العلاج الفردي مش رفاهية، هو مواجهة حقيقية مع صدمات قديمة اتسابِت من غير علاج، وكانت في كتير من الأحيان الشرارة الأولى لطريق الإدمان.
ورا كل حالة إدمان تقريبًا حكاية وجع… صدمة، فقدان، إهمال، خوف، أو تجربة قاسية ما اتقالتش وما اتعالجتش. الشخص ما كانش بيدوّر على متعة، كان بيدوّر على هدوء، نسيان، أو إحساس مؤقت بالأمان. ومع الوقت، المخدر بقى وسيلة للهروب من الألم، مش سبب الألم نفسه.
في العلاج الفردي، بنفتح الملفات المقفولة بهدوء وأمان. بنفهم إيه اللي حصل، وإزاي أثّر، وليه الجرح لسه مفتوح. من غير لوم، ومن غير استعجال. لما الصدمة تتفهم وتتُعالج صح، الاحتياج للهروب بيقل، والرغبة في التعاطي بتفقد قوتها.
العلاج الفردي بيرجع للشخص صوته، وإحساسه بقيمته، وقدرته على الاختيار. بيعلّمه يواجه بدل ما يهرب، ويحس بدل ما يخدّر نفسه.
التعافي الحقيقي يبدأ لما نعالج السبب، مش العرض.
والعلاج الفردي هو الطريق لعلاج جراح الماضي وبداية حياة جديدة.
د. منى اليتامي
