الفضول اللي بنقول عنه بسيط… غالبًا ما يكون أخطر نقطة في القصة كلها.
أول تجربة ما بتدخلش حياتك على إنها كارثة، تدخل كسؤال، كضحكة، كإحساس مؤقت إنك مسيطر.
لكن الحقيقة اللي شفتها مرارًا إن الفضول أحيانًا يتحول للَعنة تمشي مع الإنسان سنين.
كتير من الحالات اللي قابلتها ما كانوش بيدوروا على الإدمان، كانوا بيدوروا على هدوء، نسيان، أو شعور مختلف.
ومع الوقت، المادة اللي بدأت بدافع الفضول بقت محور اليوم، وبقت القرارات كلها حوالينها، وبقت الحياة أضيق وأتعب.
الإدمان مش لحظة ضعف، هو مسار طويل من التغيرات النفسية والعصبية، يخلي الإنسان يحس إنه غريب عن نفسه، ومثقل بذنب ما يعرفش يتخلص منه.
والأصعب إن المجتمع أحيانًا يختصر القصة في حكم، وينسى إن العلاج محتاج احتواء مش إدانة.
الوقاية تبدأ من كلمة “لا” في الأول،
والشجاعة الحقيقية إنك توقف قبل ما الفضول يسحبك،
أو تطلب مساعدة لو حسيت إنك اتورطت.
افتكر دايمًا:
مش كل حاجة تتجرب،
ومش كل فضول يستاهل ثمنه.
د. منى اليتامي
