تخطى إلى المحتوى

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية… و6 أشهر عقاقير مخدرة

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية لا يقل خطورة عن إدمان الكحوليات أو المواد المخدرة، قد تكون أحد الأشخاص الذين يغفلون عن خطورة الوقوع في فخ إدمان الأدوية والعقاقير الطبية، وتظن أن الدواء وسيلة فعالة لعلاج المشاكل الصحية، ولا تنظر إلى الجانب الآخر من المشكلة التي يقع بها الكثير من المرضى، حيث أن بعض الأدوية والعقاقير تسبب التعود الجسدي والنفسي، وذلك نتيجة تأثيرها على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وبمرور الوقت يصاب الإنسان بالإدمان الذي يعد من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه أي مريض في العصر الحالي.

عند الحديث عن  إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يجب التنويه إلى أن هذا الخطر يرافق بعض الأنواع من الأدوية، حيث توجد أنواع معينة من الأدوية والعقاقير الطبية التي تسبب الإدمان، من أشهرها الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب والمسكنات مثل التي تنتمي إلى عائلة الأفيونات، وخلال مقالنا سنوضح لكم ما هي أسباب إدمان الأدوية والعقاقير الطبية، وأشهر أنواع العقاقير والأدوية المخدرة.

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية من ضمن المصطحات الطبية الشائعة في الوقت الحالي، ويكون هناك تعجب من بعض الأشخاص لعدم القدرة على معرفة إلى ماذا يشير هذا المصطلح، إدمان الأدوية والعقاقير الطبية مشكلة صحية تشبه إدمان المواد المخدرة أو الكحوليات، وعدد كبير من المرضى يقعون في هذا الفخ بسبب الأخطاء الطبية الشائعة عند استخدام بعض الأدوية والعقاقير.

الإدمان على الدواء هو التعود والاعتماد النفسي والجسدي الذي يحدث بشكل تدريجي عند تناول فئات معينة من الدواء، بمعني أن إدمان الأدوية يحدث ضمن فئات معينة من الدواء، والتي من أبرزها الأدوية النفسية والمسكنات، ومشكلة  إدمان الأدوية والعقاقير الطبية تضع المريض أمام مشكلة حقيقة تحتاج إلى سرعة العلاج والتدخل الطبي.

أعداد كبيرة من المرضى يقعون في شباك إدمان الأدوية نتيجة الجهل، والبعض الآخر بسبب الاستخدام السيء للدواء ضمن المعرفة بالآثار الجانبية، والمقصود أن البعض يستخدم فئات معينة من الدواء كبديل عن أنواع من المواد المخدرة لارتفاع سعرها، أو صعوبة الحصول عليها من تجار المخدرات، والنتيجة واحدة هي المعاناة من أضرار ومشاكل إدمان الأدوية والعقاقير الطبية الصحية.

أسباب إدمان الأدوية

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية مشكلة صحية يعاني منها مجموعة كبيرة من المرضى، وأسباب الوقوع في هذا الفخ تتلخص في النقاط التالية:

  • سوء استعمال الدواء كبديل عن المواد المخدرة التي يصعب الحصول عليها، أو كبديل عن المخدرات باهظة الثمن.
  • استخدام الأدوية الطبية بدون استشارة الطبية.
  • الإفراط في تناول الجرعات المسموح بها ومضاعفتها دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.
  • كذلك بسبب الخروج عن تعليمات الطبيب التي سبق توضيحها عند الاستشارة الطبية.
  • أيضًا بسبب البحث عن الشعور بالنشوة والسعادة التي تحققها تلك الأدوية لتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي.
  • كما أن بعض الأشخاص يستخدمون أنواع من الأدوية الطبية انسياقًا خلف الشائعات عن فوائدها للصحة الجنسية.

العقاقير المخدرة

حديثنا لليوم عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يحتم علينا توضيح أنواع  الأدوية، والعقاقير المخدرة التي تؤدي إلى حدوث الإدمان والاعتماد النفسي والجسدي، وقسم الأطباء العقاقير المخدرة إلى 6 أقسام كالآتي:

منشطات الجهاز العصبيالمنوماتالمسكناتمضادات الصرعالمهدئاتحبوب الهلوسة
منشطات الجهاز العصبي يتم تصنيعها من مادة الأمفيتامينات التي تعمل على رفع مستوى هرمون الدوبامين، وهرمون الأدرينالين مما يساعد على تعزيز الوظائف الحيوية للإنسان، وتستخدم في علاج فرط الحركة أو السمنة المفرطة أو حالات نقص الانتباه، أيضا علاج حالات الخدر مثل دواء ديكسدرين والأديرال وفيفانس، وتسبب تلك الأدوية مجموعة من الآثار الجانبية التي تشمل:

  • الأرق.
  • زيادة ضربات القلب.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • جنون العظمة.
  • زيادة النشاط والطاقة.
  • اتساع حدقة العين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • العصبية.
 

