اليوم بيفرق! مخاطر التأخير في علاج الإدمان تتجاوز المضاعفات الصحية والنفسية والعاطفية، فالكثير من الأشخاص الذين يأجلون خطوة علاج الإدمان ينتهي بهم الحال بالانتحار أو الموت تحت تأثير الجرعة الزائدة، فإن مع كل يوم يستمر فيه تعاطي المخدرات تتضاعف المخاطر على الفرد، حيث يؤدي تأخير علاج إدمان الكحول والمخدرات إلى تفاقم المشاكل الصحية الخطيرة، والأمراض النفسية فضلًا عن المشاكل المادية واضطراب العلاقات العاطفية والاجتماعية مع الأهل والأصدقاء.
لذا مع بدأ العلاج مبكرًا تكون فرص التعافي من الإدمان واستعادة الحياة أفضل بكثير، واليوم سنسلط الضوء على أبرز مخاطر التأخير في علاج الإدمان ليدرك ما يفعله المدمن بنفسه مع مرور كل يوم بدون علاج متخصص للتعافي من الإدمان تابع معنًا.
مخاطر التأخير في علاج الإدمان

مخاطر التأخير في علاج الإدمان تتضمن المشاكل الصحية والنفسية والعاطفية، حيث يقتنع الكثير من الأشخاص أنهم قادرون على التعافي بسهولة عند بدء العلاج في أي وقت، وأنه لا يوجد وقت مناسب للعلاج ولا يدركون حجم العواقب التي تتراكم عليهم مع تأخير العلاج يوم واحد فقط، بل بدء العلاج ساعة أبكر أفضل بكثير وقد تكون سببًا في نجاتك من الموت.
تأخير دقيقة واحدة يقربك خطوة من الموت المفاجيء تحت تأثير جرعة زائدة من المخدر، أو يزيد من تفاقم المخاطر سواء الجسدية أو العاطفية أو النفسية على النحو التالي:
أولًا: مخاطر التأخير في علاج الإدمان من الناحية الجسدية
قد يتساءل بعض المرضى ماذا قد يحدث إذا تأخرنا عن تلقي العلاج سريعًا؟ الآثار الجسدية للإدمان ليست واضحة دائمًا لأنها تختلف من شخص إلى آخر حسب مجموعة من العوامل مثل مدة الإدمان ونوع المخدر وغيرها، ولكن هذا لا يعني أنه لا يؤثر سلبًا على أعضائك وصحتك العامة، فإليك ما يجب أن تعرفه عن مخاطر التأخير في علاج الإدمان الجسدية:
1_ تدهور الصحة البدنية
مع استمرار التعاطي يوم واحدة يعني أنك أصبحت أقرب من الإدمان النشط ومرحلة الاحتراق، والتي تعرف بتأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والوظائف الحيوية، حيث يحتاج الكبد إلى العمل بمعدل مضاعف لطرد سموم المواد المخدرة من الجسم، مما يؤدي إلى خلل والتهابات شديدة تحدث خلل في وظائف الكبد.
2_ مشاكل القلب والدماغ
أحد مخاطر التأخير في علاج الإدمان إجهاد القلب وعدم انتظام ضربات القلب، ذلك ما يعرف المدمن إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلًا عن ضعف الأنسجة العضلية لتضعف وظائف الدماغ ذلك مما يؤثر على كل شيء من الذاكرة إلى قدرات اتخاذ القرار، وفي هذه الأثناء قد تعاني رئتيك من انخفاض في السعة وزيادة التعرض للعدوى.
3_ التغييرات الكيميائية
مع مرور الوقت وتأخر طلب العلاج يزيد خطر الجرعة الزائدة من المخدر، حيث يتطلب الجسم جرعات عالية من المخدر للحصول على نفس التأثير وكلما زادت مدة تعاطي الشخص للمخدرات زادت صعوبة الإقلاع بسبب التغيرات في كيمياء الدماغ مما يؤدي إلى أعراض انسحاب أكثر صعوبة.
4_ أعراض انسحاب مؤلمة
مخاطر التأخير في علاج الإدمان تشمل تفاقم وتطور ألم أعراض الانسحاب التي تهاجم المدمن عند محاولة التوقف عن المخدر، ومع التأخير تكون أكثر إيلامًا وصعوبة وتكون ردود فعل الجسم أكثر حدة وتستمر لمدة أطول، فضلًا عن ارتفاع خطر حدوث مضاعفات تتطلب تدخل طبي.
بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة الانسحاب التالية الحادة، لذا كلما حصلت على المساعدة مبكرًا كانت أعراض الانسحاب أقل حدة، علمًا بأن أعراض الانسحاب غالبًا ما تعتمد على نوع الإدمان وشدته ومدة الإدمان والوضع الصحي للمريض وغيرها.
