Skip to content

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت

منذ جائحة كوفيد-19 وأصبح إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت اكثر انتشارًا، ذلك بسبب ندرت فرص التواصل الاجتماعي المباشر بين المراهقين والشباب الذين تلقوا تعليمهم عن بعد، ذلك مما أدى إلى زيادة ملحوظة في استخدام منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في استخدامها إلى إدمانها مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، ومن خلال موضوعنا لليوم سنتحدث عن تفاصيل إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت.

ما هو إدمان الهواتف الذكية والسوشيال ميديا؟

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت من الحالات المعقدة والأكثر انتشارًا بين المراهقين والشباب والبالغين، فضلًا عن انتشارها بالصغار وكبار السن خلال السنوات الماضية، وتحول الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر من أداةً منتجة للغاية إلى سلاح مدمر، حيث أن الاستخدام القهري لهذه الأجهزة يتعارض مع العمل والدراسة والعلاقات.

عندما تقضي وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي أو ممارسة الألعاب مقارنة بالتفاعل مع الآخرين، أو عندما تعجز عن منع نفسك من مراجعة الإشعارات والرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو التطبيقات بشكل متكرر فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم استخدامك للتكنولوجيا.

ظاهرة إدمان الهاتف المعروف أحيانا باسم “رهاب النوموفوبيا” (الخوف من البقاء بدون هاتف ذكي)، غالبًا ما يكون ناتجًا عن مشكلة الإفراط في استخدام الإنترنت أو اضطراب إدمان الإنترنت ففي النهاية، نادرًا ما يكون الهاتف نفسه هو ما سبب هذا الإدمان بل الألعاب والتطبيقات والعوالم الإلكترونية التي يربطنا بها على السوشيال ميديا.

أسباب إدمان الهاتف والسوشيال ميديا

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت إشارة على الاستخدام القهري لتلك الأجهزة، فلا يمكننا البقاء بدون هواتفنا الذكية أو التصفح المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي على السوشيال ميديا، كما أن نادرًا ما يكون معظمنا على بعد أكثر من متر ونصف من هواتفنا الذكية، وذلك ما يشبة الحال مع تعاطي المخدرات والكحول فإنها تُحفز إفراز مادة الدوبامين الكيميائية في الدماغ، وتُغير مزاجك بحيث يتطلب الأمر وقتًا أطول أمام هذه الشاشات للحصول على نفس المتعة.

غالبًا ما يكون الاستخدام القهري للهواتف الذكية عرضًا لمشاكل كامنة أخرى، مثل التوتر والقلق والاكتئاب والوحدة، ويُمكن أن يُفاقم هذه المشاكل إذا استخدمت هاتفك الذكي لتخفيف مشاعر القلق أو الوحدة أو الإحراج في المواقف الاجتماعية، على سبيل المثال، فلن تنجح إلا في عزل نفسك أكثر عن الآخرين من حولك سيحرمك ذلك من التفاعلات المباشرة التي يُمكن أن تُساعدك على التواصل بشكل هادف مع الآخرين وتخفيف القلق وتحسين مزاجك.

تأثير السوشيال ميديا وارتباطها بالاكتئاب والقلق

بالحديث عن إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت لابد من توضيح العلاقة ما بين استخدام منصات التواصل الاجتماعي وعلاقته بالاكتئاب والقلق، حيث أن منصات التواصل الاجتماعي أحد طرق التواصل الأكثر استخدامًا في هذا العصر الحالي، ويقضي الشخص عدد ساعات طويلة على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل يومي، ليصبح التصفح على الفيس بوك والانستجرام عادة ذات تأثير سلبي على الحالة المزاجية للفرد، فلا يمكنه الشعور بالراحة أو الهدوء بدون تصفح وسائل التواصل الاجتماعي وتفقد الإشعارات.

الدراسات أكدت على وجود العديد من التأثيرات السلبية للاستخدام القهري لمنصات التواصل الاجتماعب، وخاصة على الصحة النفسية حيث يصاب الكثير من المراهقين والشباب وكبار السن بالحزن والوحدة وعدم الرضا وغيرها من الاضطرابات النفسية.

دراسة أجريت في عام 2017 أكدت على أن حوالي نصف مليون طالب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة تزيد عن ساعتين خلال اليوم، وذلك يزيد من إفراز مستويات عالية من الهرمونات والمواد الكيميائية التي تزيد من أعراض القلق والاكتئاب.