المنومات هي العقاقير الطبية التي تستخدم من أجل علاج حالات اضطرابات النوم من الأرق الشديد، ويكثر استخدامها بين المرضى النفسيين من الاكتئاب والقلق والتوتر وغيرها، وعلاوة على ذلك، يمكن استخدامها في بعض المشكلات الصحية التي تؤثر على جودة النوم، وتعمل الأدوية المنومة على تحفيز النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالراحة والاسترخاء، ومن أشهرها راملتيون ودوكسيبين وزاليبلون ونايت كالم، ومن ضمن الآثار الجانبية للمنومات التالي:

  • جفاف الفم.
  • ضعف التركيز.
  • الرغبة في النعاس.
  • الصداع.
  • الدوخة والدوار.
إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يشمل إدمان الأدوية المسكنة التي تنتمي إلى عائلة الأفيونات وتشتق من مادة الأفيون، حيث أنها من أشهر المسكنات الطبية التي تؤدي إلى الإدمان لتأثيرها على النواقل العصبية، وتحديدًا بمستقبلات الأفيون في المخ لتقليل الشعور بالألم، وتستخدم في حالات الأوجاع المزمنة أو الحادة مثل دواء كودايين، والترامادول وأوكسيكوديون وقطرة ميدرابيد.

بالإضافة إلى ذلك هناك نوع من المسكنات التي تساعد على تقليل انتقال الإشارات العصبية في المخ لمنع حدوث النوبات والتشنجات، والتهابات الأعصاب والمفاصل مثل دواء ليريكا والجابابنتين وليرولين وكونفنتين ونيورونتين والبريجابالين، ومن الآثار الجانبية للمسكنات التالي:

  • الغثيان والقيء.
  • النعاس.
  • ضعف التركيز.
  • الصداع.
  • الدوخة والدوار.
  • الإمساك.
  • الاسترخاء والهدوء.
  • صعوبة التنفس.
  • بطء نبضات القلب.

 

بالحديث عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية سنوضح لكم ما هي مضادات الصرع، حيث أنها أحد أنواع الأدوية المخدرة التي تسبب تخفف من حدوث النوبات، وذلك من خلال تقليل عمليات إرسال الإشارات العصبية المسببة لنوبات الصرع مثل دواء جاباببنتين ونيورونتين وكونفنتين، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية ما يلي:

  • ارتعاش الأطراف.
  • القلق والتوتر.
  • الصداع.
  • النعاس.
المهدئات أحد الأدوية التي تندرج أسفل حالات إدمان الأدوية والعقاقير الطبية، وتشتق من مادة البنزوديازبين مثل أتيفان لمساعدة الجسم على إفراز كميات كبيرة من هرمون السيروتونين والأندروفين للشعور بالسعادة والراحة والاسترخاء، ويكثر استخدام هذه الأدوية في حالات القلق والتوتر والوسواس القهري، ومن آثارها الجانبية التالي:

  • ضعف التركيز.
  • تشوش في الرؤية.
  • دوخة ودوار.
  • نعاس.
  • التعب والإرهاق.
  • جفاف الفم.
الحديث عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يشمل حبوب الهلوسة التي تستخدم في تهدئة الحيوانات، وتندرج أسفل الأدوية المخدرة التي تسبب انفصال عن الواقع، مثل حبوب الفيل الأزرق و DMT وفينثيدلين، ومن آثارها الجانبية التالي:

  • ضلالات.
  • انفصال عن الواقع.
  • هلاوس سمعية وبصرية.
  • تلعثم في الكلام.
  • صعوبة في التنفس.

تجربتي مع إدمان الأدوية

أنا أدعى ( س .ص) أعيش في إحدى البلدان العربية وفي سن الـ29 عامًا، وتجربتي مع إدمان الأدوية والعقاقير الطبية من أصعب التجارب التي مررت بها خلال السنوات الأخيرة، أذكر أنني كنت واجه مشكلة اضطرابات القلق والتوتر النفسي بشكل دائم، وبحثت كثيرًا عن أدوية تخفف من هذا الشعور، والعمل على منحي شعور بالاسترخاء والراحة دون الحاجة إلى استشارة طبيب متخصص، وكان هذا خطئ الذي قلب حياتي رأسًا على عقب.

نصحني صديق مقرب بتجربة عقار طبي يمحن شعور بالراحة والاسترخاء، وأخبرني أنه من أفضل الأدوية المستوردة التي تقلل من القلق والتوتر، وبدأت فعليًا في تناول هذا العقار، وكانت النتيجة مذهلة جدًا حيث كنت أشعر بالاسترخاء والهدوء فور تناول جرعة الدواء، وكنت في قمة السعادة باكتشاف هذا الدواء دون النظر إلى الجانب الخفي من تناول الدواء قبل استشارة الطبيب.

لكن هذه السعادة لم تدوم طويلًا حيث بدأت حالتي الصحية والنفسية في التدهور، وقمت بمضاعفة الجرعات إلى أن أصبحت مدمن على الدواء النفسي، وأسرعت في حجز موعد استشارة مع الطبيب النفسي، وتحدث معي عن مخاطر تناول الأدوية النفسية بدون وصفة طبية، وأن تشخيصي هو إدمان الأدوية والعقاقير الطبية وفي حاجة إلى العلاج على الفور.

إدمان الأدوية النفسية

عند الحديث حول إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يجب أن نسلط الضوء على إدمان الأدوية النفسية، وهي على قائمة أشهر أنواع الأدوية التي تسبب الإدمان والتعود الجسدي والنفسي، حيث أن المواد الفعالة التي تستخدم في صناعة تلك الأدوية تعرف بتأثيرها السريع، والمباشر على الجهاز العصبي المركزي والخلايا الدماغية، فالجسد يعتاد بشكل تدريجي على تعاطي هذه الأدوية، ويكون من الصعب عليه التحمل بدون هذه الأدوية.

لذلك الأطباء النفسيين عند وصف الروشتة الطبية للمرضى النفسيين يحذرون من مضاعفة الجرعات، أو الاستخدام لفترات أطول من المسموح بها تجنبًا للتعود الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى ذلك هناك يحددون جرعات مختلفة من الدواء بناء على الحالة الصحية لكل مريض، لذا استخدام الأدوية النفسية خاضع للمراقبة الطبية.

الخوف الأكبر لدى المرضى الذين يتناولون الأدوية النفسية هو العرض على طبيب نفسي وتناول الأدوية النفسية، والتي تعد من فئات الأدوية والعقاقير التي تسبب الإدمان، والجدير بالذكر أن الأدوية النفسية تختلف كثيراً عن بعضها البعض، حيث يوجد العديد من الأدوية والعقاقير النفسية التي تسبب الإدمان الجسدي مثل المهدئات بمختلف أنواع مجموعة البنزوديازيين.

بينما البعض الآخر من الأدوية والعقاقير النفسية لا يسبب الإدمان الجسدي، وبالتالي لا تشكل خطورة على المريض عند استخدامها لفترات طويلة، ولكن لابد من استشارة الطبيب، فخطورة الأدوية النفسية لا يقتصر على الإدمان بل هناك أضرار صحية مختلفة.

إدمان الأدوية المسكنة

إدمان الأدوية والعقاقير الطبية من الموضوعات التي يندرج أسفها الكثير من النقاط الهامة مثل إدمان الأدوية المسكنة، حيث أن بضع أنواع المسكنات تكون سبب في حدوث التعود الجسدي والنفسي، والسبب هي المادة الفعالة التي تؤثر على إرسال النواقل العصبية المسؤولة عن الألم، بالإضافة إلى الهرمونات التي تتحكم في مشاعر الاسترخاء والهدوء.

الإدمان على المسكنات شائع جدًا لدى الأشخاص الذين يتناولون المسكنات الأفيونية، والتي تعد من المسكنات المخدرة التي تؤدي إلى التعود التدريجي حتى الوصول إلى الإدمان، لذا استخدام المسكنات يكون لفترة محدودة جدًا تحت إشراف أحد المتخصصين، واحذر من استعمال أي مسكن بدون معرفة الجرعات المسموح به.

تعرف على علاج إدمان المسكنات 

خلاصة الحديث عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية:

تحدثنا لليوم عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية وأسبابها التي يتغافل عنها الكثير من المرضى، وأوضحنا أشهر أنواع الأدوية التي تسبب الإدمان مثل المسكنات والمهدئات وحبوب الهلوسة ومضادات الصرع والأدوية النفسية وغيرها، وأضرار هذا الإدمان لا تقل عن إدمان المخدرات أو الكحوليات، فننصحك بالتواصل على الفور مع أحد المراكز العلاجية في حالة الإدمان على الأدوية، ونوصي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي لما يتميز به من خدمات علاجية استثنائية، وطاقم طبي على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة .

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic