تخطى إلى المحتوى

تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الادمان

تجربتي مع المسكنات

تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الادمان، أحد الظواهر الأكثر انتشارًا بين الأفراد هو إدمان المسكنات، وبالطبع يرجع الأمر إلى استخدامها بدون وصفة طبية، والجميع يعتقد أن تناول مسكن الألم لا يشكل خطر، ولكن الحقيقة عكس لك تمامًا، فالمسكنات من أخطر الفئات الدوائية التي تسبب مضاعفات ومخاطر كبيرة جدًا على الصحة البدنية، والنفسية للإنسان نتيجة تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي والدماغ، وبالتالي لا يتم تناول المسكنات بدون وصفة طبية حتى لا تقع في فخ الإدمان كما حدث في تجربتي مع المسكنات.

والحديث عن وقعي في فخ الإدمان يجعل البعض يتساءل هل المسكنات تسبب الإدمان، وهل المسكنات من المخدرات أم لا وغيرها من الأسئلة التي سنجيب عنها تفصيلًا خلال مقالنا، ومن خلال تجربتي مع المسكنات يمكن القول أن من أبشع القرارات التي قد يتخذها الإنسان هو استخدام العقاقير، والأدوية المسكنة بدون الرجوع إلى الطبيب المتخصص وذلك ما نتحدث عنه.

ما هي المسكنات؟

قبل أن أسرد عليكم تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الادمان دعوني أحدثكم قليلًا عن المسكنات، العقاقير الطبية تنقسم إلى مجموعات كبيرة من الفئات الطبية، والمسكنات الطبية أحد هذه الفئات التي تستخدم من أجل تسكين الألم، والذي يشمل كلًا من تسكين آلام العظام أو آلام المفاصل أو الآلام الناتجة عن الالتهابات ، وغيرها من أنواع الآلام.

كما أن حدة الألم تختلف من مريض إلى آخر تبعًا للحالة الصحية، لذا نوع الدواء المسكن يختلف وفقًا لشدة ونوع الألم، حيث توجد أنواع مختلفة من الأدوية المسكنة، والتي تنقسم إلى أدوية تحتاج إلى وصفة من الطبيب، وأخرى لا تحتاج إلى وصفة من الطبيب وغالبًا تكون من أجل تخفيف الآلام البسيطة مثل صداع الرأس أو آلام الأسنان وغيرها.

خطورة المسكنات تكمن في الأنواع التي تحتاج إلى وصفة من الطبيب المتخصص، والتي تستخدم غالبًا في تسكين الآلام المتوسطة والحادة التي يعاني منها عدد كبير من الأفراد، وللأسف الكثير يقع في خطأ تناول هذه المسكنات قبل الاستشارة الطبية، كما حدث في تجربتي مع المسكنات.

تجربتي مع المسكنات

تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الادمان، أنا سيدة في عمر الـ39 عامًا كنت أعاني من آلام حادة في العظام والمفاصل، وبعد الاستشارة الطبية كانت النتيجة أنني مصابة بالتهابات حادة في العظام والمفاصل، والتي تسبب آلام حادة مما أثر على نشاطي اليومي وقدرتي على القيام بالواجبات والمهام المنزلية، وكان من الصعب تحمل تلك الآلام بدون أدوية تساهم في تخفيف شدة الألم.

وبداية تجربتي مع المسكنات كانت تحت الإشراف الطبي بعد وصف مسكن قوي، وأخبرني أن استعمال هذا المسكن يكون ضمن الجرعات المحددة، وفي الأيام الأولى كانت فاعلية المسكن قوية جدًا، حيث شعرت بالراحة والاسترخاء وتمكنت من العودة إلى ممارسة حياتي بشكل طبيعي.

كيف وقعت في فخ إدمان المسكنات

تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الادمان، بداية التجربة مع المسكنات لعلاج آلام المفاصل، والعظام كانت جيدة إلى حد كبير ولم أكن أعاني من أي مشكلات، ولكن بعد فترة وجيزة شعرت بالرغبة في الاستمتاع بشعور الراحة والاسترخاء المصاحب لتناول هذه المسكنات، لذا قمت بمضاعفة الجرعات التي وصفها الطبيب.

وبالطبع هذا الخطأ هو السبب في وقوعي بفخ الإدمان، حيث شعرت بالحاجة الدائمة إلى تناول المسكن بشكل مفرط، وعلاوة على ذلك، لم أكن قادر على الشعور بالراحة بدون تناول الجرعة المعتادة، إلى جانب ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والقيء وصداع الرأس وغيرها.

