عزيزي الموظف هل تعلم ما هي أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل، وما هي ضغوطات العمل التي تدمر صحتك النفسية والعاطفية، حيث أن تقديم الدعم النفسي مهم لجميع بيئات التفاعل الاجتماعي خاصة العمل، لتحقيق درجة التكامل الاجتماعي والعاطفي والثقة بين زملاء العمل والمشرفين، فالخطر بيئة العمل لا يقتصر على الحوادث أو الإصابات الجسدية فقط، بل الاضطرابات النفسية أحد أخطر المشكلات التي يتعرض لها العديد من الموظفين بسبب ضغوطات العمل السعي إلى الإنتاجية المستمرة، لذا الدعم النفسي والاجتماعي بأماكن العمل أمر مهم وضروري لابد من توفيره.
ما أهمية الدعم النفسي والاجتماعي؟
في بداية الحديث عن أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل لنوضح في البداية ما هي أهمية الدعم النفسي والاجتماعي بشكل عام، يعد درع وقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية التي تنتشر في مجمعاتنا العربية، خاصة الشائعة بيئية العمل كالاكتئاب واضطرابات القلق والتوتر ونوبات الهلع واضطرابات النوم بسبب الانخراط الزائد بالعمل، فالعصر الحالي يجبر العاملون على التفكير في الإنتاجية المثمرة ويهملون بجانب ذلك صحتهم النفسية والعقلية
لذ قد يكون أهم جانب من جوانب الدعم النفسي الحفاظ على سلامة الصحة النفسية للموظفين، ومساعدتهم على تحمل بيئة العمل والتصدي للضغوطات اليومية، وبالتالي توفير الدعم النفسي يزداد من سعي الموظفين الذين يعانون من مشاكل نفسية في مكان العمل إلى الحصول على المساعدة.
ومن هنا تزداد معدلات التعافي بين الموظفين ويصبحون أكثر استعدادًا للبقاء آمنين ومنتجين في العمل أثناء تعافيهم، بالإضافة إلى ذلك فسيكونون أكثر عرضة للعودة إلى العمل بشكل أسرع وأكثر استدامة وتحقيق إنتاجية أفضل، لذا أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل تعود بالنفع على الموظفين والمؤسسة.
أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل
أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل يحقق المعادلة الصعبة بنجاح مؤسسة العمل وسلامة الموظفين من الناحية النفسية والعقلية، حيث يشعر العاملون بأنهم جزء من مجتمع العمل ويستحقون المساعدة والاهتمام بمطالبهم، حيث عند توفر الدعم النفسي الكافي يكون الموظفون الذين يعانون من ضائقة نفسية أكثر ميلًا لطلب المساعدة المناسبة وتلقيها.
كما أن تقديم دعم الصحة النفسية للموظفين يعود بفوائد عديدة على الأفراد والمؤسسات، حيث يؤدي لتحسين رفاهية الموظفين وزيادة الإنتاجية، والحد من عدد مرات التغيب أسبوعًا، فضلًا عن ورفع مستويات المشاركة والعمل الجماعي من خلال تهيئة بيئة داعمة، أيضًا للمؤسسات دور في تعزيز ثقافة تنظيمية إيجابية لتعزيز مشاعر الرضا لدى الموظفين، واستقطاب أفضل الكفاءات، بالإضافة إلى ذلك، أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل تقلل من خطر الإصابة بمشاكل نفسية خطيرة كالاكتئاب الحاد لذا تساهم في تعزيز مرونة الموظفين بشكل عام.
موضوعات ذات صلة: اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية
طرق تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في أماكن العمل
في إطار الحديث عن أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل دعنا نوضح لكم ما هي الطرق الفعالة لتقديم برامج الدعم العاطفي، والنفسي والاجتماعي لتجاوز ضغوطات العمل التي تتمثل في النقاط التالية:
1_ الاستشارة والدعم العاطفي
خدمات الاستشارات والدعم العاطفي من أهم الطرق لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي في أماكن العمل، حيث يمكن لأصحاب العمل توفير خدمات متخصصة ومؤهلة تبدأ بالاستماع إلى احتياجات الموظفين وتقديم التوجيه اللازم لهم، والمساهمة في مواجهة الموظفين تحدياتهم العاطفية والنفسية والاجتماعية بفعالية، سواء تعلق الأمر بالتعامل مع ضغوط العمل أو المشكلات الشخصية، كما أن للاستشارات دور كبير في تحسين الصحة النفسية للموظفين.
