تخطى إلى المحتوى

علاج التحرش الجنسي في الصغر

علاج التحرش الجنسي في الصغر

علاج التحرش الجنسي في الصغر يبحث عنه عدد ليس بالقليل من الأهل، الذين ينصدمون من حقيقة تعرض أحد أطفالهم إلى الإساءة الجنسي، والواقع المؤلم أن مثل هذه الحالات يكون سببها الأشخاص المقربين حيث كثيرًا ما نسمع عن طفلة تعرضت للتحرش من خالها أو عمها أو والدها، وقضايا التحرش والاعتداء على الأطفال أصبحت في الصدارة بسبب الأخبار التي تتداولها مواقع الإعلام كل يوم، ودعوتها الدائمة إلى الاهتمام بمداواة و علاج التحرش الجنسي في الصغر تحت إشراف المتخصصين، وهذه الخطوة هي المساعدة التي يجب على الأهل تقديمها للأطفال ضحايا التحرش.

فلا تتردد في التواصل مع مركز اختيار للطب النفسي للحصول على خبرة الأطباء في معالجة طفلك نفسيًا من الاغتصاب أو التحرش الجنسي، لكل أم وأب تواجه في يوم من الأيام مع هذه الحقيقة المؤلمة توقف عن الخوف، وقدم لابنك المساعدة التي تحميه من أضرار ومشاكل نفسية كثيرة، لأن مخاطر التحرش الجنسي في الطفولة تتحول إلى مشاكل خطيرة في المستقبل، والتي من أهمها المثلية التي قد تصبح اتجاه الطفل عند الكبر إذا تعرض إلى الاعتداء من أحد أفراد نفس الجنس.

علاج التحرش الجنسي في الصغر يكون ببرامج وآليات علاجية عديدة يتبعها المعالج النفسي بعد النظر إلى حالة الطفل، ومعرفة الأعراض النفسية والجسدية التي يعاني منها بعد حدوث التحرش، ويتحدث إلى الضحية ليتعرف على أفكاره ومشاعره بهدف المساعدة على التعافي من تلك الحادثة المؤلمة.

ما هو الاعتداء الجنسي على الطفل؟

قبل أن نبدأ بالحديث عن علاج التحرش الجنسي في الصغر سنوضح مفهوم الاعتداء الجنسي على الطفل، في الوقت الحالي بدأت المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على حالات الاعتداء والتحرش الجنسي على الأطفال، وهذا المصطلح كان يطلق في البداية على تعرض شخص بالغ إلى الإساءة الجنسية من شخص آخر بالغ، وللأسف الأطفال أيضًا معرضون للاعتداء والتحرش الجنسي بصور عديدة من أشخاص بالغين، سواء أحد أفراد العائلة أو من الجيران أو من الغرباء أو أطفال أكبر سنًا.

ولكن جميع الإحصائيات حول حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال أشارت إلى الاعتداء يحدث بنسبة كبيرة من قبل المقربين أو أفراد العائلة، والاعتداء الجنسي على الأطفال هو أي فعل جنسي يتعرض لها الطفل من قبل الآخرين، وفي معظم الحالات لا يكون الطفل واعي لما يحدث ولا يملك الشجاعة في الدفاع عن نفسه ضد المعتدي.

الذي يستخدم كل أساليب التهديد والترهيب لمنع الضحية من إخبار الآخرين، وهذا الاعتداء على الطفل يكون بغرض الشهوة والغريزة الجنسية المريضة التي يقوم أحد البالغين بممارستها على طفل صغير لا يدرك حقيقة الأمر، لذا يكبر الطفل وهو يحمل ذكريات وآثار نفسية سلبية تجعله يعاني من مشاكل واختلالات نفسية عديدة ويصعب عليه عيش حياة متزنة، لذا نشجع على ضرورة علاج التحرش الجنسي في الصغر.

أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال

البحث عن علاج التحرش الجنسي في الصغر أصبح ضرورة لا غنى عنها لمساعدة الطفل على التعافي من أضرار هذه الحادثة المؤلمة، وفي هذا الإطار سنتحدث عن أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال، لأن الإساءة الجنسية على الأطفال لا تكون بطريقة واحدة، بل هناك صور عديدة كما يلي:

  • تحسس الأعضاء التناسلية للطفل.
  • إجبار الطفل على مشاهدة الأفلام الإباحية أو الصور العارية والفيديوهات الجنسية.
  • إجبار الطفل على نزع ملابسه وتصويره بأوضاع جنسية شاذة ومنحرفة.
  • دفع الطفل إلى لمس وتحسس الأعضاء التناسلية لسيدة أو رجل بالغ.
  • إجبار الطفل بالتهديد أو الرشوة للدخول في علاقة جنسية كاملة.

علامات الاعتداء الجنسي على الطفل

هناك بعض العلامات التي تعد بمثابة دليل على تعرض الطفل إلى الاعتداء الجنسي، والطفل في بداية اعترافه عن محاولات الاعتداء الجنسي عليه تكون غير واضحة ومبهمة، ومن خلال حديثنا عن علاج التحرش الجنسي في الصغر سنذكر لك بعض العلامات التي تشير إلى تعرض الطفل للاعتداء الجنسي كالتالي:

  • الإحساس بالخوف الشديد عند خضوعها إلى الفحوصات الجسدية.
  • معرفة أسماء الأعضاء الجنسية.
  • تكرار عدد من العبارات والإيحاءات الجنسية.
  • الخوف والتوتر عند رؤية شخص معين.
  • تلقي شكاوى بسبب محاولاته لإجبار الأطفال على الدخول معه في سلوكيات جنسية.
  • إعطاء ردود فعل غريبة عند سؤاله إذا تعرض إلى الاعتداء الجنسي، أو هناك من قام بلمس أعضائه التناسلية.
  • ملاحظة تغيرات مفاجئة في الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.
  • إصابة الطفل بعدوى جنسية.
  • ينعزل عن الآخرين ويظل جالس في غرفته لساعات طويلة.
  • تظهر عليه علامات التوتر كأنه يشعر بالخوف من حدوث أمر سيء.
  • عدم التركيز في دراسته والحصول على علامات منخفضة في الاختبارات المدرسية.
  • الإنصات إلى الأوامر التي تطلب منه بدون إعطاء أي ردة فعل.
  • لا يتفاعل مع الأحداث السارة أو المفاجأت.
  • عدم الرغبة في الخروج من المنزل للذهاب إلى المدرسة.
  • التصرف بطريقة عدوانية مع الآخرين للتعبير عن غضبه وانفعاله لما يتعرض له.
  • يطلب التحدث مع والديه لإخبارهما عن أمرًا ما لكنها يتراجع بسبب الخوف.

تعرف على علاج التحرش الجنسي نفسيًا: إليك أهم 3 طرق للعلاج

علامات الوالد المسيء

سبق وتحدثنا أن الأب قد يكون أحد الأشخاص الذين يقومون بالاعتداء الجنسي على أطفاله، لذلك يكون الطفل شديد الخوف من التحدث عن فعل والده، وخاصة أنه يستخدم كل الأساليب لإسكات الابن حتى لا يكشف أمره، مثل الرشوة أو الضرب أو التهديد وغيرها، إلى كل أم تشعر بالشك من اعتداء زوجها على أحد أبنائه تعرفي على علامات الوالد المسيء كالتالي:

  • يعطي أعذار ومبررات غير مقنعة لتبرير إصابة الطفل في أحد أجزاء جسمه.
  • استخدام الضرب المبرح وكل أساليب العنف الجسدي لعقاب الابن.
  • وصف أبنه بطريقة سيئة ومهينة.

علاج التحرش الجنسي في الصغر في حال أن الوالد هو المسيء أمر في غاية الأهمية، نتيجة الأثر النفسي البالغ الذي يعاني منه الطفل بسبب الإساءة الجنسية التي يتعرض لها من أقرب الأشخاص إليه.

عوامل تزيد من أضرار الاعتداء الجنسي على الطفل

ارتباطا بموضوعنا حول علاج التحرش الجنسي في الصغر سنتحدث عن العوامل التي تزيد من أضرار الاعتداء الجنسي على الطفل، والتي تتمثل في النقاط التالية:

1_ السن

المرحلة العمرية التي يتعرض خلالها الطفل إلى الاعتداء والتحرش الجنسي تشكل فارق كبير، فكلما كان الطفل صغير كان تأثره أشد وأعمق بسبب العجز عن التعبير عما يتعرض له، أو استخدام الكلمات التي تعبر عن غضبه، لذا ينصح بضرورة علاج التحرش الجنسي في الصغر حتى نمنع الطفل من حمل الذكريات السلبية للتحرش معه إلى الكبر.