وعلى الرغم من صعوبة هذه الأعراض التي ترافق تعاطي المواد المسكنة كنت عاجزة عن الإقلاع عنها، وأصبحت في حاجة دائمة إلى تعاطي المسكن بشكل قهري، وتواصلت مع الطبيب المتخصص وأخبرني أن مضاعفة الجرعات هو السبب في ظهور تلك الأعراض، والتي تشير إلى التعود الجسدي والنفسي على الدواء.

ووقعي في فخ الإدمان بسبب تجربتي مع المسكنات لم يكن بالأمر السهل، حيث أن محاولاتي للتوقف عن تعاطي المسكن كانت تشعرني بآلام حادة ومؤلمة للغاية، وهي الأعراض الانسحابية التي تشير إلى حقيقة وقوعي في فخ الإدمان، وأصبحت في حاجة إلى علاج إدمان المسكنات.

كيف يحدث الإدمان على المسكنات ؟

خلال تجربتي مع المسكنات وبعد وقوعي في فخ الإدمان كنت أتساءل كيف يحدث الإدمان على المسكنات، والطبيب أخبرني أن العقاقير المسكنة آلية عملها تعتمد على التأثير في الجهاز العصبي المركزي، ومستقبلاته والمواد الدماغية المسؤولة عن إرسال إشارات الإحساس بالألم، حيث يعمل المسكن على تقليل معدلات إرسال تلك الإشارات.

بالإضافة إلى ذلك تساعد على زيادة نسبة الهرمونات والمواد الدماغية التي تساهم في الشعور بالاسترخاء والهدوء، وبذلك الدور الأساسي للمسكنات هو التأثير على المستقبلات العصبية والهرمونات الدماغية، لذا عند تناول المسكنات بكميات كبيرة يبدأ الجسم في إفراز قدر كبير من تلك الهرمونات التي تمنح شعور الراحة والاسترخاء.

ومع مرور الوقت يبدأ الجسم في الاعتياد على هذا القدر من الهرمونات والمشاعر التي تسببها، وبالتالي الجسم يكتسب عادة الاحتياج إلى المسكنات التي تمنحه شعور الراحة، وهنا يحدث الإدمان على المسكنات التي تعد أحد أخطر أشكال الإدمان الدوائي الشائع في الآونة الأخيرة بين فئات عمرية مختلفة من الرجال والنساء.

تنويه هام/ الإدمان على المسكنات يحتاج إلى مدة زمنية مختلفة بناء على قوة المادة الفعالة، حيث أن بعض أنواع المسكنات تسبب الإدمان خلال فترات زمنية قصيرة جدًا، بينما البعض الأخر من المسكنات قد يحتاج إلى مدة أقل، وبالتالي استخدام أي مسكن يجب أن يخضع إلى الإشراف الطبي لتجنب الوقوع في فخ الإدمان كما حدث في تجربتي مع المسكنات.

تناول المسكنات يوميا

تجربتي مع المسكنات تحولت إلى إدمان بسبب تناول المسكنات يوميًا، وهذا الخطأ شائع بمعدلات كبيرة بين الرجال والنساء الذين يعانون من آلام مزمنة، والخطر يتمثل في عدم الالتزام بالتعليمات الطبية حول كيفية استعمال الأدوية المسكنة، والبعض الآخر يفرط في الجرعات اليومية بحثُا عن شعور الراحة والاسترخاء لتناول تلك المسكنات.

الأطباء والباحثون يحذرون من تناول المسكنات يوميًا لأن النتيجة هو الإدمان، والمعاناة المستمرة من أضرار جسدية ونفسية يكون من الصعب تحملها، ولكن يعجز الإنسان عن إيقاف تناول المسكنات وهو ما يعرف بالاستخدام القهري، لذلك يمنع استعمال المسكنات يوميًا إلا بعد استشارة الطبيب، والذي يحدد مدة زمنية لاستعمال الأدوية والعقاقير المسكنة.

