تشخيص مرض الذهان يحتاج إلي المختصين أصحاب الخبرات , فالإضطرابات الذهانية يحتاج تشخيصها إلي جلسات عدة من خلال خبراء العلاج النفسي , ومن هنا علينا ألا نعتمد علي قراءة بعض المقالات لكي نطلق علي شخص أنه مريض ذهاني , فالشعور بالانفصال عن الواقع والاعتقادات الخاطئة قد تنجم عن العديد من الإضطرابات وإن كان الذهان أحد الإضطرابات العقلية التي تتسبب في حدوث هلاوس سمعية وبصرية ولكن له العديد من الأعراض وتختلف درجة المرض الأمر الذي يتطلب عرض الشخص المريض مختصن .
يعد مرض الذهان أو الاضطرابات الذهانية من الأمراض العقلية التي تصيب عدد لا بأس به من البشر على مستوى العالم , فمن خلال الدراسات التي قد أشارت بأن هناك شخص من بين مائة شخص يتعرض إلى الإصابة باضطراب ذهاني على فترات مختلفة طيلة العام .
وقد تكون في فترات المراهقة وفي بعض الأحيان في مرحلة البلوغ إلا أن أعراض الذهان تظهر بشدة وتصبح واضحة المعالم في المراحل المتقدمة من العمر ,وفي واقع الأمر هناك العديد من التساؤلات حول مرض الذهان وإمكانية علاج مرض الذهان بالأعشاب وهل يشفي مرض الذهان وكيفية التعامل مع مريض الذهان وهل مرض الذهان خطير .
ولكننا من خلال هذا الموضوع الهام فإننا سوف نتعرف على مرض الذهان و تشخيص مرض الذهان وأنواع مرض الذهان وكيفية تشخيص مرض الذهان بشخص من خلال مواضيعنا حول الصحة النفسية في مستشفى اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان فتبابعونا .
مقالات ذات صلة
ما هو مرض الذهان ؟
يعرف أطباء الصحة النفسية تشخيص مرض الذهان بأنه مجموعة من الاختلالات العقلية التي تصيب الأشخاص وتتسبب في حدوث خلل كبير في عمليات التفكير والإدراك والوجدان , كما أنها تؤدي إلى حدوث خلل كبير في التفكير بشكل صحيح ويمتد تأثيرها إلى إصابة الأشخاص بعدم القدرة على التواصل مع الواقع المحيط به وأصابته بالهلاوس السمعية والبصرية التي تقوم بالتأثير على الإدراك لما يدور حوله .
وفي واقع الأمر تزداد ذروة تلك الاضطرابات والهلاوس العقلية لمجموعة من المعتقدات المغاليط الغير حقيقة هي ما تعرف بالضلالات والأوهام وهي مع الهلاوس من أبرز ما يميز مريض الذهان ,وفي واقع الأمر فان مريض الذهان يمتاز بأنه غير قادر على التواصل مع أقرب الأشخاص إليه مما يجعله يشعر بحالة من الانطوائية البالغة في حضور المناسبات والأمور الاجتماعية وغيرها من الفعاليات الأخرى .
مقالات تهمك
ما هي أنواع مرض الذهان ؟
هناك العديد من أنواع مرض الذهان وهذا يظهر حال تشخيص مرض الذهان من خلال المختصين , فلا تعني الإصابة بالذهان فقدان الشخص عقله بشكل تام ليصبح على درب الجنون إنما تتعدد أنواعه على حسب خطورة الحالة والمدة التي قضاها الشخص في إصابته بمرض الذهان , ويمكننا أن نعدد أنواع مرض الذهان إلى ما يلي :-
1- الفصام الذهاني , وهو من أشهر أنواع الاضطرابات الذهانية على الإطلاق وأكثرها انتشاراً لكن هل مرض الذهان خطير في تلك الحالات , فان الفصام يتسبب في حدوث التهابات حادة في منطقة الدماغ والتي تعمل على تشويه طريقة التفكير للشخص المريض ويتم ذلك من خلال إصدار مجموعة من التصرفات أو التعبيرات البعيدة كل البعد عن الحقائق فضلاً عن الهلاوس السمعية والبصرية والتي تعد السمة البارزة في مرضي الفصام الذهاني .
2-اضطراب فصامي الشكل , وهو من أنواع الذهان التي تكون أقل حدة وخطورة على الشخص المريض إلا أنه لا يعاني من الهلاوس السمعية والبصرية , وقد يستغرق علاجه العديد من الأعوام لكل من يتساءل هل يشفي مريض الذهان , وأهم ما يميز هذا الاضطراب الذهاني هو أن الشخص المريض لا يعاني من التواصل مع الأصدقاء أو الأقارب كما أنه لا يستطيع أن يقوم بالأعمال التي تطلب منه على الوجه المطلوب .
3-الاضطراب فصامي العاطفية , وهو من أنواع مرض الذهان التي تشيع لدي النساء أكثر منه في الرجال ويكون هذا النوع مصحوباً بالهلاوس السمعية والبصرية بالإضافة إلى الأوهام والضلالات والتي تتواجد في داخل العقول وأغلبها يكون غير واقعي ويتسبب في المزيد من الكآبة مع تعكر الحالة المزاجية .