2_ مجموعات الدعم ومساعدة الأقران
من الطرق الفعالة نجاح برامج الدعم النفسي في بيئو العمل إنشاء مجموعات دعم أو شبكات أقران داخل مكان العمل للموظفين للتواصل مع آخرين يواجهون تحديات مماثلة، وتوفير لهذه المجموعات مساحة آمنة لتبادل الخبرات وطلب المشورة، ذلك ما يعزز الدعم والتفاهم المتبادلان في مثل هذه البيئات تمكين الموظفين في التغلب على مشاعر العزلة.
3_ التدريب والتوعية
ضمن أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل التركيز على إعطاء الأولوية لجلسات التدريب لتوعية جميع الموظفين، بمن فيهم المديرون وزملاء العمل خاصة إذا كان أحد الموظفين يعاني من مشكلة مع ضغوطات العمل، ونشر التوعية بين الموظفين على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
4_ خلق بيئة داعمة
بيئة داعمة للصحة النفسية من أهم النقاط التي يجب توفيرها من قبل المؤسسات حيث تعزز التواصل المفتوح، والتحرر من وصمة العار المرتبطة بقضايا الصحة النفسية وتوفير الوصول إلى طرق المساعدة المطلوبة، كذلك تشجيع الموظفين على التحدث بصراحة عن صحتهم النفسية وخلق بيئات للمحادثات السرية.
ذلك ما يساعد على كسر الحواجز ويشجعهم على طلب المساعدة عند الحاجة إليها، وينبغي على المؤسسات توفير طرق الوصول إلى مصحات الدعم النفسي والاجتماعي، والتي توفر برامج علاجية داعمة بالإضافة إلى خدمات الاستشارة ومجموعات الدعم، أيضًا تدريب المديرين والمشرفين على طرق التوعية بالصحة النفسية بزيادة المعرفة والمهارات اللازمة للتعرف على علامات الضغط النفسي أو أعراض الاضطرابا النفسي لبدأ تقديم المساعدة المناسبة.
5_ تطبيق برامج الدعم النفسي
أحد طرق تقديم الدعم النفسي في أماكن العمل تطبيق برامج شاملة للصحة النفسية التزام المؤسسة برفاهية الموظفين، ذلك من خلال توفير مجموعة من المدربين النفسيين في مكان العمل أو التواجد في مكان العمل بانتظام، ذلك ما يُهيئ بيئة من الثقة ويطور علاقات المموظفين ببعضهم البعض، الاستعانة بالمدرب النفسي لتحقيق التوازن النفسي وتجنب تفاقم حالة الاكتئاب أو القلق العام،
كذلك تنظيم ورش عمل وجلسات تدريبية في مجال الصحة النفسية لتثقيف الموظفين حول مشاكل الصحة النفسية الشائعة، وتقنيات إدارة التوتر وممارسات الرعاية الذاتية، بالإضافة إلى توفير برامج العمل المرنة مثل العمل عن بُعد أو جداول العمل المرنة للمساعدة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة بشكل أفضل والحد من التوتر.
ماذا يحدث عندما تفتقر المؤسسة إلى الدعم النفسي والاجتماعي؟
كما تحدثنا عن أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل فلنتحدث عن العكس، ماذا يحدث عندما تفقر المؤسسة إلى برانج الدعم النفسي والاجتماعي يصبح الموظفين أكثر انسحاب من العمل وكثرة مرات الغياب، بالإضافة إلى حدوث الصراعات والخلافات بين الموظفين خلال ساعات العمل، كما أن ضغط العمل يزيد من أعراض التعب والإرهاق المزمن والصداع والقلق والتوتر، لينعكس على إنتاجية العمل بشكل سلبي وقد نسمع عن حالات الانتحار داخل بيئات العمل نتيجة الضغط المتزايد، لذا يجب الحديث دائمًا عن أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل.
الخاتمة:
في نهاية موضوعنا عن أهمية برامج الدعم النفسي في أماكن العمل لابد من معرفة أن الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية للفرد أمر مهم للاستمرار في الحياة بشكل عام، حيث تؤثر على طريقة تفكير الأفراد ومشاعرهم وتصرفاتهم، وبالتالي تؤثر على قدرتهم على التعامل مع التوتر واتخاذ القرارات والحفاظ على علاقات صحية، كما تنتشر مشاكل الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب والاضطرابات المرتبطة بالتوتر في أماكن العمل، وقد تؤثر بشكل كبير على أداء الموظفين في العمل وخارجه.
وبالطبع مع وجود الوصمة الاجتماعية المحيطة بالصحة النفسية يتردد الكثير من الأفراد في طلب المساعدة أو الكشف عن معاناتهم في العمل، لذا توفير برامج الدعم النفسي في أماكن العمل من الخطوات الأكثر أهمية لحماية الصحة النفسية للموظفين، وإذا كنت تفقد هذه الخدمة بييئة العمل تواصل مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي لمساعدتك على إيجاد المساعدة المطلوبة والتعافي من ضغوطات العمل أو الاضطرابات النفسية.