“عندما نتحدث عن الفصام، فنحن لا نتحدث فقط عن أعراضٍ نفسية معقدة… نحن نتحدث عن جذورٍ تمتد أعمق مما نراه.
الوراثة بالفعل تلعب دورًا مهمًا في زيادة قابلية الإصابة، لكنها ليست قدرًا محتومًا. فالعوامل البيئية، الضغوط النفسية، وطريقة تعاملنا مع أنفسنا ومع من نحب قد تعجّل أو تُبطئ من ظهور الاضطراب.
أريد أن أقول لكل أسرة: الوعي يصنع فرقًا. عندما ندرك أن المرض له أساس بيولوجي وجيني، نتوقف عن اللوم ونبدأ في الفهم.
وعندما نفهم، يصبح الدعم أسهل، والعلاج أكثر فعالية، والطريق نحو التعافي أرحم.
الفصام ليس نهاية الطريق… بل بداية رحلة تحتاج إلى احتواء، متابعة طبية، وتعامل إنساني يشعر المريض فيه بالأمان لا بالوصمة.
تذكروا دائمًا: الكلمة الطيبة علاج، والتفهّم قوة، والدعم يصنع حياة.
– د. منى اليتامي”
