أول تجربة… قد تكون الأخيرة.
والكلام هنا مش تخويف، ده وعي.
في عيادتي شفت ناس كتير قالوا نفس الجملة:
“كنت فاكرها مرة وتجربة وتعدي”.
لكن اللي حصل إن التجربة ما عدّتش، هي اللي أخدت مكانها جوّه الدماغ، وبدأت تتحكم خطوة خطوة.
مش كل شيء يُجرَّب.
في حاجات لو فتحت لها الباب مرة، ممكن تدخل وتغيّر شكل حياتك بالكامل: علاقاتك، شغلك، صحتك، وحتى صورتك عن نفسك.
المخدرات مش ضعف شخصية، ولا قلة دين، ولا انعدام إرادة.
هي مادة بتغيّر كيمياء المخ، وتسرق منك قدرتك على الاختيار وأنت مش واخد بالك.
وعشان كده… الوقاية تبدأ من الوعي.
من إنك تقول “لا” في وقت بدري، قبل ما “اللا” تبقى مستحيلة.
ومن إننا نبطل نستهين بالتجربة، ونبطل نزيّنها بكلمات زي: فضول، هزار، ضغط صحبة.
ولو كنت بالفعل دخلت الدائرة، فخليني أقولك:
الاعتراف مش سقوط، الاعتراف بداية قيام.
وطلب المساعدة مش ضعف، ده شجاعة حقيقية.
اختياراتك الأولى مهمة…
لأن بعض الطرق، أول خطوة فيها بتحدد النهاية.
د. منى اليتامي