5_ الأضرار طويلة المدى
مخاطر التأخير في علاج الإدمان تسبب مخاطر صحية دائمة مثل احتمالية الإصابة بأمراض كتليف الكبد وأمراض القلب وتلف الدماغ الدائم، لذا حتى في حالة تلقي العلاج لاحقًا يكون من الصعب التعافي من الأضرار الجسدية الناتجة.
لذا عند تلقي المساعدة مبكرًا يمكن الحد أو تقليل من ظهور هذه الأضرار الجسدية، ويكون الجسم في حالة جيدة لتلقي العلاج والوصول للتعافي في ظل الخضوع للعلاج والحصول على الدعم والرعاية اللازمة.
ثانيًا: مخاطر التأخير في علاج الإدمان النفسية
بجانب مخاطر التأخير في علاج الإدمان الجسدية هناك مخاطر وأضرار نفسية وعاطفية، وغالبًا ما يكون الضرر النفسي والعاطفي مدمر لأنه يحتاج إلى مدة زمنية أطول للتعافي والتغلب عليها، قد تشمل الآثار النفسية والعاطفية ما يلي:
1_ زيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب
الإدمان من الاضطرابات التي تعزز من اضطراب وخلل الصحة النفسية والعكس صحيح، ولهذا عند العلاج والتعافي لابد من تقديم علاجات التشخيص المزدوج
2_ ارتفاع خطر إيذاء النفس والأفكار الانتحارية
أحد مخاطر التأخير في علاج الإدمان التفكير في الانتحار وإيذاء النفس، ذلك بسب تاثير المخدرات على الصحة العقلية التي تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية والعاطفية، لذا يكون لهذا عواقب وخيمة في حال عدم الحصول على المساعدة والدعم.
3_ العزلة العاطفية
مخاطر التأخير في علاج الإدمان تؤدي إلى العزلة العاطفية والرغبة في الابتعاد عن الأهل والأصدقاء، ذلك ما يزيد من تعقيد المشكلة لأن المدمن يكون أكثر تعلقًا بالمخدرات ويرفض العلاج.
4_ الاضطرابات النفسية
أحد مخاطر التأخير في علاج الإدمان زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية، وأخطرها القلق والتوتر وثنائي القطب والتصرف بعدوانية مع الآخرين، لكن مع العلاج المبكر يكون من السهل التعافي قبل الإصابة بتلك الاضطرابات التي تتطلب مدة علاجية طويلة.
أقرأ عن: الفرق بين الإدمان والتعود
مخاطر التأخير في علاج الإدمان اجتماعيًا
مخاطر التأخير في علاج الإدمان تكون سببًا في تدمير حياتك الاجتماعية، فالإدمان من الاضطرابات التي يمتد تأثيرها لجميع الأفراد المحيطين بالفرد، ومع تقدم الإدمان دون علاج تنهار العلاقات، حيث تتلاشى العلاقات مع الأصدقاء تدريجيًا وتكرار المشكلات بالعلاقات مما يؤدي إلى الانهيار العاطفي والانفصال.
لذا سرعة التدخل الطبي واتخاذ خطوة حقيقة نحو العلاج تعني الحد من مخاطر التأخير في علاج الإدمان، ذلك ما يتطلب المساعدة المتخصصة والخضوع إلى العلاج المصمم خصيصًا لعلاج مريض بناء على وضعه الصحي، ذلك ما يضمن لك التعافي المستدام من الإدمان مع فريقنا الطبي في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، وتذكر أن التعافي يصلح العلاقات قبل أن تصل إلى مرحلة الانهيار.
ما هو أفضل لعلاج الإدمان وطلب المساعدة؟
ضمن الحديث عن مخاطر التأخير في علاج الإدمان هل تساءلت يومًا عن أفضل وقت لتلقي العلاج من الإدمان، في كل يوم تنتظر فيه وتتأخر عن العلاج يسيطر الإدمان على حياتك، ولكن مهما طالت معاناتك فإن التعافي ممكن وليس بالأمر المستحيل، سواءً كانت هذه أول مرة أو آخر مرة تتعافى فيها، ولكن التدخل المبكر يساعدك على تجنب الأضرار والمخاطر التي تحدثنا عنها، كما يمكنك من إمكانية التعافي سريعًا دون معاناة طويلة مع الأعراض الانسحابية.
لا تنتظر حتى فوات الأوان اتصل بنا اليوم لبدء رحلتك نحو التعافي واتخذ الخطوة الأولى نحو إعادة بناء حياتك مع فريقنا الطبي، ومركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي تحت إشرف طبي متميز التغيير ممكن وكل شيء يبدأ بخطوة.