Skip to content

تأثير الضغوط النفسية على المتعافي أخطر من المخدر نفسه

تأثير الضغوط النفسية على المتعافي أخطر من المخدر نفسه في الحياة التي لا تخلو من التوتر والقلق، فالجميع يتعرض يوميًا إلى الضغوطات بدرجات متفاوتة، كما أن تأثيرها على الفرد يختلف وفق الطبيعة الكيميائية للدماغ، وإحدى المشكلات الأساسية وراء الضغوطات النفسية والتوتر تأثيرها على المتعافي من الإدمان، حيث أكدت الأبحاث والدراسات العلمية على أن خطر الضغوطات النفسية على المتعافي يفوق خطر المواد المخدرة نفسها، لذا إن فهم تأثير التوتر على الإدمان والتعافي أمر بالغ الأهمية لوضع خطط علاجية فعالة ودعم التعافي على المدى الطويل، ومعنًا سنتحدث عن تأثير الضغوط النفسية على المتعافي وما هي أفضل استراتيجيات لإدارة التوتر والضغوطات لتعزيز التعافي المستدام.

فهم العلاقة بين الضغوطات النفسية والإدمان

لنبدأ الحديث عن تأثير الضغوط النفسية على المتعافي يجب أن نفهم ما هي الضغوطات النفسية، تنطوي بشكل أساسي حول التوتر والقلق الذي يعد استجابة فسيولوجية ونفسية للتحديات أو التهديدات التي يتعرض لها الإنسان خلال الحياة اليومية، لذا عندما تصبح مستويات التوتر عالية يتأثر سلوك الفرد وقدرته على اتخاذ القرارات، وفي حالات الإدمان الضغوطات النفسية والتوتر يؤدي إلى تفاقم تعاطي المواد وتعطيل رحلة التعافي.

كما أن التوتر بسبب الضغوطات النفسية عامل شائع يساهم في تطوير الإدمان، حيث تزداد رغبتهم في الحاجة إلى المخدرات أو الكحول كوسيلة للعلاج الذاتي والهروب مؤقتاً من مشاكلهم، ولكن ومع مرور الوقت يُؤدي ذلك إلى الإدمان حيث تُستخدم المواد ليس فقط لتخفيف التوتر، بل أيضاً لتجنب أعراض الانسحاب.

بالإضافة إلى ذلك تأثير الضغوط النفسية على المتعافي له علاقة بالاضطرابات النفسية المرتبطة بالتوتر، ووفقًا للدراسات والأبحاث يصاب مدمني المخدرات بالقلق والاكتئاب، لذا عند علاج مدمن المخدرات لابد من معرفة أسباب الإدمان وتطوير آليات التعامل مع الضغوطات النفسية وإدارة مشاعر التوتر، لذا صممت برامج العلاج في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي لمساعدة الأفراد على تحديد مُسببات التوتر وتطوير آليات تأقلم.

كيف يُؤثر التوتر على الدماغ

كيف يبدأ تأثير الضغوط النفسية على المتعافي؟ التوتر من المشاعر السلبية التي تؤثر على الدماغ بشكل كبير خاصة في الموضوعات المتعلقة بالمكافأة والمتعة، حيث يزيد التوتر من مستويات هرمون الكورتيزول وتتغيير كيمياء الدماغ وزيادة احتمالية اللجوء إلى المواد المُخدرة للتخفيف من حدتها، وينطبق هذا بشكل خاص على الأفراد الذين لديهم استعداد للإدمان نتيجة عوامل وراثية أو بيئية.

لذا تعد الضغوطات النفسية عامل خطر رئيسيًا لتطور اضطراب تعاطي المخدرات والإدمان، حيث أن مستويات التوتر العالية تدفع الأفراد إلى البحث عن الراحة من خلال تعاطي المخدرات أو الكحوليات، والتي توفر سعادة وراحة مؤقتة لكنها تؤدي في النهاية إلى الإدمان، ومن هنا أصبحت العلاقة بين التوتر والإدمان وثيقة جيدًا، كما أن الدراسات تظهر أن الضغوطات النفسية تفرز هرمونات التوتر التي تزيد من الرغبة الشديدة في تعاطي المواد.

وفي مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بإدارة الدكتورة منى اليتامي بجانب برامج العلاج الدوائي، وإدارة أعراض الانسحاب للمدمن نوفر التأهيل السلوكي والاجتماعي حيث نركز على علاج الفرد ككل بما في ذلك تأثير التوتر على الدماغ، حيث تشمل خططنا العلاجية الشاملةعلاج الآثار النفسية والفسيولوجية للضغوطات النفسية مما يساعد الأفراد على تحقيق تعافي مستدام.

الضغوطات النفسية وعلاقته بالانتكاسة

أحد النقاط الأساسية حول تأثير الضغوط النفسية على المتعافي المساهمة في حدوث الانتكاسة، حيث أن محاولة إدارة الضغوطات النفسية ومشاعر التوتر أمر صعب للغاية، لذا تعتبر من مسببات الانتكاسة الفعلية التي يتعرض لها المتعافين، ويمكن أن تدفع المواقف العصيبة الأفراد إلى العودة إلى تعاطي المواد بهدف التأقلم والتكييف، مما يعيق تقدمهم برحلة التعافي ويؤدي إلى انتكاس الإدمان، لهذا السبب، برامجنا العلاجية تتضمن برنامج فعال لعلاج الانتكاس من الإدمان من خلال تقنيات إدارة التوتر لدعم التعافي على المدى الطويل.