علامات إدمان المسكنات

كما تحدث معكم عن تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الإدمان سأوضح ما هي علامات إدمان المسكنات، حيث أن الإنسان بعد الوقوع في شباك الإدمان على المخدرات تظهر عليه بعض العلامات، والتي تنقسم إلى علامات نفسية وعلامات جسدية كما يلي:

علامات جسدية لإدمان المسكناتعلامات نفسية لإدمان المسكنات
  • البطء في التحدث.
  • خلل الوظائف الحركية.
  • الهلاوس والهذيان.
  • اهتزاز العضلات.
  • الأرق الشديد.
  • الدوخة والدوار.
  • التعرق الشديد.
  • الرغبة الشديدة في تناول المسكن.
  • عدم القدرة على خفض الجرعات أو الإقلاع عن الدواء.
  • كذلك الحاجة إلى تناول جرعات أكبر من المسكن للحصول على نفس شعور الجرعة الأولى من المسكن.

ملحوظة/ شدة علامات إدمان المسكنات تعتمد بشكل أساسي على قوة المسكن والمادة الفعالة، والحالة الصحية ومدة استخدام الدواء والجرعات اليومية.

موضوعات ذات صلة: علاج ادمان المسكنات 

التخلص من إدمان المسكنات

خلال تجربتي مع المسكنات قد وقعت في فخ الإدمان بسبب سوء استخدام الدواء وعدم الالتزام بتعليمات الطبيب، لذلك كنت بحاجة إلى علاج الإدمان للتخلص من علامات إدمان المسكنات، والتي كنت تؤثر على حياتي بشكل كبير وتحديدًا من الناحية النفسية.

عند الحديث عن علاج الإدمان فالأصح هو الذهاب إلى مركز أو مصحة متخصصة في علاج الإدمان، لاستفادة من خبرة الطبيب في إدارة الأعراض الانسحابية التي كانت من أكبر المشكلات بالنسبة للمدمن، وتواصلت مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، والعلاج كان يسير على النحو التالي:

1 _ التشخيص التقييم

خلال تجربتي مع المسكنات عندما بدأت في العلاج من الإدمان قام الطبيب أولًا بإجراء بعض الفحوصات، والتقييمات والاختبارات النفسية والجسدية التي كشفت عن الوضع الصحي والنفسي، ومن ثم وضع البروتوكول العلاجي الملائم لحالتي.

2 _ سحب السموم والتوقف عن المسكنات

الخطوة الثانية من علاج الإدمان ضمن تجربتي مع المسكنات هو سحب السموم والتوقف عن تناول الدواء، وصعوبة هذه الخطوة هو السبب الأساسي في حاجة المدمن إلى التواصل مع أحد مراكز علاج الإدمان، والبقاء تحت المراقبة والملاحظة لإدارة الأعراض الانسحابية.

والفريق الطبي للمركز يتمتع بالمهارة والخبرة العملية لتحديد أفضل العقاقير، والأدوية التي تساهم في تخفيف آلام انسحاب الدواء من الجسم، والتعامل مع المضاعفات المحتملة نتيجة الإقلاع عن المسكنات نهائيًا.

3 _ العلاج والتأهيل النفسي

مركز CHOOSE أفضل مركز لعلاج الإدمان بسبب الاهتمام الكبير بتقديم بروتوكولات علاجية متكاملة، والمقصود هو العلاج النفسي لمرضى الإدمان لتحدي خطورة الوقوع في فخ الإدمان مرة أخرى، أو التقليل من فرص الانتكاسة المحتملة بعد التعافي والشفاء، كما يساعد العلاج على تعلم كيفية التعايش بدون مسكنات، ومقاومة شعور الحاجة إلى شعور الراحة والاسترخاء الذي تسببه الأدوية المسكنة.

4 _ المتابعة الخارجية

تجربتي مع المسكنات انتهت بشكل جيد مع خدمات مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، وتحديدًا خدمة المتابعة الخارجية التي ساعدتني بشكل كبير على تجاوز مخاطر الانتكاسة بعد الخروج من المركز، وكنت على تواصل مستمر مع الطبيب المعالج لإخباره عن التطورات النفسية والجسدية، وكيفية التعامل مع أعراض الانتكاسة.

نهاية الحديث عن تجربتي مع المسكنات:

تجربتي مع المسكنات وكيف وقعت في فخ الإدمان والعلاج داخل مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث أن الإدمان على المسكنات أحد نتائج الاستخدام المفرط أو سوء استعمال الدواء، أو تناول المسكنات بدون وصفة طبية مما يؤدي إلى التعود النفسي والجسدي، لذلك المسكنات من الأدوية التي يتم استخدامها تحت إشراف طبي وبجرعات وفترات محددة، وإذا كنت تعاني من إدمان المسكنات تواصل معنا على الفور للتخلص من أضرار المسكنات.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic