تخطى إلى المحتوى

أضرار العادة السرية على النفسية

أضرار العادة السرية على النفسية

أضرار العادة السرية على النفسية قد تصل إلى الانتحار أو إيذاء النفس، العادة السرية أو المتعة الذاتية من أشهر السلوكيات الجنسية التي يمارسها جميع أجناس البشر حول العالم، الإناث والذكور من مختلف الفئات العمرية يمارسون هذا السلوك من أجل إشباع الرغبات الجنسية، المجتمعات العربية تتعامل مع هذا السلوك بشكل حازم للغاية مما يجبر الجميع على إخفاء حقيقة ممارسته لهذه العادة.

وللأسف المراهقات والمراهقين في الدول العربية يمارسون العادة السرية إلى جانب مشاهدة الأفلام الإباحية، ويظنون أنها طريقة آمنة لسد الرغبة والإثارة الجنسية بدون ارتكاب المعصية، ولكن هذا السلوك أيضًا محرم في الدين والشريعة الإسلامية، كما أن العادات والتقاليد تمنع ممارسة العادة السرية لأنها تعتبر من الفواحش والمحظورات.

أضرار العادة السرية على النفسية خطيرة للغاية لأن الفرد يشعر بالذنب وتأنيب الضمير بعد ممارسة العادة، وبالتالي تسوء الحالة المزاجية مما يترتب عليها أضرار ومشاكل بالصحة النفسية، ولا يمكن تلافي هذه الأضرار بدون الحصول على مساعدة عاجلة، وعلاج العادة السرية يكون باتباع برنامج علاجي شامل تحت إشراف معالج نفسي، تباع معنا للتعرف على أضرار العادة السرية على النفسية بالتفصيل.

العادة السرية عند الرجال والنساء

أضرار العادة السرية على النفسية تتمثل في عدة أركان وسنتحدث عنها بالتفصيل، الآن سنوضح ما هو المقصود بالعادة السرية عند الرجال والنساء، سلوك جنسي لإمتاع الذات لذا تعرف بين أوساط الأطباء بالاستمناء الجنسية التي تحقق مستوى معين من المتعة الجنسية، المتعة الذاتية أو العادة السرية تعد من ضمن أشهر القواسم المشتركة بين أجناس الكرة الأرضية، وعلى الرغم من تحريمها من قبل الدين إلا أن الكثير والكثير من الأشخاص يمارسون العادة السرية بشكل يومي.

من خلال العادة السرية يستطيع الإنسان أن يحصل على قسط من المتعة الجنسية بدون علاقة حميمة، لذلك تعد من الطرق الدارجة بين الأفراد قبل الزواج، وتحديدًا الفتيات اللواتي يمارسن العادة للإثارة الجنسية دون المساس بغشاء البكارة، والشباب في سن المراهقة والبلوغ يمارسون العادة السرية لسد احتياجاتهم وجوامحهم الجنسية بدون الحاجة إلى الجماع.

معدلات انتشار العادة السرية في المجتمع العربي

العادة السرية أصبحت واحدة من أشهر السلوكيات الشاذة المنتشرة في المجتمع العربي، والمراهقين والمراهقات يمارسن العادة وقد تتحول إلى سلوك قهري، أيضًا الزوجات والأزواج في ظل العلاقة الحميمية التي شرعها الله عز وجل يلجأون إلى ممارسة العادة السرية، والأسباب تعود لمجموعة مختلفة من العوامل والدوافع الاجتماعية أو البيئية أو النفسية وغيرها.

حيث يمارس بعض الأشخاص العادة السرية للتخفيف من المشاعر السلبية مثل الحزن والتوتر، وذلك لأن الاستمناء الجنسية تعمل على زيادة إفراز بعض الهرمونات المسؤولة عن السعادة والراحة، كما أنها تساعد على الاسترخاء والإحساس بالمتعة التي تغلي مشاعر الحزن والضغط والتوتر النفسي وغيرها.