كيفية تشخيص مرض الذهان ؟
علينا أن ندرك بأن الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية تختلف عن الأمراض الجسدية من حيث طبيعة التشخيص , فلا يمكن للأطباء النفسيين أن يقوموا بالتركيز علي الفحوصات البيولوجية والتعرف على عينات الدم وعمليات مسح الدماغ حيث إن هذا المجال يعتمد بالدرجة الأولى على الملاحظة الدقيقة.
بالإضافة إلى أن الأمراض النفسية تعتمد علي العديد من العوامل المتداخلة مثل العوامل النفسية والاجتماعية والعوامل البيئية والتي لا بد من الوقوف على كل حال منها لكي يتم تشخيص المرض بشكل سليم .
من خلال التجارب التي قام بها مجموعة من العلماء من أجل الوقوف على التشخيص الصحيح للمرض ومن ثم علاج مرض الذهان , ومن هنا فإنهم قد اعتمدوا على العديد من العوامل التشخيصية التي تساعد على تشخيص مرض الذهان والتي تتمثل فيما يلي :-
1-الأعراض السريرية للأعراض التي يمكن ملاحظتها على الأفراد .
2-ملاحظة القدرات المعرفية للشخص سواء التركيز أو الانتباه أو الذاكرة .
3-العمل على إجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي من أجل تحديد الخلل الذي قد أصاب الدماغ وأثره على أداء الوظائف والمسؤول عن القدرات المعنوية .
وفي واقع الأمر فإن كل عامل من بين تلك العوامل يكون له التأثير الكبير في تحديد شدة المرض والعمل علي تشخيص مرض الذهان ونوعية مرض الذهان الذي قد أصاب الأشخاص فان تعاملنا مع كل عنصر من تلك العناصر على حدة فإن هناك احتمالية التنبؤ بنوع الذهان وسوف تكون ضعيفة جداً, ولكن في الآونة الأخيرة فقد بدأ الأطباء ينظرون إلى تلك العناصر مجتمعة مع بعضها البعض من خلال استعمال نموذج تشخيص مناسب حتى يمكن التعرف على مسار وطبيعة المرض .
وفي واقع الأمر فإن النظر إلى تلك العوامل مجتمعة يساعد بشكل كبير في تحديد احتياجات المريض والفترة الزمنية التي سوف يأخذها المريض في العلاج وغيرها من العوامل الأخرى التي تساهم في تعافي المريض بصورة أسرع , وعلينا أن نعي بأن هناك حالات شفيت من الذهان فان إمكانية علاج الذهان ممكنة خاصة في ظل التشخيص المبكر للحالات والبدء في طريق علاج الذهان من خلال المختصين في وقت مبكر .
ما هي أسباب مرض الذهان ؟
في واقع الأمر تختلف أسباب مرض الذهان ما بين حالة لأخرى وكذلك لا يوجد سبب واضح لحدوث مرض الذهان ولكن ترتبط بعض الأمراض في عادة الأمر به , ويعتبر استخدام المحفزات مثل تعاطي المخدرات والكوكايين بشكل خاص من أبرز مسببات الذهان وتتثمل الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الذهان فيما يلي :-
1-أمراض الدماغ مثل داء باركنسون ومرض هنتغتون وبعض الاضطرابات الجينية .
2- أورام الدماغ والإصابة بمرض الزهايمر .
3-فيروس نقص المناعة المكتسبة والزهري والالتهابات الأخرى التي تهاجم الدماغ من أبرز مسببات مرض الذهان .
4-بعض صور وأشكال الصرع من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى مرض الذهان .
5- السكتات الدماغية .
كيفية علاج مرض الذهان ؟
في واقع الأمر علينا أن نعي بأن مرض الذهان من الأمراض العقلية التي تحتاج إلى التواصل مع المختصين أما فكرة علاج الذهان بالأعشاب فهي ليس الفكرة الصحيحة على الإطلاق في علاج المرض العقلي , وإما عن علاج الذهان بالقران فان العلاج بالقرآن لا يتعارض مع طرق العلاج النفسي والسلوكي واستعمال أدوية علاج الذهان .
يتم علاج الذهان من خلال اللجوء إلى المصحات النفسية المختصة أو التواصل مع دكتور نفسي حاذق حيث يحصل الشخص المريض على الأدوية والعقاقير التي من أدوية الذهان والتي تساعد في التخفيف من حدة المرض فضلاً عن العلاجات النفسية التي تركها المريض والتي يتم تحديدها من خلال الطبيب المعالج .
كيف أتعامل مع مريض الذهان ؟
بعدما يتم تشخيص مرض الذهان والتعرف علي المرض بشكل صحيح علينا أن نسعي في طريق العلاج مبكراً , ففي واقع الأمر علينا أن نتعرف على المرض بدقة وطبيعة الأشخاص المرضى الذين يعانون من الذهان , كما علينا ألا ننسى دور الأهل في دعم الشخص المريض وذلك من خلال متابعة خطة العلاج ومساعدته على الاسترخاء والحصول علي الراحة الكاملة وعدم تعنيفه أو توجيه اللوم عليه بأي شكل من الأشكال .
مصادر الموضوع
Arabic 
English