تعد مشكلة القلق والتوتر النفسي من اشهر مشاكل العصر الحالي وهي من اهم الموضوعات التي يدور حلوها الاحاديث , ففي حقيقة الامر فان التوتر والقلق من المشاكل التي تؤرق حياة الاشخاص وهناك من يستسلم لضغوطات الحياة فيصبح اكثر عرضة للاصابة بحالة من التوتر والقلق , وقد تشعر بانك قلق من فقدان شخص قريب وعزيز عليك , او متوتر بحسب احداث الحياة التي تمر بها بينما قد تكون لحياتك دوراً في وصول القلق والتوتر اليك , فان كنت من الاشخاص الذين مرت عليهم احداث صعبة وغير مرنة فانت تعيش في حالة من القلق والتوتر من هؤلاء الذين كانت حياتهم بسيطة .
ومن هنا فعلينا البحث سوياً علي طرق العلاج اللازمة من اجل علاج التوتر والقلق لدي الاشخاص , ولا شك ان هناك العديد من الاسباب والعوامل التي تؤدي الي القلق والتوتر والتعرف علي اعراض القلق والتوتر من اجل مساعدة الاشخاص في السعي في طريق العلاج , ونحن في مستشفي اختيار للطب النفسي وعلاج الادمان نوفر احدث طرق علاج القلق والتوتر النفسي من خلال مجتمع علاجي متكامل والبيئة العلاجية التي تساعد علي التعافي فلا تتوان في سرعة التواصل معنا في ارقي وافضل المصحات النفسية .
التوتر النفسي والقلق فرسي رهان ومن هنا فان الكثير من الاشخاص يحتاج الي التخلص من التوتر والقلق النفسي ويسعون في شتي الطرق سواء علاج التوتر النفسي بالقران او غيرها من الطرق العلاجية المهم رغبته في العودة الي ممارسة حياته بصورة طبيعية بدون توتر او قلق , ويقول علماء النفس بان المعتقدات والافكار الداخلية هي مرآة تعكس كل ما يحدث في حياتنا وفي ظل عصر السرعة ذاك الذي نعيش فيه جميعنا الان .
فقد اصبح هناك العديد من المعتقدات الخاطئة التي تزيد من حالة التوتر التي يعيشها الفرد يومياً دوم ان يعي هذا الامر , وهناك العديد من المعتقدات الخاطئة التي لها دور في زيادة حالة التوتر النفسي لدي الاشخاص وبالطبع التعرف عليها من الاهمية بمكان من اجل التخلص من المعاناة التي يعيشها ويستطيع مقاومة الامر , فدعنا نتعرف علي ابرز المعتقدات التي الخاطئة التي تزيد من التوتر النفسي للانسان فتابعونا .
ما هي أشهر المعتقدات الخاطئة حول التوتر النفسي ؟
المعتقد الاول :- التوتر النفسي من الامور الايجابية التي تحفز من طاقة الفرد وتحثه علي النشاط والعمل بشكل اكبر , وفي حقيقة الامر فان هذا خطأ محض فقد يكون المستوي المناسب من التوتر يعمل علي تنشيط العقل البشري بالفعل الا انه حينما يزيد عن حد معين فانه ينقلب الي استجابة توترية معلطة للنشاط , ومن ابرز السمات السلبية للتوتر النفسي هو الشعور بضعف الانفعالية مع حالة من التشويش بالاضافة الي الاداء المنخفض الذي قد يصل الي مرحلة الشلل النشاطي والتردد بالاضافة الي عدم قدرة الشخص علي اتخاذ القرارات .
المعتقد الثاني :- معتقدات خاطئة حول التوتر النفسي وهو أن الاسترخاء هو عدو الطاقة الطاقة الأكبر , لانه يمتصها ويولد شعور بالكسل والتعب , وفي واقع الامر فان هذا من المفاهيم الغلوطة تماماً والصواب هو ان الاسترخاء من اهم الخطوات اللازمة اثناء العمل والتي يمكن من خلالها العمل علي استعادة وتجديد الطاقة الانتاجية في الجسم مرة اخري , فان الاسترخاء من الامور التي تعمل علي تحسين وعي العقل البشري ويجعله يمتلك القدرة علي الابتكار .
المعتقد الثالث :- معتقدات خاطئة حول التوتر النفسي الشعور بالتوتر لايصيب الا الاشخاص الذين قد اصابتهم مواقف طاحنة في حياتهم وليس الاشخاص العاديين , وهذا من المعتقدات الخاطئة حول التوتر النفسي , فالصواب هو ان الشعور بالتوتر يصيب اي شخص عادي وفي اي وقت , وليس شرطاً علي الاطلاق ان يكون الشخص قد تعرض الي المواقف الطاحنة والصعبة في الحياة كي يعاني من التوتر , بل في حال عدم التعامل الصحيح مع الشعور بالتوتر فانالامر يؤدي الي العديد من الاعراض المرضية الجسدية , فمن هنا علينا ان نعلم بان التوتر النفسي يصيب اي شخص وليس من تعرضوا الي المواقف العصيبة في الحياة .
المعتقد الرابع :- معتقدات خاطئة حول التوتر النفسي الطريقة الوحيدة من اجل التغلب علي مشاعر التوتر هو تناول الادوية المهدئة من اجل التغلب علي شعور التوتر النفسي ,وهذا الامر غير صحيح بالمرة فربما تكون الادوية المهدئة بانتظام ودون استشارة المختصين تتسبب في العديد من المخاطر والاضرار الوخيمة التي تتخطي خطورتها الشعور بالتوتر .