كيف تمارس العادة السرية

أضرار العادة السرية على النفسية ليست بالأمر الهين الذي يمكن التغاضي عنه، بل أنها مجموعة من الأضرار التي تؤثر سلبًا على الإنسان إلى أن يصل للانتحار وقتل النفس، وشدة هذه الأضرار تعتمد على طريقة ممارسة العادة السرية لذا يطرح سؤال عن كيفية ممارسة العادة السرية.

في الحقيقة ممارسة العادة يعتمد على أساس واحد وهي إثارة الأعضاء الجنسية، مثل الرجل الذي يداعب العضو الذكري حتى الانتصاب وقذف السائل المنوي، والمرأة تقوم بإثارة ومداعبة الأعضاء التناسلية مثل المهبل ومنطقة البظر، وتستمر عملية الإثارة إلى أن تصل إلى رعشة الشبق وانقباضات لا إرادية بعضلات المهبل كدليل على تحقيق ذروة المتعة الجنسية.

في الحالات الطبيعية يستخدم الإنسان يده لإثارة ومداعبة المناطق الحساسة بالجسم لتحقيق المتعة، لكن هناك أشخاص يلجأون إلى استخدام أدوات وأشياء بسيطة مساعدة لإثارة الأجزاء التناسلية، وإلى هنا لا يمكننا اعتبار الأمر خطير إلى أن يبدأ الشخص في استخدام أدوات حادة، مثل السكين أو السن المدبب أو قطع الحديد وغيرها.

يصل الإنسان إلى مراحل صعبة في سبيل البحث عن المتعة الجنسية، وعلى الرغم من محاولاته المستمرة لإيقاف هذا السلوك إلا أنه يفشل بسبب الإدمان على العادة، بالإضافة إلى ذلك هناك من يمارس العادة أمام مشاهد الإباحية التي تثير من الحوافز والمثيرات الجنسية، وبالتالي أضرار العادة السرية على النفسية تتدرج للأسوأ بمرور الوقت.

تجربتي مع العادة السرية

سأتحدث معكم عن تجربتي مع العادة السرية في سياق موضوعنا حول أضرار العادة السرية على النفسية، أنا شاب في سن الـ23 عامًا كنت أعاني من إدمان العادة السرية، بدأت في ممارسة العادة من سن الـ11 عامًا فالبداية لم أكن أعي ما هذا السلوك، ولكن شعور المتعة والاسترخاء كان يدفعني دائمًا إلى إثارة العضو الذكري للانتصاب، وتعرفت على العادة السرية عندما رأت أحد أقربي يمارسها بمفرده داخل غرفة بالمنزل، وشعرت بالفضول وقمت بتقليد ما يفعله وشعرت حينها باللذة والمتعة لأول مرة.

بدأت تجربتي مع العادة السرية منذ ذلك الوقت وكنت أمارسها بشكل يومي، ومع التقدم في العمر والدخول إلى المرحلة الثانوية تتطور الأمر وبدأت أشاهد أفلام إباحية على بعض المواقع الإلكترونية، وأذكر في إحدى المرات أنني تغيبت عن الامتحان النهائي بسبب انشغالي طوال الليل بممارسة العادة، وبالتالي أصبحت أيضًا مدمن على الأفلام الإباحية.

وصلت إلى المرحلة الجامعية وأصبحت العادة السرية سلوك يومي لا يمكن الاستغناء عنه، ولكن بسبب أضرار العادة السرية على النفسية كنت كثيرًا ما أفكر في الانتحار، وحياتي تدمرت بالكامل بسبب العادة السرية لذا قررت البحث عن طريقة للعلاج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي قرأت عن العديد والعديد من الطرق التقليدية للعلاج بالأعشاب أو في المنزل.

لكن كنت على وعي تام بأن علاج العادة السرية بالأعشاب أو في المنزل ليس فعال، تواصل مع معالج متخصص داخل مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان، كنت أسير على برنامج علاج مقسم جزئين الأول العلاج النفسي والثاني العلاج بالأدوية، وبعد 9 أشهر متواصلة من العلاج داخل المركز تمكنت من التعافي نهائيًا من إدمان العادة السرية بعد معاناة دامت لسنوات طويلة.

