Skip to content

أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن

أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن

أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن؛ ليبني جداراً يحميه من الحقيقة المؤلمة، ويختبيء خلفها القلق من نظرة الآخرين، والرغبة في الهروب من الواقع، وإنها أول علامة على الإنكار، وأخطر عائق أمام طريق التعافي، فكيف نتعامل مع إنكار الإدمان؟

كيف يبرر المدمن سلوكه؟

يبرر ليقول أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن؛ ليختلق أعذار تبدو منطقية لكنها في الحقيقة زائفة؛ لتبرير السلوك الإدماني، فقد يعترف المدمن باستخدامه للمواد، لكنه يبرر ذلك بعدة أعذار، غالبًا ما تكون مرتبطة بالتوتر أو الضيق العاطفي.

في هذه الحالة، من المهم مناقشة مبرراته بلطف، وحذر، وتشجيعه على التفكير في طرق بديلة للتعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية دون اللجوء إلى التعاطي.

تأثير الإنكار على الأسرة

عندما يبدأ أحد أفراد العائلة إنكار إدمانه عندما يقول أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن منكراً إدمانه، فإن العائلة بأكملها غالبًا ما تطور أساليب خاصة للتعامل مع المشكلات التي يسببها هذا الإدمان.

ويقل التواصل داخل الأسرة؛ فلا يتحدثون عن المشكلة أو يعبرون عن مشاعرهم تجاهها، وقد يحاولون إبقاء الأمر سرًا عن باقي أفراد العائلة أو الأصدقاء.

وقد يتحمل بعض أفراد الأسرة مسؤوليات الشخص المدمن التي توقف عن القيام بها، أو يقدمون له دعمًا ماليًا لمساعدته.

وقد تساعد هذه الأساليب الأسرة مؤقتًا على التكيّف، والعمل بانسجام أكبر، إلا أنها في الوقت نفسه قد تسهم في استمرار الإدمان دون قصد.

ولسوء الحظ، قد يلجأ بعض أفراد الأسرة أنفسهم إلى استخدام الكحول أو المخدرات كطريقة للتعامل مع الضغوط الناتجة عن المشكلة داخل العائلة.

واستكمالاً للحديث عن أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن، وغالبًا ما يكون للإدمان تأثير سلبي مباشر على العلاقات الأسرية، مما يؤدي إلى الصراعات، والمشاجرات بين أفراد العائلة.

وقد يشعر الأفراد بالتوتر أو القلق أثناء التعامل مع الشخص المدمن، وهو ما ينعكس سلبًا على صحتهم النفسية، والجسدية.

وعادةً ما يشعر أفراد العائلة بالعزلة، والإحباط، والخوف، والغضب، والخجل، والذنب، وقد يسيطر عليهم الشعور بأن الوضع ميؤوس منه.

ومن المهم أن يدركوا أن تعاطي أحد أفراد الأسرة للمواد أو إدمانه على المخدرات أو الكحول ليس ذنبهم، ويكمن الحل في طلب المساعدة الخارجية من مجموعات الدعم، أو المستشارين النفسيين.

ويمكن لهذه الجهات أن تقدم دعمًا فعّالًا يساعد العائلة على التكيّف مع ما يحدث، والتعامل معه بطريقة صحية.

أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن

كيفية التواصل مع شخص لا يعترف بإدمانه

ليس من السهل أبدًا التحدث مع شخص عزيز يعاني من الإدمان، خاصةً إذا كان في حالة إنكار للمشكلة، وفيما يلي بعض النصائح البسيطة التي قد تساعدك في التواصل مع مدمن يقول أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن:

  • تثقف حول الإدمان

أول خطوة يمكنك القيام بها هي أن تتعلم عن الإدمان، وأسبابه، وآثاره، سيساعدك هذا الفهم على استيعاب ما يمر به من تحب، كما يمنحك معرفة أعمق تساعدك على مواجهة إنكاره للواقع بطريقة واعية.

  • اختر الوقت المناسب

التواصل هو المفتاح لاختراق جدار مقولة أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن، واختيار اللحظة، والمكان المناسبين للحوار أمر في غاية الأهمية.

وحاول إجراء الحديث في مكان هادئ، يشعر فيه بالأمان والراحة، واحرص على أن يكون النقاش في وقت لا يكون فيه تحت تأثير المواد أو في حالة توتر.

  • عبّر عن قلقك بطريقة صحيحة

من المهم أن تعبّر عن مخاوفك، وملاحظاتك دون توجيه اللوم أو الانتقاد من خلال استخدم عبارات تبدأ بـ “أنا” بدلًا من “أنت”، لتجنب جعله في موقف دفاعي. 

  • قدّم أمثلة واضحة

تُعد الأمثلة المحددة من أكثر الطرق فعالية لاختراق ضباب الإنكار، وشارك مشاعرك، ومخاوفك مع ذكر مواقف محددة توضّح كيف أثّر سلوكه عليه وعلى الآخرين.

ومع ذلك، احرص على أن تبقى هادئًا، ومتفهّمًا، وصبورًا طوال الحديث، لأن الاتهامات أو الجدال قد يدفعانه إلى مزيد من الإنكار، والمقاومة.

  • شجّعه على طلب المساعدة المهنية

اقترح عليه الانضمام إلى مركز إعادة التأهيل، أو قراءة دليل للمساعدة الذاتية، أو التحدث مع طبيبه العام، وتذكّر أنك لا تستطيع إجبار شخص على الاعتراف بإدمانه، فهو بحاجة إلى الوصول إلى هذه القناعة بنفسه.

ودورك هو دعمه، وتشجيعه للوصول إلى تلك المرحلة، وعندما يفعل، ساعده في الحصول على العلاج المناسب الذي يستحقه.

دور العلاج النفسي في مواجهة الإنكار

يلعب العلاج النفسي دورًا أساسيًا في مساعدة المدمن على كسر حاجز الإنكار، ومواجهة جملة أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن التي تُعد أكبر العوائق أمام التعافي. 

غالبًا ما يرفض المدمن الاعتراف بوجود مشكلة، إما خوفًا من الوصمة الاجتماعية، أو لتجنّب الشعور بالذنب والعار. وهنا يأتي دور المعالج النفسي الذي يعمل بخطوات علمية، وإنسانية لمساعدة الشخص على إدراك حقيقة حالته، والتعامل معها بوعي من خلال:

  • توعية المريض بسلوكياته الإدمانية من خلال جلسات تحليلية تساعده على الربط بين أفعاله، ونتائجها السلبية على حياته.
  • تعزيز الوعي الذاتي، إذ يبدأ المريض بملاحظة تأثير الإدمان على جسده، وعلاقاته، وعمله.
  • خلق بيئة آمنة للحوار، إذ يشعر المريض أنه يمكنه التحدث دون خوف من الحكم أو الإدانة، مما يجعله أكثر استعدادًا للاعتراف بالمشكلة.
  • تصحيح المعتقدات الخاطئة، واستبدالها بأفكار واقعية قائمة على الوعي بالذات.
  • تحفيز الدافعية نحو التغيير باستخدام أساليب مثل العلاج التحفيزي، والعلاج المعرفي السلوكي لمساعدة المريض على اتخاذ قرار التعافي.

أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن

أول خطوة نحو التعافي هي الإعتراف 

وفي إطار الحديث عن أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن نواصل الحديث عن أن الاعتراف ليس مجرد قول “أنا مدمن”، بل هو لحظة وعي عميقة يدرك فيها الشخص أن ما يفعله يؤذيه، ويؤذي من حوله. 

وحتى يصل المدمن إلى مرحلة الاعتراف، هناك مجموعة من الخطوات والمحفزات النفسية التي تساعده، منها:

  • مواجهة الواقع دون تبرير

عندما يبدأ الشخص بملاحظة تأثير الإدمان على صحته، وعلاقاته، أو عمله، يتولد داخله إدراك تدريجي بأن المشكلة حقيقية.

  • الإصغاء لملاحظات المقربين

أحيانًا يكون كلام الأسرة أو الأصدقاء بمثابة مرآة تعكس الحقيقة التي كان يهرب منها المدمن.

  • التوقف عن لوم الآخرين

الاعتراف يعني تحمّل المسؤولية بدلاً من إلقاء اللوم على الظروف أو الأشخاص.

  • الانفتاح على المساعدة

يبدأ الشخص في التفكير بطلب الدعم النفسي أو الانضمام إلى برامج التعافي، وهي إشارة على قبوله الداخلي بالمشكلة.

  • الإيمان بإمكانية التغيير

يدرك المدمن أن الإدمان ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة يمكن أن يعيشها بإرادة، ووعي.

الخلاصة 

أنا مو مدمن عبارة يرددها المدمن، وقد تبدو بسيطة، لكنها تخفي وراءها صراعًا داخليًا بين الخوف والإنكار؛ لحماية من مواجهة الحقيقة المؤلمة، والاعتراف لا يُضعف الإنسان، بل هو بداية طريق التعافي.

المصادر 

en_USEnglish