ومن هنا فاننا لا ننصح باستعمال الادوية المهدئة علي الاطلاق بدون الرجوع الي المختصين ومن خلال استشارة طبيب نفسي , اما عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الشعور بالتوتر فهو اللجوء الي تمارين الاسترخاء بالاضافة الي العمل علي تبديل المدركات والمعتقدات الخاطئة العامة التي تمثل نظرة الشخص الي الحياة بشكل عام وهذا بالاضافة الي ان ممارسة التمارين الرياضية من اهم الوسائل التي تساعد علي تفريغ طاقة الشخص السلبية ومن ثم التخلص من التوتر بشكل نهائي .
المعتقد الخامس :- العواطف والمشاعر تمتلك الارادة الطاغية في حد ذاتها الامر الذي يصعب من امكانية السيطرة عليها , وهذا ايضاً من المعتقدات الخاطئة حول التوتر النفسي , فلابد من الوقوف علي اسباب الشعور بالتوتر والتعرف علي العوامل التي تدفع الانسان الي هذا الشعور ومن ثم محاولة علاجها حتي نتمكن من السيطرة عليها كما يمكن ايضاً السيطرة علي المشاعر من خلال تبديل الافكار والسلوكيات الامر الذي ينعكس بالطبع بصورة ايجابية علي حياتنا ومشاعرنا .
طرق التخلص من التوتر النفسي ؟
1- قبل ان نذكر اي نصائح نقوم بها من اجل التخلص من التوتر النفسي فان علينا ان نؤكد علي ضرورة التحلي بالايمان والتقرب الي الله جل وعلا , فهي احد الاشياء الهامة والاساسية والتي تسهم في اعطاء الاشخاص مزيداً من السلام النفسي والهدوء الداخلي , فكما كان الانسان مقرباً الي الله فكلما كان هذا سبب في تخفيف حدة نوبات التوتر النفسي التي يتعرض لها بصورة مستمرة , كما ان القراءة في القران الكريم يسهم بشكل طبير في تخفيف حدة التوترات العصبية التي يمر بها الانسان في حياته ومن هنا فان هناك اكثر من دعاء يزيل التوتر وليس دعاء محدد فالسنة بها العديد من الادعية التي تساعد علي تخليص الاشخاص من الهموم والغموم وتريح البال .
2-هناك العديد من التمارين التي تكون مفيدة من اجل التخلص من حالة التوتر النفسي مثل تمارين الشهيق وتمارين الزفير وفيها يقوم الشخص باخذ نفس عميق ومن ثم حبسه في داخل الجيوب الانفية وبعدها يقوم باخراجه ,وفي واقع الامر دوماً ما ينصح الاطباء المتخصصون في الصحة النفسية بهذا التمرين بسبب قدرته علي تبديل التوتر في وقت ملحوظ , هذا بالاضافة الي بعض التمارين التي يتم فيها استعمال الوسائل المعينة من اجل التخفيف من حدة التوترات مثل تمرين الكرة المطاطية فانه يساعد بشكل كبير علي ازالة التوتر والضغط النفسي .
3-من اهم الوسائل التي لها دور كبير في ازالة حدة التوترات العصبية هي ممارسة الرياضة حيث يقوم الفرد باطلاق طاقات الغضب والانفعال التي قد تراكمت طيلة اليوم ومن ثم يكمن التنفيس عنها اثناء ممارسة الرياضة ويتم ذلك من خلال طريقة لا ارادية من قبل الشخص المريض .
4-في واقع الامر فان هناك العديد من مشروبات لتخفيف التوتر والتي يتناولها الانسان والتي لها دور في تخفيف حدة التوتر , وعلي العكس تماماً فان هناك بعض العديد من المشروبات والتي تزيد من حدة التوتر خاصة في حال تعرض الشخص الي المواقف العنيفة في الحياة اليومية , ومن بين تلك المشروبات التي تزيد من حدة التوتر الشاي والقهوة فقد وجد المختصون بان الشاي والقهوة من المواد التي لها دور كبير في زيادة حدة التوتر والقلق لدي الاشخاص المرضي .
5-من العوامل والامور التي تزيل التوتر وتبدد القلق هي الحصول علي قسط كاف من النوم حيث ان العديد من الدراسات اكدت بان هناك العديد من الخلايا التي تتواجد في جسم الانسان والتي تمكنه من مقاومة الامراض والاضطرابات النفسية التي يتعرض لها بالابحاث والدراسات العلمية التي قد توصلت الي تقليل عدد ساعات النوم يساهم بشكل كبير في زيادة وتيرة التوترات العصبية وعدم القدرة علي التكيف مع تلك المواقف العصبية التي يمر بها الشخص بشكل يومي .
6-ضروة الاندماج في المشاركات الاجتماعية والتقرب الي الاصدقاء وان يكون هناك المداومة علي تلك الممارسات الاجتماعية كي لا يشعر الفرد بانه شخص منبوذ او انه يميل الا الانطوائية فان مثل تلك الاحاسيس من شانها انها تؤدي الي نوع من الاضطرابات الفنسية والتي تنعكس بالطبع علي الشخص في صورة توتر نفسي .
مصادر الموضوع
Arabic 
English