبوب المذاكرة والدراسة.

وبدأت في تناول هذه الحبوب التي كان يبيعها أحد الطلاب بالمدرسة، ولتبدأ رحلة من الدمار وانهيار مستقلبي أمام ناظري، وهذه التجربة لم تساعدني على التحصيل الدراسي بل أدت إلى تدهور حالتي الصحية والنفسية، والسلوكية إلى أن اصبحت واحدة من مدمني هذا العقار، الذي كان يحتوي على مادة منشطة تثير من الرغبة والاعتياد على هذا العقار.

الكبتاجون جعلني أعاني من هلاوس وضلالات وكوابيس مزعجة جدًا، ولم تصبح سلوكياتي كما في السابق ولاحظ الجميع اختلاف حالتي عن المعتاد إلى أن سألني والدي إذا كنت أعاني من مشكلة معينة، خاصة بعد التوقف عن الذهاب إلى المدرسة والاستمرار في الدراسة، بالطبع شعرت بالخوف من إخبار والدي ولم أفصح عن مشكلتي مع الإدمان.

شعرت بالإحباط مع اقتراب موعد الامتحانات التي لم أجهز لها على الإطلاق، ورأيت حلمي بالالتحاق بكلية الطب يتبخر أمام ناظري، لذا قررت تناول كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون للانتحار والتخلص من هذه المعاناة، ولكن بفضل الله تم إنقاذي من الموت بالجرعة الزائدة، وهنا أكتشف والدي أنني مدمن على حبوب الكبتاجون.

متى يبدأ مفعول تجربتى مع الكبتاجون؟

يبدأ مفعول حبوب الكبتاجون بعد مرور نصف ساعة حيث شعرت بالنشاط والقدرة على المذاكرة، ولكن مفعول الحبة أو الجرعة المعتاد يتلاشى تدريجيًا مع الوقت إلى أن يختفي تمامًا مع تسامح الجسم مع المادة الفعالة، هذا السبب وراء زيادة الجرعات التي تزيد من تضاعف المخاطر الصحية والجسدية والسلوكية للإدمان، وبالدخول إلى هذا الطريق يكون صعب على المدمن التوقف عن تعاطي المادة المخدرة دون مساعدة طبية عاجلة.

شكلي عندما أصبحت مدمن حبوب الكبتاجون؟

الإدمان لا يدمر الصحة الجسدية والنفسية فقط بل حتى الشكل الظاهري يتأثر بشكل كبير جدًا، مثل ارتداء الملابس المتسخة والتوقف عن الاستحمام أو تنظيف الأسنان، فضلًا عن ظهور العلامات السوداء حول العينين واحمرارها بسبب اضطرابات النوم، كما أنني أصحت شخص عدواني يميل إلى الغضب والانفعال طوال الوقت، لا أشعر بالثقة فمن حولي حيث كنت كثير الشك والارتباك، على الجانب الآخر تدهورت حياتي الاجتماعية كالآتي:

  • قلة الاهتمام بالدراسة أو الحصول على درجات عالية.
  • تكرار محاولات السرقة من والدي من أجل الحصول على الحبوب المخدرة.
  • كثرة المشكلات الاجتماعية نتيجة سلوكي العدواني المبالغ فيه.
  • عدم القدرة على إكمال المهام المطلوبة مني.

اقرأ أيضًا: أضرار الكبتاجون بعد تركها

مخاطر تجربتي مع الكبتاجون

بجانب معرفة تجربتي مع الكبتاجون فيجب أن تدرك أن الكبتاجون يسبب العديد من المشاكل على الصحة والتي لا حصر لها، وتتمثل هذه المخاطر فيما يلي:

  • فرط النشاط في الفترة الأولى والتي تنعكس بشكل سلبي فيما بعد وتتحول إلى خمول شديد.
  • الإصابة بالأرق فإنها تؤثر على قدرة الشخص على النوم بشكل منتظم.
  • العصبية المفرطة والسلوك العدواني بشكل مستمر والذي يمكن أن يسبب الأذية إلى الآخرين وإلى المدمن.
  • زيادة معدل ضربات القلب الناتج عن زيادة ضغط الدم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي والتي تؤدي غلى انخفاض الشهية.
  • الإصابة بالعديد من الهلاوس السمعية والبصرية.
  • ارتفاع واضح في درجة حرارة الجسم.

كيف ادركت ان تجربتي مع الكبتاجون ادت بي الى الادمان؟

الأعراض الجسدية التي كنت أوجهها سبب تعاطي الحبوب المخدرة لم تكن هي السبب في إدراكي لحقيقة أنني مدمن، حيث تحولت التجربة من أجل التحصيل الدراسي إلى إدمان مادي، فلا أكن قادرة على إيقاف تعاطي هذا المخدر أو العيش بدونه، وأدركت ذلك عند ظهور هذه الأعراض:

