كيف أعالج إدمان المخدرات بدون الحصول على المساعدة الطبية المتخصصة، غالبًا ما يطرح هذا السؤال من قبل مدمني المخدرات أو عائلتهم، ويرجع ذلك إلى التفكير السائد بالمجتمعات العربية إن مدمني المخدرات مجرمين ومنحرفين، لذا تخاف العائلات والأفراد من الذهاب إلى مصحة علاجية لتلقي العلاج، وبالتالي اكتشاف أمره فتلاحقه وصمة العار هو وأفراد عائلته، وهنا تكون الأولوية للطرق الشائعة والتقليدية للتخلص من سموم المخدرات، كالمشروبات الطبيعية والأعشاب والحبس في غرفة بمفرده، وبالطبع إذا قرأت عن مخاطر هذه الطرق ستدرك أنك تلقي بالمدمن إلى الهلاك بدلًا من علاجه، لذلك نحن اليوم سنتحدث معكم عن كيف أعالج إدمان المخدرات بطريقة صحيحة مع ضمان السرية التامة.
كيف أعالج إدمان المخدرات
الإدمان على المخدرات من اضطرابات العصر الحالي الأكثر شراسة وتدميرًا لصحة الإنسان، فضلًا عن انتشارها بين العائلات العربية بشكل غير مسبق خلال السنوات الماضية، فأصبحنا عاجزين عن إيجاد عائلة لا يعاني أحد أفرادها من الإدمان، والمشكلة الأساسية بالنسبة للعائلة كيف أعالج إدمان المخدرات بشكل فعال وسريع دون معرفة أي شخص؟
دعنا نوضح نقطة في غاية الأهمية وهي أن التخلص من سموم المخدرات لا يتم إلا بداخل أحد المراكز العلاجية المرخصة من وزارة الصحة، ومع الحاجة إلى السرية والخصوصية التامة نوصي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي التابع لإدراة الدكتورة منى اليتامي الحاصلة على ماجستير في علاج الإدمان ودبلومة الطب النفسي.
يعد المركز واحد من أقوى المصحات العلاجية التي تساعد المئات من الشباب والمراهقين والعائلات لمواجهة هذا الاضطراب المزمن، ومع وجود فريق طبي متمرس وعلى مستوى عالمية من الخبرة والكفاءة نقدم لك تفاصيل خطة كيف أعالج إدمان المخدرات على النحو التالي:
1_ الفحص الطبي والتحاليل والتشخيص المزدوج
كيف أعالج إدمان المخدرات؟ نبدأ بمرحلة التشخيص المزدوج والفحص الطبي، ويركز الفريق الطبي على إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل الطبية لتحديد نسبة المخدرات بالجسم بجانب تقييم الوضع الصحي للمريض، حتى يتمكن الطبيب من تحديد أفضل برنامج علاجي بناء على احتياجات المريض، وبالتالي تصميم برنامج علاجي ملائم لتحقيق أعلى نسبة تعافي.
والجدير بالذكر هنا أن هذه المرحلة حول كيف أعالج إدمان المخدرات داخل المركز لا تقتصر على التحاليل والفحوصات الجسدية، بل تضم التقييم والاختبار النفسي والسلوكي لمعرفة إذا كان يعاني المريض من أي اضطرابات او مشاكل نفسية بسبب الإدمان على المخدرات، وتستخدم نتائج التقييم في تقديم المعالجة النفسية لضمان عدم الانتكاسة.
2 _ برنامج التعامل مع أعراض الانسحاب بدون ألم
كيف أعالج إدمان المخدرات تتطلب التوقف تمامًا عن تعاطي المخدرات، ليبدأ الجسم في عملية التخلص من السموم وطرد المخدرات خارج الجسم، ولكن بسبب التعزد الجسدي والنفسي على المخدرات لفترات طويلة يظهر الجسم ردود أفعال عنيفة ومؤلمة، وتعرف بالأعراض الانسحابية، ولكن يعمل الطبيب المعالج على وصف مجموعة من الأدوية والعقاقير، كالمهدئات والمسكنات ومضادات الاكتئاب للتخفيف من صعوبة الأعراض الانسحابية بهذه المرحلة، ولا يتم ذلك إلا بإشراف مجموعة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين لتجنب الأضرار الجانبية المحتملة.
موضوعات ذات صلة: 6 خطوات علاج الإدمان
3 _ العلاج النفسي
كيف أعالج إدمان المخدرات بالنسبة للكثير من الأشخاص تنتهي من زوال الأعراض الانسحابية، ولكن في حقيقة الأمر أن عودة المدمن مرة أخرى إلى المخدرات سهولة وممكنة خاصة في حال عدم الخضوع للعلاج النفسي، لذلك في المركز العلاجي نتتقل إلى مرحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي.
وبذلك نضمن عودة المدمن بعد التعافي إلى المسار الطبيعي، ذلك بفضل خبرة الدكتورة منى اليتامي في اتباع أحدث برامج العلاج النفسي والسلوكي كما يلي:
- جلسات العلاج النفسي بالكلام: أحد أفضل برامج علاج مدمني المخدرات حيث تساعد على علاج أسباب الإدمان والتغلب على الصدمات النفسية بالطفولة التي أدت إلى الإدمان من البداية.
- جلسات العلاج النفسي: تساعد في علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان مثل القلق والتوتر والاكتئاب والفصام والأعراض الذهانية وغيرها من الاضطرابات النفسية والسلوكية المتزامنة.
- العلاج المعرفي السلوكي: من أكثر برامج العلاج النفسي فعالية لمرضى الإدمان، وتركز على تغيير سلوكيات المرضى واستبدال الأفكار السلبية بأفكار ومعتقدات إيجابية، وتعلم كيفية التأقلم مع الحياة الخارجية دون الاعتماد على تعاطي المخدرات.
- العلاج الجماعي: نوفر بيئة علاجية متميزة داخل مجتمع علاجي أمن يضمن مجموعة من الأشخاص يمرون بنفس التجربة للشعور بالأمان للاستمرار في رحلة العلاج والتعافي.
4_ خدمة المتابعة الخارجية
المرحلة الأخيرة من كيف أعالج إدمان المخدرات الخروج من المركز، وذلك لا يعني انتهاء العلاج والتعافي من الإدمان على المخدرات بل تبدأ رحلة حساسة من المقاومة والمثابرة، والتي تتطلب من المتعافي التصدي لكل المثيرات الخارجية لعدم حدوث الانتكاسة، لذا في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي نوفر خدمة المتابعة الخارجية من خلال إقامة عدد من الجلسات النفسية واللقاءات بين المتعافي والطبيب النفسي، وخلالها يتم التحدث عن أبرز التحديات التي تواجه المتعافي بعد الخروج من المركز العلاجي، وما هي أبرز المثيرات والمعززات الخارجية التي تزيد من خطر الانتكاسة والعوضمندة إلى الإدمان مرة أخرى.
وبفضل خبرة فرقنا الطبي تمكنا من تحقيق أفضل نتائج العلاج التي يبحث عنها متعافي الإدمان، ونركز خلال جلسات العلاج النفسي المستمرة مع الطبيب المعالج على توفر الدعم المعنوي والنفسي، فضلًا عن تقديم المساعدة الفعالة حول كيفية التعامل مع المشكلات والضغوطات أحد أسباب عودة المتعافي إلى الإدمان، وعلاوةعلى ذلك، نشجع على حضور اجتماعات العلاج الجماعي لمشاركة تجارب التعافي من الإدمان، وإمكانية بناء شبكة علاقات اجتماعية تساعدك على الاستمرار في رحلة التعافي.