علاج ادمان الحشيش بالقران هل يعد وسيلة فعالة للتعافي من الإدمان، فالقرآن ذكر الداء والدواء، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الإدمان الذي يعد من أسوأ الأزمات الصحية التي يتعرض لها الشخص، فلا يمكن للمدمن أن يتعافي من خلال القرآن فهو بحاجة إلى المساعدة الطبية العاجلة، واليوم سنتحدث بالتفصيل على خطورة علاج ادمان الحشيش بالقران والبديل الأصح للتعافي والعلاج.
علاج ادمان الحشيش بالقران
إن الاعتماد على علاج ادمان الحشيش بالقران كوسيلة لعلاج حالات الإدمان يمر بالعديد من المراحل المختلفة، والتي تتمثل فيما يلي:
أولًا: حكم القرآن:
قبل الأعتماد على القرآن الكريم في علاج ادمان الحشيش بالقران لابد من معرفة حكم القرآن الكريم عن الإدمان، فلقد جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ، ومَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدُّنْيا فَماتَ وهو يُدْمِنُها لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْها في الآخِرَةِ )) رواه مسلم، حيث أن تناول الأشياء التي تكون سبب في غياب الحلقة فإنها محرمة على المسلمين جميعًا، فيجب أن يتعرف المدمن على أن الإدمان من ضمن الأشياء التي حرمها الله تبارك وتعالى علينا، ويتخذ القرار لبدأ علاج الإدمان.
ثانيًا: القرار:
يجب أن يتم إتخاذ القرار بالتوقف عن الإدمان، فلقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم، لهذا السبب يجب على المسلم أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى وأن يتوقف تمامًا عن تعاطي المادة المخدرة، وذلك يحدث من خلال الأبتعاد عن اصدقاء السوء واستبدالهم باصدقاء صالحين لعلاج الإدمان، إضافة إلى الأبتعاد عن الأماكن التي كان يتعاطى بها الفرد، وجميع الأشياء التي يمكن أن تسبب عودته إلى الإدمان من جديد.
ثالثًا: مراكز علاج الإدمان:
لابد من الذهاب إلى الأطباء لعلاج مختلف حالات الإدمان، فلقد جاء ذلك في الأحاديث النبوية، كما أن العلماء أكدوا أنه يجب الذهاب إلى الاطباء المتخصصين لعلاج مختلف حالات الإدمان إذا لم يكن الفرد يعاني من متاعب خلال الذهاب إلى الطبيب، وبالتالي فإن علاج ادمان الحشيش بالقران من الوسائل الفعالة.
اقرأ أيضًا:
أعراض الجرعة الزائدة من الحشيش.
الخاتمة:
علاج ادمان الحشيش بالقران ومن الأوهام التي يحاول البعض تصديقها، فيخشى الكثير من وصمة العار والشعور بالخزي بسبب النظرة المجتمعية للمدمن، ولا يرغبون في التواصل مع أحد مراكز علاج الإدمان، ولكن اليوم من خلال حديثنا أوضحنا مدى خطورة عدم طلب المساعدة، فلا يعالج مدمن الحشيش إلا بالعلاج الدوائي والنفسي والسلوكي الذي يضمن لك التعافي بشكل فعال وآمن من الإدمان، وذلك لا يتعارض مع القرآن والسنة بل تحثنا تعاليم الدين على سرعة طلب العلاج، فلا تردد الآن في التواصل معنا على الفور لطلب المساعدة.