الألم والمعاناة والقلق والخوف من المشاعر التي شعرت بها في ظل تجربتي مع ابني المدمن، والمخدرات أصبحت داء العصر الحالي والعديد من العائلات تعاني من إدمان أحد أفرادها، وخاصة الشباب والمراهقين لكونهم الفريسة السهلة لتجار تلك السموم، ومن المؤسف أن الآباء والأمهات يكتشفون حقيقة تعاطي أحد أبنائهم المواد المخدرة بعد الوصول لمرحلة الإدمان، ذلك ما حدث مع تجربتي مع ابني المدمن لذا لجأت إلى العلاج المختص مع الفريق الطبي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بإشراف أهم الكوادر الطبية، وسأتحدث معكم عن أهم تفاصيل هذه الرحلة إلى أن تعافى ابني من الإدمان.
تجربتي مع ابني المدمن
بدأت تجربتي مع ابني المدمن منذ 3 سنوات عندما علمت أنه يتعاطى أحد أنواع الحبوب المخدرة، التي تباع في أماكن تجمع الشباب أو في الحفلات الغنائية على أنها حبوب للسعادة والمرح فقط، ومن المؤكد أن العديد من العائلات في دولنا العربية تعاني من نفس المشكلة، وبدأت شكوكي تجاه ابني بسبب سلوكه المضطربه وعلامات الإرهاق والتعب، والعصبية والغضب الغير مبر وانقطاعه المستمر عن المدرسة.
وعندما شاهدت الحبوب المخدرة بين ملابس أبني تأكدت من شكوكي وشعرت بالخوف والقلق، وبالطبع عند مواجهته أنكر ذلك وتعامل بطريقة عدوانية، لذا كنت بحاجة إلى مساعدة متخصص لإقناع ابني بالخضوع للعلاج، وكحال معظم الأباء بالدول العربية كنت بحاجة إلى إخفاء هذا الأمر عن الجميع خوفَا على مستقبل ابني وسمعة العائلة، لذا بحث عن كيفية العلاج بسرية تامة.
اكتشف معًا: خطوات نفسية للتعامل مع الابن المدمن
كيف أساعد ابني على ترك المخدرات؟
كما أوضحت في بداية تجربتي مع ابني المدمن كانت عاجز عن إقناعه بالعلاج أو التوقف عن تعاطي الحبوب المخدرة، فلم يكن أمامي سواء البحث عن مركز متخصص لطلب المساعدة، وبعد رحلة من البحث الطويل والتوصيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتجارب المتعافين، قررت التواصل مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي لواحدة من أشهر الأطباء المتخصصين في الكويت الدكتورة منى اليتامي الحاصلة على ماجستير علاج الإدمان ودبلومة العلاج المعرفي السلوكي.
وبمجرد التواصل مع المركز حجزت موعد مع أحد الأطباء المتخصصين وشرحت له حالة ابني، وأخبرني عن كيفية التعامل مع الابن المدمن خاصة في حالة رفض العلاج، ومن أهم النصائح التي أخبرني بها التالي:
- البحث والمعرفة الكافية عن الإدمان وأنواع الحبوب المخدرة التي يتعاطها الابن، وبفضل هذه المعرفة يكون من السهل على الأباء فهم ما يمر به الابن وأنه في حالة من الخضوع التام للمواد المخدرة، وتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي وبالتالي استيعاب أن سلوكياته وأفعاله ليست برغبته بل نتيحة تعاطي المخدرات.
- تجنب العنف أو الضرب أو العقاب لأن النتائج ستكون عكسية تمامًا، فالأصح التعامل بهدوء وتفاهم للوضع الحالي، وإظهار الحب والدعم المعنوي لمساعدة على الاستجابة للعلاج، والاعتماد المباشر على النقاش والحوار ليشعر الابن بالأمان والاحتواء.
- تجربتي مع ابني المدمن ساعدتني في معرفة أن الأبناء بحاجة إلى الحب الكافي والدعم لمواجهة تحديات العالم الخارجي، لذا نصحني الطبيب المختصص بعدم تهديد الابن بالحبس أو الضرب المبرح لإجباره على التوقف عن تعاطي المخدرات، بل التحدث معه عن أهمية العلاج للتخلص من أضرار الإدمان على حياته ومستقبله.
- توقف عن أعطاءه المال من أهم النصائح التي أخبرني بها الطبيب أثناء حديثي معه عن تجربتي مع ابني المدمن، فالمال هي الوسيلة الوحيدة لحصول الابن على المواد المخدرة التي تباع للشباب وصغار السن.
- شجع الابن على العلاج من خلال حجز موعد مع طبيب مختص يمكنه استخدام أفضل الطرق لإقناعه بتقبل العلاج، فعلى الأغلب كما في تجربتي مع ابني المدمن يكون من الصعب على الآباء النجاح في هذه المهمة، لذا من الأفضل التواصل مع أحد المتخصصين.
بفضل النصائح السابقة تجربتي مع ابني المدمن تحولت من المعاناة إلى أمل التعافي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بإشراف أفضل الأطباء والمتخصصين.