هل العادة السرية إدمان ؟

قبل توضيح ما هي أضرار العادة السرية على النفسية سنذكر إجابة سؤال هل العادة السرية إدمان، الإجابة نعم العادة السرية إدمان من أنواع الإدمان السلوكي بسبب الاستمرار في الممارسة، الاستمناء الجنسية تعتبر سبب في التعود النفسي الذي يؤدي إلى الإدمان نتيجة التأثير على إفراز المواد الكيميائية والنواقل العصبية.

عندما يقوم الإنسان بمداعبة وإثارة الأعضاء التناسلية يقوم بتحفيز خلايا المخ على إنتاج نسب عالية من هرمون الدوبامين والسيروتونين، وبذلك يبدأ في الشعور بالاسترخاء والمتعة والهدوء، والانتظام على ممارسة العادة يعتاد الجسم على شعور المتعة والاسترخاء الناتج عن الاستمناء الجنسية.

لذلك يشعر بالانزعاج وعدم الراحة عندما يمتنع عن ممارسة العادة السرية، وذلك لأن الغدد تعجز عن إفراز نفس الكمية من الهرمونات والمواد الكيميائية، ومن هنا يعتاد على العادة السرية التي تتحول إلى إدمان، لذلك يعد هذا الأمر من ضمن الأسباب التي تؤثر على الحالة النفسية لمدمن العادة، لكن ما هي أضرار العادة السرية على النفسية.

موضوعات ذات صلة: متى تصبح العادة السرية إدمان

هل العادة السرية تفض غشاء البكارة ؟

هل تساءلت يومًا عن سبب ممارسة الفتيات قبل الزواج للعادة السرية، في الواقع تعد الاستمناء الجنسية بالنسبة للإناث طريقة آمنة تحافظ على غشاء البكارة أثناء الحصول على المتعة الجنسية، حيث يظنون أنهن بهذه الطريقة يحافظون على العذرية حتى موعد الزواج، ولكن هل من الممكن أن يفض غشاء البكارة أثناء ممارسة العادة السرية أم لا ؟

الإجابة في الطبيعي لا تسبب العادة أي ضرر بغشاء البكارة وتحافظ على عذرية الفتاة، لكن الممارسات العنيفة أثناء مداعبة الأعضاء التناسلية قد تتسب في فض غشاء البكارة، ويحدث ذلك عن طريق الخطأ أو بسبب الانخراط في السلوكيات الجنسية لتحقيق المتعة، مثل الفتاة التي تستخدم قطع حادة لإثارة البظر والمهبل.

أضرار العادة السرية على النفسية

أضرار العادة السرية على النفسية تتمثل في الضرر الملحق بالصحة النفسية نتيجة تأنيب الضمير، والشعور بالذنب بسبب ممارسة الفاحشة التي حرمها الدين الإسلامي، وذكرنا سابقًا أن الأضرار النفسية للعادة تتفاقم بمرور الوقت، ومن أبرز أضرار العادة السرية على النفسية ما يلي:

  • اضطرابات القلق والتوتر.
  • سوء الحالة المزاجية عند الامتناع عن العادة.
  • عصبية وتهيج.
  • الغضب وسرعة الانفعال.
  • الاكتئاب الشديد.
  • العزلة الاجتماعية.
  • النزعة الانتحارية.
  • عدم القدرة على الانتباه أو التركيز.
  • شعور دائم بالذنب.
  • الإحساس بالندم والحسرة.
  • الحزن.

خلاصة الحديث عن أضرار العادة السرية على النفسية:

أضرار العادة السرية على النفسية تشمل الاكتئاب والندم والحسرة والحزن وتأنيب الضمير والإحساس بالذنب والنزعة الانتحارية، وتتفاقم حدة الأضرار عند إدمان العادة بسبب الانتظام على الممارسة اليومية، تعتبر العادة السرية أو الاستمناء الجنسية شكل من أشكال المتعة الجنسية، ولكن الله عز وجل حرم هذا السلوك بسبب أضراره النفسية والجسدية.

مصدر1 

مصدر2

arArabic