لا شك أن التعرف علي أعراض التوتر والقلق من الأمور الهامة من أجل التصرف بشكل صحيح، ومواجهته بحزم، وقد تؤثر أعراض التوتر علي الصحة بالرغم من أنك قد تكون لا تدرك هذا، فقد تعتقد بأن المرض هو المسؤول عن هذا الصداع المزعج أو الأرق بشكل متكرر أو حدوث انخفاض في الإنجاز بالعمل، ولكن قد يكون التوتر في الواقع هو السبب،فكيف ذلك؟
اقرأ أيضاً
أعراض التوتر والقلق
في واقع الامر، قد تؤثر أعراض التوتر علي جسمك وأفكارك، ومشاعرك، وسلوكياتك، وقدرتك علي التعرف علي أبرز أعراض التوتر الشائعة يعطيك دافعاً من أجل التعامل معها.
وقد يؤثر التوتر في حالة عدم تشخيصه على مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، ومن أبرز أعراض اعراض التوتر النفسي الشائعة علي الجسم:
- الصداع.
- ألم عضلي.
- التعب الشديد.
- الم في الصدر.
- التغيرات في الحافز الجنسي.
- ضيق في المعدة.
- مشاكل في النوم.
ومن أبرز أعراض التوتر النفسي الشائعة علي المزاج:
- القلق.
- الضيق.
- عدم وجود الحافز أو التركيز.
- العصبية الشديدة.
- الغضب.
- الاكتئاب.
ومن أعراض التوتر علي السلوكيات:
- الافراط في الطعام او فقدان الشهية.
- الغضب الشديد.
- تعاطي المخدرات، والكحوليات.
- التدخين.
- الانعزال الاجتماعي.
وهناك العديد من أعراض التوتر والقلق النفسي التي تظهر علي الأشخاص التي تدل علي إصابتهم بالمرض، لذلك يجب السعي سريعاً في علاج القلق، والتوتر النفسي من خلال المختصين في المراكز، والمصحات النفسية من أجل التأهيل النفسي للمرضى، وتخليصهم من معاناتهم وإعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وتتمثل الأعراض في:
- عدم قدرة الشخص علي التركيز بصورة طبيعية.
- الشعور بشكل دائم بحالة من الصداع.
- الشعور بحالة من الخوف من المواقف الاجتماعية فيما يُعرف بالرهاب الاجتماعي.
- حدوث اضطرابات في النوم، والاصابة بحالة من الأرق.
- الشعور بحالة من العصبية الشديدة في التعامل مع الأمور.
- الخوف بصورة مبالغ فيها بدون أي تبرير.
- التعرّض إلى الإصابة بالاضطرابات المعوية الشديدة مع ظهور آلام في المعدة.
- مشاكل في التنفس، وسرعة معدل ضربات القلب.
- الشعور بالدوار، والدوخة.
- التعب، والإرهاق.
- الشعور باقتراب الموت.
ما أسباب القلق والتوتر؟
لا يعرف الخبراء السبب الحقيقي للقلق، لكن من المرجح أن مجموعة من العوامل تلعب دوراً أساسياً في ذلك، وتشمل:
- التوتر.
- مشكلات طبية أخرى مثل الاكتئاب أو السكري.
- وجود أقارب من الدرجة الأولى يعانون من اضطراب القلق العام.
- عوامل بيئية مثل صدمات الطفولة أو الصدمات النفسية أو التعرّض لضغوط الحياة اليومية.
- تعاطي المخدرات.
- مواقف حياتية مثل الخضوع لجراحة.
ويعتقد الباحثون أن القلق مرتبط بالمناطق المسؤولة عن التحكم في الخوف، وتخزين، واسترجاع الذكريات العاطفية، والمرتبطة بالخوف في الدماغ.
اقرأ أيضاً
كيفية تشخيص القلق
سيسألك طبيبك عن أعراض التوتر والقلق التي تشعر بها، وكيف تؤثر على حياتك اليومية، وقد يستخدم استبياناً مفصلاً لهذا الغرض، وكلما كانت إجاباتك أكثر تفصيلاً حول ما تمر به، كان ذلك أفضل.
قد يشخصك الطبيب باضطراب القلق إذا كانت الأعراض تؤثر على قدرتك على القيام بوظائفك اليومية، وتسبب لك الضيق.
قد يجري طبيبك فحوصات دم، وإشعاعية أخرى لاستبعاد وجود أي حالات صحية أخرى.
ما تأثير أعراض التوتر والقلق على الجسم؟
يُعد القلق جزءاً طبيعياً من الحياة، فعلى سبيل المثال، قد تشعر بالقلق قبل التحدث أمام مجموعة من الناس أو أثناء مقابلة عمل، وقد تشعر بأعراض جسدية للقلق، بما في ذلك:
- التنفس السريع أو تسارع ضربات القلب.
- الدوخة أو الشعور بالدوار.
- آلام البطن.
- عسر الهضم.
- ألم في الصدر.
وعلى المدى القصير، يزيد القلق من سرعة التنفس، ومعدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى تركيز تدفق الدم نحو الدماغ، حيث تحتاجه في تلك اللحظة، وهذا التفاعل الجسدي يُعِدّك لمواجهة موقف صعب.