موضوعات ذات صلة: علاج الضغوطات النفسية نهائيًا

تأثير الضغوطات النفسية على المتعافي

يجب المبالغة في تأثير الضغوط النفسية على المتعافي لأنها تفوق خطر المواد المخدرة، فالتوتر الناتج عن الضغوطات النفسية يؤثر على على الجسم والعقل بطرق تُعيق عملية التعافي، لذا من الضروري تطبيق تقنيات إدارة التوتر والتعامل مع الضغوطات النفسية في أي خطة علاج شاملة للإدمان، ودعنا نوضح بعضًا من تأثير الضغوط النفسية على المتعافي كالآتي:

أولًا: الأضرار الجسدية

الضغوطات النفسية تخلف ورائها شعور بالتوتر الذي يحدث آثار جسدية عديدة قد تعيق التعافي، حيث يسبب الصداع المزمن واضطرابات النوم كالأرق والتوتر المستمر، فضلًا عن اضطرابات ومشكلات الجهاز الهضمي كالغثيان والقيء وصعوبات الهضم، بجانب صعوبة تركيز الأفراد على أهدافهم في التعافي، كما يُضعف التوتر المزمن جهاز المناعة حيث يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وأقل قدرة على مواجهة متطلبات التعافي.

2_ الآثار النفسية

تأثير الضغوط النفسية على المتعافي من الناحية النفسية عامل أساسي في منع التعافي، حيث تسبب الشعور بالحزن والقلق والاكتئاب والانفعال، وبالتالي تضعف دافعية الفرد وقدرته على الانخراط في العلاج، كما أن ارتفاع مستويات التوتر تضعف الوظائف الإدراكية، وهنا يُصعّب التركيز وتذكر المعلومات واتخاذ قرارات سليم، لذا يمكن لهذه الآثار النفسية أن تدخل المتعافي في حلقة مفرغة من التوتر الذي يعزز من الرغبة في تعاطي المخدرات.

استراتيجيات التعامل مع الضغوطات النفسية في مرحلة التعافي

بعد التعرف تفصيلًا على تأثير الضغوط النفسية على المتعافي ومخاطرها النفسية والجسدية سنتحدث عن الآليات، والاستراتيجيات الفعالة لإدارة مشاعر التوتر المصاحبة للضغوطات النفسية، إليك بعض الطرق والاستراتيجيات التي تساعد الأفراد على التعامل مع التوتر ودعم رحلة تعافيهم:

اليقظة الذهنية والتأمل

الممارسات الذهنية وتمارين التأمل أثبتت فعاليتها الكبيرة في التأقلم مع الضغوطات النفسية بتقليل التوتر والقبق، وذلك يتضمن التركيز على اللحظة الحالية وتنمية وعي غير مُتحيز بأفكار الفرد ومشاعره، لذا دمج اليقظة الذهنية والتأمل في روتينهم اليومي يمكن للأفراد من الاستمرار في مرحلة التعافي وتقليل اعتمادهم على المواد المخدرة.

النشاط البدني والرياضي

النشاط البدني المنتظم من أهم استراتيجيات إدارة مشاعر القلق والتوتر، حث أن ممارسة الرياضة تساعد الجسم على إفراز هرمون الإندورفين وهو محسن طبيعي للحالة المزاجية، ويساعد على خفض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، كذلك دمج أنشطة مثل المشي والجري واليوغا والسباحة في روتينك اليومي يقلل من مشاعر التوتر بشكل كبير ويدعم رحلة التعافي.

نمط حياة صحي

الحفاظ على نمط حياة صحي أمرًا بالغ الأهمية لإدارة التوتر والتأقلم مع الضغوطات النفسية، ويشمل ذلك اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم، والابتعاد عن الكافيين والنيكوتين اللذين يزيدان من مستويات التوتر، حيث يدعم نمط الحياة الصحية الصحة البدنية والنفسية ليسهل التعامل مع التوتر والتركيز على التعافي المستدام.

الاستشارة والعلاج النفسي

تأثير الضغوط النفسية على المتعافي الاستشارة والعلاج عنصرين أساسيين في برنامج علاج الإدمان والتعافي المستدام، حيث يمكن للمعالجين المحترفين مساعدة الأفراد على تحديد أسباب ومصادر توترهم للبدء في تطوير استراتيجيات فعالة للتكيف والتأقلم، ويعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعال بشكل خاص في مساعدة الأفراد على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية التي تُساهم في التوتر، لذا يعد أحد الطرق العلاجية الرئيسية ببرامج علاج المدمنين في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي بإشراف من الدكتورة منى اليتامي أفضل استشارية نفسية وأخصائي علاج الإدمان.

مصدر1

مصدر2

en_USEnglish