Skip to content

الصراحة مع النفس

الصراحة مع النفس

أول خطوة في أي علاج حقيقي تبدأ من الصراحة مع النفس.
اللحظة التي يواجه فيها الإنسان ذاته بوضوح، دون إنكار أو تبرير، هي اللحظة التي يبدأ فيها القيام لا السقوط.

الاعتراف بالمشكلة ليس ضعفًا، بل دليل قوة ووعي، وبداية طريق يُعيد للإنسان توازنه وقدرته على التغيير.
أحيانًا كل ما يحتاجه الشخص هو الاعتراف البسيط: “عندي مشكلة وأحتاج علاج”.
هذه الكلمات الصغيرة هي بداية الرحلة الحقيقية، لأنها تحول التردد والخوف إلى شجاعة ومسؤولية تجاه النفس.

طوال عملي مع المرضى والمتعافين، كنت أرى أن أقوى لحظة هي لحظة المواجهة مع الذات، مش لحظة السقوط أو التعثر. كل شخص اختار الاعتراف، اختار القيام، وبدأ يضع الأساس لبناء حياة أهدى وأقوى.

لكن الاعتراف وحده ليس كافيًا. الشخص المتعافي يحتاج متابعة مستمرة، ووجود من يسمعه ويدعمه في اللحظات الصعبة.
المتابعة والدعم هما ما يحافظان على التقدم، ويحولان أول خطوة بسيطة إلى رحلة شفاء مستمرة وناجحة.

الاعتراف هو بداية القيام الحقيقي، والمتابعة والدعم هما سر الاستمرار.

 د. منى اليتامي

en_USEnglish