لكن إذا أصبح القلق شديدًا جدًا، فقد تبدأ في الشعور بالدوخة، والغثيان، ويمكن أن يؤدي القلق المفرط أو المستمر إلى آثار مدمرة على صحتك الجسدية، والنفسية.
ويمكن أن تحدث اضطرابات القلق في أي مرحلة عمرية، لكنها غالبًا تبدأ في فترة المراهقة المبكرة أو في بداية مرحلة الشباب، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق مقارنةً بالرجال، وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية (ADAA).
كما أن التجارب الحياتية المجهدة قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق، وقد تظهر الأعراض فورًا أو بعد سنوات، كما أن الإصابة بحالة طبية خطيرة أو اضطراب في تعاطي المخدرات قد يؤدي أيضًا إلى الإصابة باضطراب القلق.
أعراض التوتر والقلق | العلاج
بمجرد الحصول على تشخيص اضطراب القلق، يمكن مناقشة خيارات العلاج مع الطبيب؛ لمساعدة المريض في التغلب على الأعراض، وعيش حياة يومية طبيعية.
وينقسم علاج القلق إلى ثلاث فئات:
-
العلاج النفسي
يشمل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وعلاج التعرض ومنع الاستجابة.
-
التقنيات الصحية التكميلية
يشمل اليقظة الذهنية (Mindfulness)، واليوغا، واستراتيجيات إدارة التوتر، وهي طرق بديلة للمساعدة في علاج القلق.
-
الأدوية
يصف الأطباء أدوية مضادة للقلق، وأدوية مضادة للاكتئاب، ويساعد الاجتماع مع الأخصائي النفسي في تعلّم أدوات، واستراتيجيات للتعامل مع التوتر عند حدوثه.
وعادةً ما تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج القلق البنزوديازيبينات؛ لتخفيف الأعراض على المدى القصير، لكن تجنبها قدر الإمكان بسبب خطر الإدمان المرتفع.
كما تُستخدم أدوية مضادة للقلق أو مضادات اكتئاب أخرى مثل إسيتالوبرام التي تعمل على تعديل كيمياء الدماغ؛ لتحسين المزاج، وتخفيف التوتر.
وبعض الأدوية الأخرى الشائعة تشمل:
-
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
مثل إسيتالوبرام (Escitalopram)، فلوكسيتين (Fluoxetine)، وباروكستين (Paroxetine).
-
مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs)
مثل دولوكستين (Duloxetine)، وفينلافاكسين (Venlafaxine).
-
مضادات الذهان
مثل كويتيابين (Quetiapine) وأريبيبرازول (Aripiprazole).
-
البنزوديازيبينات
مثل ديازيبام (Diazepam)، وكلونازيبام (Clonazepam).
-
مضادات القلق (Anxiolytics)
مثل بوسبيرون.
-
حاصرات بيتا (Beta blockers)
تُستخدم حاصرات بيتا استخداماً أساسياً لعلاج مشكلات القلب، وارتفاع ضغط الدم، كما تُستخدم أحيانًا لعلاج الرهاب الاجتماعي، والقلق المرتبط بالتحدث أمام الجمهور.
وتعمل حاصرات بيتا عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب لدى الشخص عند شعوره بمشاعر “القتال أو الهروب”، وتشير الأدلة إلى أنها ليست حلاً فعالًا على المدى الطويل لمشكلات القلق.
ما هي الوسائل العلاجية الطبيعية المستخدمة للقلق؟
قد تساعد تغييرات نمط الحياة مساعدة فعالة في أعراض التوتر والقلق الذي تواجهه يومياً، وتتكون معظم الوسائل العلاجية الطبيعية من العناية بالجسم، والمشاركة في أنشطة صحية مع تجنب العادات غير الصحية، وتشمل هذه العلاجات:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- ممارسة التأمل.
- الحفاظ على النشاط، وممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب المخدرات، والكحول.
- تجنب الكافيين.
- الإقلاع عن التدخين.
ما مضاعفات القلق؟
إذا تركت أعراض التوتر والقلق دون علاج، فقد تزداد احتمالية الإصابة باضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والانتحار.
هل يمكن الوقاية من القلق؟
القلق هو تجربة طبيعية، ولكن إذا بدأ القلق المستمر بالتأثير على حياتك، فإن طلب المساعدة قد يساعدك في التحكم في الأعراض، وهذا قد يسهم في الوقاية من تطور القلق إلى اضطراب مزمن، لذلك تُعد زيارة الطبيب نقطة انطلاق جيدة
الخلاصة
يمكنك علاج أعراض التوتر والقلق من خلال الأدوية أو العلاج النفسي أو الجمع بينهما، لكن بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب قلق خفيف، أو خوف من شيء محدد يمكنهم تجنبه بسهولة، ويختارون التعايش مع الحالة دون الحصول على علاج، ورغم ذلك، فإن تجنب المثيرات قد يزيد القلق سوءاً على المدى الطويل، لذلك تفهم أن اضطرابات القلق قابلة للعلاج، حتى في الحالات الشديدة، وعلى الرغم من أن القلق عادةً لا يختفي تمامًا، إلا أنه يمكنك تعلم كيفية التحكم فيه، والعيش حياة سعيدة، وصحية.