موضوعات ذات صلة: كيف أتخلص من إدمان الهاتف

أضرار إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت لها العديد من الأضرار النفسية والسلوكية، والتي تنعكس سلبًا على جوانب الحياة من العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية، وإليك مجموعة مفصلة من الأضرار المرتبطة بالإدمان على الهاتف الذكي والسوشيال ميديا:

زيادة الشعور بالوحدة

الانشغال بالإنترنت قد يبدو بالنسبة للكثير من الأشخاص أنه مؤقتًا للتخلص من مشاعر الوحدة والاكتئاب والملل، إلا أنه في الواقع قد يزيد من شعورك بالسوء حيث وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٤ عن وجود علاقة بين كثرة استخدام الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب واضطرابات القلق، وخاصة المراهقون حيث يميلون إلى مقارنة أنفسهم بشكل سلبي بأقرانهم على وسائل التواصل مما يُعزز الشعور بالوحدة والحزن.

زيادة القلق والتوتر

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت يزيد من المشاعر السلبية لدى الفرد، حيث يشعر بضغط البقاء على اتصال دائم بالعمل وعدم الانقطاع عنه، والحاجة إلى التحقق من رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها باستمرار قد تُسهم في ارتفاع مستويات التوتر والإرهاق والقلق.

تفاقم اضطراب نقص الانتباه

اضطرابات نقص الانتباه وضعف التشتت من أضرار إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت، حيث يُرهق التدفق المستمر للرسائل والمعلومات والإشعارات من الهاتف المحمول الدماغ، ويجعل من المستحيل التركيز على شيء واحد لأكثر من بضع دقائق دون الشعور بالحاجة إلى الانتقال إلى شيء آخر.

صعوبة التركيز والتفكير بعمق أو إبداع

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت من أحد أسباب تقليل المهارات العقلية، وصعوبة التركيز بعمق أو بإبداع بسبب تشتييت انتباهك بصوت الطنين أو الرنين أو الصفير المُستمر للإشعارات على الهاتف مما يبطئ من عملك، ويقاطع تلك اللحظات الهادئة التي تُعتبر بالغة الأهمية للإبداع وحل المشكلات.

اضطرابات النوم

الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والسوشيال ميديا قد يؤدي إلى اضطراب النوم، مما قد يؤثر بشكل خطير على صحتك النفسية بشكل عام، وقد يُؤثر على ذاكرتك وعلى قدرتك على التفكير بوضوح، والتقليل من مهاراتك المعرفية والتعلمية.

العزلة والاكتئاب

إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت سببًا من أسباب العزلة وارتفاع معدلات الاكتئاب بين المراهقين والشباب، فالارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي يزيد من السعي إلى العزلة والتباعد الاجتماعي، حيث يقضي الشباب والمراهقين ساعات طويلة على صفحات التواصل الاجتماعي للحد من الملل والوحدة، ويعد ذلك من المشاعر المزعجة التي يسعى الإنسان في مواجهتها ومحاربتها بكافة الطرق.

من هنا يبدأ الشخص في اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي بحثًا عن الشعور بالراحة والإلهاء، وبشكل تدريجي يبدأ في الابتعاد عن الأصدقاء من حوله والتوقف عن بناء علاقات تفاعلية حقيقية مع الآخرين بسبب الانخراط المفرط في صفحات السوشيال ميديا والهاتف، وينعكس ذلك بشكل سلبي على الصحة النفسية ليصبح أكثر للإصابة بالاكتئاب.

في النهاية:

إذا كنت بحاجة إلى المساعدة للحد من إدمان الهاتف الذكي والسوشيال ميديا بالكويت تواصل الفريق الطبي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث نقدم برامج للتخلص من الإدمان الرقمي ومساعدتك على الانفصال عن السوشيال ميديا، كما يمكن للعلاج الفردي والجماعي أن يمنحك القدرة على التحكم في استخدامك للتكنولوجيا.

أيضًا بالعلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي يمكن وقف السلوكيات القهرية وتغيير علاقاتك مع الهاتف، كما يمكن أن تساعدك على تعلم طرق أكثر صحة للتعامل مع المشاعر السليبة مثل التوتر والقلق والاكتئاب التي قد تكون السبب وراء استخدامك للهواتف الذكية، فلا تردد في التواصل معنًا.

مصدر1

مصدر2

en_USEnglish