  • زيادة الرغبة في تعاطي حبوب الكبتاجون على الرغم من تأثيرها السلبي على الصحة الجسدية، والنفسية التي أصبحت تشكل خطر كبير على صحتي مثل ارتفاع ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم والغثيان والقيء ومشاكل التنفس وغيرها.
  • الاعتياد الذهني والجسدي على الحبوب المخدرة بسبب تكرار الاستخدام، فلم يكن أمامي سوى زيادة الجرعات للحصول على نفس شعور النشوة الأولى، لذا كنت دائمًا أبحث عن المزيد والمزيد من الحبوب المخدرة.
  • الإدمان حيث أدركت أنني لا أستطيع العيش بدون تناول هذه الحبوب، وكنت أشعر بالخوف والقلق طوال الوقت من عدم القدرة على شراء الحبوب المخدرة، وتحديًا في ظل ظهور الأعراض الانسحابية الخطيرة.
  • أعراض انسحاب الكبتاجون عند محاولة تقليل الجرعات أو التوقف تمامًا عن تعاطي هذا المخدر، وتتمثل هذه الأعراض في القلق والتوتر والغثيان والقيء والانفعال الشديد، والارتباك وزيادة السلوك العدواني دون مبرر والاكتئاب الحاد.

تعرف على: هلوسة الكبتاجون

كيف تغلبت على إدمان الكبتاجون داخل مركز CHOOSE؟

كما أخبرتكم في تجربتي مع الكبتاجون أنني كنت أعاني من مشاكل جسدية ونفسية وسلوكية، ووصل الأمر إلى محاولة الانتحار بتناول جرعة زائدة من المخدرة، ولكن بعد إنقاذي قرر والدي مساعدتي على التخلص من إدمان هذا النوع مع المخدرات، وإنهاء هذه التجربة التي كادت أن تنهي حياتي.

بحث والدي كثيرًا عن مصحة أو مركز علاجي خاص يقدم خدمة علاجية متميزة، وتستطيع أن تقدم أفضل ما لديها لإنقاذي من الإدمان، ونصحه العديد بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي المرخص من وزارة الصحة، ورحلة العلاج كانت تتم على مراحل كما يلي:

1_ تشخيص الأطباء للمريض

جلس الطبيب معي للحديث حول تجربتي مع الكبتاجون وأوضاع صحتي الجسدية والنفسية والسلوكية، ولتقييم هذا الوضع بشكل صحيح قمت بإجراء عدد من الاختبارات المعملية، وتحاليل جسدية لقياس نسبة المخدر في الجسم، إلى جانب جلسة تقييم نفسي مع أحد الأخصائيين، وبدأت رحلة العلاج بناء على بروتوكول يتناسب مع وضعي الصحي.

2_ سحب سموم الكبتاجون من الجسم

الخطوة الأصعب في رحلة العلاج هو التوقف التام عن تعاطي هذه الحبوب، إلى جانب التصادم الفعلي مع أعراض الانسحاب المؤلمة، ولكن الطبيب المسؤول عن حالتي قام بوصف أدوية كنت أتناولها بجرعات محددة وظيفتها مساعدتي على تخفيف أعراض الانسحاب المؤلمة، والحد من اشتياقي لحبوب الكبتاجون والتعامل مع أصعب الأعراض الجسدية أو النفسية أو السلوكية.

3_ إعادة التأهيل النفسي والسلوكي

على الرغم من الجميع يعتقد أن الخروج من طريق الإدمان ينتهي مع سحب السموم من الجسم، إلا أن بروتوكول العلاج في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يطبق عكس ذلك، حيث يحرص الأطباء على متابعة العلاج بواسطة جلسات العلاج النفسي والسلوكي، والذي يساعد المدمن المتعافي على العودة إلى المسار الطبيعي، وبالفعل أستطاعت الوقوف على قدمي مرة أخرى لاستكمال حياتي من حيث توقف بعد الوقوع في شباك الإدمان.

4_ المتابعة بعد العلاج

خرجت إلى عائلتي مرة أخرى بعد تصريح من الطبيب المعالج، ولكن وضع جدول لجلسات العلاج النفسي والمتابعة للتأكد من استقرار حالتي، خاصة في ظل تعرضي إلى نفس بيئة التعاطي والإدمان، وأخبرني الطبيب عن جلسات العلاج الجماعي التي ينظمها المركز لأجل المثابرة واستكمال رحلة التعافي وعدم العودة إلى فخ الإدمان مرة أخرى.

الخاتمة:

تجربتي مع الكبتاجون تعكس الوجه الحقيقي لهذه الحبوب التي تدمر الصحة وتكون سبب في انهيار الحياة الاجتماعية للإنسان، وأنا مراهق من ملايين المراهقين الذين يواجهون نفس الخطر، والأساس في حل هذه المشكلة ليس بالاستمرار في التعاطي والاستسلام للأمر الواقع، بل نحن بحاجة إلى مساندة أبنائنا ومساعدته على مواجهة خطر الإدمان بالعلاج، والتواصل مع مركز علاجي أو مصحة متخصصة ليخضع المدمن إلى برنامج علاج يساعد على التخلص من الإدمان نهائيًا، ومن واقع تجربتي لا يوجد أفضل من CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بفضل مميزاته العلاجية، وخبرات وكفاءة الفريق الطبي فلا تردد في التواصل معهم في الحال لطلب المساعدة.

مصدر1 

مصدر2

arArabic