كيف تكون العائلة أقوى سلاح ضد الإدمان؟
مش بالضغط، ولا باللوم، ولا بالصوت العالي…
أقوى سلاح حقيقي هو الأمان.
وجودك جنب ابنك أو بنتك وانت مطمّنهم إنهم مش لوحدهم، حتى لو غلطوا، حتى لو وقعوا، بيصنع فرق أكبر من أي عقاب. الشخص اللي حاسس إن في حد هيحتويه مش هيحتاج يهرب لمخدر، ولا يدور على وهم يخفف ألمه.
الإدمان غالبًا مش حب في المخدر،
الإدمان محاولة للهروب من وجع داخلي، من خوف، من وحدة، من إحساس إنه مرفوض أو مش مفهوم.
لما العيلة تسمع قبل ما تحاكم،
وتسأل قبل ما تتهم،
وتفتح حضنها قبل ما ترفع إيدها…
هنا بنقفل باب الإدمان من غير ما نحس.
الكلمة الطيبة، السؤال البسيط: «مالك؟»،
الإحساس إن في بيت آمن نرجعله مهما حصل…
دي أدوات علاج حقيقية، مش مشاعر ضعيفة.
خلّوا بيوتكم ملجأ مش محكمة،
وخلّوا أولادكم يحسوا إنهم محبوبين لذاتهم مش بس لإنهم “ما غلطوش”.
العيلة الواعية ممكن تنقذ حياة…
وأحيانًا، مجرد شعور بالأمان يمنع إدمان من الأساس.
د. منى اليتامي