2_ الهوية الجنسية

علاج التحرش الجنسي في الصغر يحمي من تشوه الميول الجنسية للطفل، لأن التعرض للتحرش من فرد من نفس الجنس، مثل ذكر وذكر أو أنثى وأنثى يجعلنا أمام مخاوف المثلية الجنسية، لأن الشعور بالإثارة يكون بسبب إثارة الخلايا العصبية في الأعضاء الجنسية بغض النظر إذا كان الفاعل امرأة أو رجل.

3_ العنف أثناء التحرش

بعض المعتدين على الأطفال يستخدمون بعض أساليب العنف أثناء الاعتداء، وبالتالي تكون الآثار النفسية أشد عمق، وعلاج التحرش الجنسي في الصغر يكون الوسيلة لمحو تلك الأضرار والآثار النفسية.

4_ الرابط بين المعتدي والطفل

أشارت الأبحاث والدراسات أن شدة تأثير الطفل بالاعتداء الجنسي تزداد عندما تكون علاقته بالمعتدي قوية، لأنه يشعر بالغدر والخيانة مثل الأب المعتدي أو الأم أو الخال أو العم وغيرهم من المقربين، وفي تلك الحالات علاج التحرش الجنسي في الصغر يأخذ منحنى آخر للقدرة على التحدث مع الطفل، وإقناعه بضرورة الاعتراف على القريب المعتدي.

5_ المدة الزمنية للاعتداء

تزداد مدة علاج التحرش الجنسي في الصغر كلما طالت المدة الزمنية التي تعرض خلالها الطفل إلى الاعتداء والتحرش الجنسي بصوره المتعددة، وفي الغالب الأضرار النفسية تكون أعمق بسبب شعور الطفل بأنه مذنب ويستحق العقاب.

6_ الظروف البيئة

الظروف البيئية والأسرية التي ينشأ خلالها الطفل تكون سبب في زيادة تأثر الطفل بالتحرش الجنسي، لأن الطفل الذي ينشأ في بيئة تحذره من التحرش الجنسي تجعله قادر على الوقوف في وجه المعتدي ويخبر والديه، على عكس الطفل الذي يتعرض دائمًا إلى التعنيف والإهمال من الأهل يستسلم للاعتداء والتحرش خوفًا من العقاب.

علاج التحرش الجنسي في الصغر

علاج التحرش الجنسي في الصغر

مخاطر التحرش الجنسي على الأطفال

ضمن الحديث عن علاج التحرش الجنسي في الصغر سنذكر مخاطر التحرش الجنسي على الأطفال كالتالي:

1_ مخاطر عاجلة

مخاطر التحرش الجنسي على الأطفال العاجلة تتمثل في الأضرار الجسدية، بسبب الضرب والتعنيف على يد المعتدين، والأضرار النفسية بسبب التهديد والترهيب والإجبار على فعل سلوكيات جنسية شاذة.

2_ مخاطر بعيدة المدى

هناك بعض المخاطر بعيدة المدى التي يتعرض لها الطفل بسبب التحرش الجنسي تكون كالتالي:

  • مشاكل صحية مثل الأمراض الجنسية والالتهابات والعدوى الفيروسية الخطيرة.
  • إدمان المخدرات والكحوليات.
  • المثلية الجنسية.
  • الفشل الدراسي.
  • إدمان الجنس والتحول إلى معتدي عند الكبر.
  • محاولة المعتدين قتل الأطفال أو الانتقام منهم حتى لا يكشفون سرهم.