تعرف الآن على: كيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج ومنع الانتكاسة
علاج ابني المدمن بسرية تامة
بدأت تجربتي مع ابني المدمن في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي للتعافي والعلاج من هذا الداء، وأهم ما يميز المركز هي السرية والخصوصية والحفاظ على أسرار المرضى، كما تعتبر أفضل مصحة علاجية تعتمد أحدث بروتوكولات الأمن، وتحرص على خصوصية المرضى داخل المستشفى، بجانب دقة وتخصص البرنامج العلاجي الذي يسير على النحو التالي:
1_ التشخيص المزدوج والتقييم
علاج وتجريتي مع ابني المدمن بدأت بمرحلة التشخيص والفحص الطبي للابن المدمن، من خلال إشراف فريق طبي يتكون من طبيب بشري عام وأخصائي نفسي واستشاري للقيام بعدة عمليات، فضلًا عن التقييم والتشخيص المزدوج للجانب الجسدي والنفسي، والتي تشمل الآتي:
- الإطلاع عل تاريخ الإدمان والأسباب الإدمان.
- هل يعاني من أي أمراض مزمنة أم لا.
- تحاليل وظائف الكبد والكلى.
- تحليل الدم لتحديد نسبة المخدر في الجسم.
- تحليل مستوى السكر في الدم.
- هل يعاني من الابن من أحد اضطرابات النفسية أم لا.
2_ العلاج الدوائي
تجربتي مع ابني المدمن كانت صعبة للغاية في رحلة العلاج الدوائي للتعامل مع الأعراض الانسحابية، ويحدد البرنامج العلاجي بناء على نتائج التقييم النفسي والجسدي الشامل، ومن خلاله يحدد الطبيب البرنامج المناسب ويحدد الروشتة الدوائية مع توضيح الجرعات المسموح بها للحد من صعوبة أعراض الانسحاب، بالإضافة إلى متابعة حالة المريض لحظة بلحظة للاطمئنان على استقرار الوضع الصحي ومراقبة المؤشرات الحيوية.
وتتميز مستشفى الحرية بتوفير الظروف البيئية المناسبة لراحة واستقرار المريض أثناء فترة العلاج، ووجود كادر طبي على مستوى من الخبرة والكفاءة العلمية والعملية يتابع المريض على مدار الـ 24 ساعة.
3_ العلاج النفسي
تجربتي مع ابني المدمن في العلاج يجب أن تتضمن العلاج النفسي، الذي يهدف إلى الحد من احتمالية العودة مرة أخرى إلى الإدمان، حيث العلاج النفسي مع العلاج الدوائي لإزالة أسباب التعاطي، وتعديل التفكير والسلوك الإدماني للمريض، ومن أبرز البرامج العلاجية للتعافي نفسيا للمدمن التالي:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- جلسات العلاج الفردي بالكلام.
- العلاج الجماعي.
- الإرشاد الأسري.
- العلاج التحفيزي.
بعد مغادرة المركز تستمر المتابعة العلاجية للابن من خلال تحديد برنامج علاجي أسبوعي مع الطبيب النفسي، والجلسات تساهم في استمرار التعافي وعودة الابن إلى حياته بصورة طبيعية، وتجنب أي مؤشرات للانتكاسة والاستمرار في رحلة التعافي.
موضوعات ذات صلة: هل حبس المدمن حل؟
هل يستطيع الابن المدمن تركها بدون علاج؟
قبل تجربتي مع ابني المدمن فكرت في إمكانية ترك الابن للمخدرات بدون علاج، ولكنها فكرة خاطئة من الخرافات والأوهام التي ينخدع بها الكثير العائلات، من الصعب التخلص من الإدمان والتعاطي على المخدرات بسبب الاعتماد الجسدي والنفسي، لذا لا يمكن للمدمن التعافي بدون مساعدة طبيب حيث تظهر مجموعة من الأعراض الجانبية التي تجعل التوقف المفاجئ عن التعاطي دون إشراف طبي أمرًا صعبًا جدًا ويعرض المدمن للمخاطر، ومن دون الدعم النفسي يعاني المدمن من أعراض انسحابية شديدة مثل القلق والتوتر الاكتئاب مما يزيد من احتمالية الانتكاس والعودة للإدمان ثانيا.
الخلاصة:
تجربتي مع ابني المدمن انتهت بفضل خبرة الأطباء في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث يعمل الفريق على تقديم برامج علاجية شاملة لتقليل الجرعات تدريجيًا، ونوفر دعم طبي ونفسي متكامل يحافظ على استقرار المرضى، ذلك لنقلل من مخاطر الانتكاسة التي قد يتعرض لها المدمن مع زيادة فرص التعافي الدائم، ونوفر بيئة علاجية متكاملة وفعالة تساعد على تعافي المدمن نفسيًا بأسعار مميزة تناسب الجميع، فلا تردد في التواصل معنا لمساعدة ابنك على الخروج من دائرة الإدمان.