علاج التحرش الجنسي في الصغر

علاج التحرش الجنسي في الصغر يكون بإشراف أحد المتخصصين النفسيين، والحقيقة أنه لا توجد خطوات محددة لعلاج الأطفال من آثار التحرش الجنسي، لأن الأطباء يقومون بإجراءات عديدة بناء على تطورات الحالة النفسية والجسدية للطفل، ومن أشهر برامج علاج التحرش الجنسي في الصغر ما يلي:

1_ العلاج المعرفي السلوكي (TRAUMA-FOCUSED COGNITIVE– BEHAVIORAL THERAPY)

علاج التحرش الجنسي في الصغر بالاعتماد على النهج العلاج المعرفي السلوكي يركز على الصدمات، والعمل على إزالتها من ذكريات الطفل وتقويم أفكاره ومشاعره تجاه التجارب السلبية، والعلاج يكون عبارة عن جلسات نفسية يجمع بين الطفل الضحية والمعالج أو الأخصائي النفسي.

التي يفضل إجرائها خارج المنزل الذي قد يكون نفس البيئة التي تعرض الطفل بداخلها إلى الاعتداء، تواصل مع مركز اختيار للطب النفسي على الفور لحجز موعد مع أخصائي نفسي لعلاج ابنك من حادث التحرش الجنسي.

موضوعات ذات صلة: علاج التحرش الجنسي عند المراهقين 

2_ العلاج النفسي الديناميكي

علاج التحرش الجنسي في الصغر يشمل العلاج النفسي الديناميكي، الذي يخاطب العقل اللاوعي للطفل بهدف التقليل من الآثار النفسية للاعتداء والتحرش الجنسي، ويتعمد المعالج النفسي أن يواجه الطفل بصدمته النفسية من التحرش، وعلاج التحرش الجنسي في الصغر بالآلية الديناميكية يركز على التالي:

  • العواطف والمشاعر الوجدانية التي يشعر بها الطفل نتيجة الاعتداء الجنسي.
  • التحدث بشكل صريح مع الطفل حول حادث التحرش الجنسي.
  • البحث مع الطفل عن الأوهام والخيالات التي تملأ عقله بسبب الخوف من المعتدي.
  • التحدث مع الطفل عن عدد مرات التحرش والاعتداء الجنسي الذي تعرض له، وهل هناك أنماط أو وضعيات معينة يقوم بها المعتدي كل مرة.

3_ العلاج باللعب

العلاج باللعب من أهم الآليات التي تستخدم في علاج التحرش الجنسي في الصغر، تحديدًا إذا كان الطفل صغير جدًا ولا يدرك ما تعرض لها حيث يصعب عليه فهم، وإدراك المفاهيم النفسية والجسدية التي يمر بها نتيجة التحرش الجنسي، والمعالج النفسي يبني علاقة الثقة مع الطفل أثناء اللعب بالرمال أو الشخصيات الكرتونية المفضلة لديه.

و علاج التحرش الجنسي في الصغر باللعب قد يكون بشكل فردي بين الطفل والمعالج النفسي فقط، أو في مجموعات لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، كما أن العلاج الجماعي يظهر السلوكيات السلبية للإساءة الجنسية، وبالتالي يكون المعالج قادر على تحديد العلاج المناسب للتقويم تلك السلوكيات.

خلاصة الحديث عن علاج التحرش الجنسي في الصغر:

علاج التحرش الجنسي في الصغر يركز على إزالة الصدمات النفسية المترتبة على الإساءة الجنسية، والمعالج النفسي للطفل يقوم في البداية بتعزيز روابط الثقة بينهما، لأن الطفل ضحية التحرش يفقد ثقته في جميع الأشخاص خاصة إذا كان المعتدي من المقربين، ومن ثم يبدأ علاج التحرش الجنسي في الصغر باختيار الاستراتيجية العلاجية المناسبة لتقويم السلوك، وبناء ثقة الطفل بنفسه التي تهدم بسبب ترهيب وتهديد المعتدي، ومن الضروري أن يكون الأهل على ثقة كاملة بالمعالج النفسي.

لأنه كثيرًا ما نسمع عن حالات التحرش والاعتداء على الأطفال من قبل المعالجين النفسيين، لكن لا داعي للخوف داخل مركز اختيار للطب النفسي حيث أنه من المراكز النفسية الشهيرة التي تحظى بسمعة طيبة، والأطباء على قدر عالي من الثقة والأمانة المهنية بشهادة الحالات السابقة التي تلقت العلاج داخل المركز، فلا تتوان في طلب المساعدة لعلاج طفلك من مخاطر التحرش الجنسي في الصغر.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic