تخطى إلى المحتوى

أسباب إدمان المراهقين

أسباب إدمان المراهقين

أسباب إدمان المراهقين من أهم الموضوعات التي سنتطرق إلى الحديث عنها لليوم، ويعد الإدمان على المخدرات من أكبر المشاكل المجتمعية التي تتفشى بشكل مروع خاصة بين الشباب والمراهقين، وهم أكثر المراحل العمرية التي عرضة للإدمان على المخدرات، إذ يلجأ أولئك الأشخاص إلى تعاطي المخدرات والكحوليات هروباً من الواقع الذي يعيشون فيه، وظنا منهم أنها طريق إلى التخلص من المشاكل اليومية التي تواجههم في حياتهم وإن كان هذا التصور خاطئ تماما.

إلا أن المراهقة من أخطر مراحل العمر وأوعرها وعلينا ن نقي أبنائنا في تلك المرحلة من الوقوع في الخطر، وسنتعرف من خلال هذا الموضوع على أبرز أسباب إدمان المراهقين تلك المرحلة العمرية التي تحتاج إلى مزيد من تكثيف الجهود من قبل الأهل من أجل حماية الأبناء من طريق الإدمان، لذا مهم نتعرف على أسباب إدمان المراهقين.

المراهقة وبداية الإدمان

أسباب إدمان المراهقين متعددة ولكن دعونا في البداية نتحدث عن المراهقة وبداية الإدمان، فكم من شخص كانت بدايته مع التدخين أو شرب الخمور والكحوليات أو تجربة لتعاطي أحد أنواع المخدرات هي مرحلة المراهقة، وكم من الشباب الذين وقعوا في علاقات جنسية غير شرعية في مرحلة المراهقة، فحين نوجه هذا السؤال نجد الإجابة تتشابه من معظم الأشخاص فالبعض يقول حينما كنت صغيراً قد تعلمت التدخين.

والبعض الآخر يقول من خلال مجموعة من الأصدقاء في المدرسة أو الجامعة، أو من يقول مررت بتجربة عصيبة في مرحلة المراهقة جعلتني أتعاطى المخدرات للهروب من الواقع الذي أعيش فيه، ومن هنا نرى إجابة الجميع تتلاقي في نقطة واحدة وهي مرحلة المراهقة وبداية الإدمان وخطر التعاطي والدخول إلى عالم الظلام.

ولذا نؤكد على أهمية مرحلة المراهقة وأنها أحد أهم مراحل العمر، وإن لم يكن هناك تعامل صحيح مع الشخص ، وتلك الفترة فإنه قد ينخرط إلى طرق منحرفة، ويكون أكثر عرضة للإدمان على المخدرات، وعن أسباب المراهقة والعوامل التي تساعد على وقوع المراهق في فخ الإدمان، وأعراض إدمان المراهق وغيرها من المحاور الهامة حول موضوع المراهقة و أسباب إدمان المراهقين.

تعرف على علاج الإدمان بالتدريج

أسباب إدمان المراهقين

سنتحدث عن أسباب إدمان المراهقين ولماذا الشخص المراهق أكثر عرضة للإدمان عن غيره، وما هي الأسباب التي تدفع المراهق بشكل خاص إلى الوقوع في فخ الإدمان على المخدرات، ففي حقيقة الأمر هذا من أهم التساؤلات التي يجب أن ينتبه إليها الوالدين من أجل التعامل الصحيح مع الأبناء في تلك المرحلة العمرية، وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه قوى الشر، وتعددت وأصبح الشباب صيداً سهلاً لتجار السموم والمخدرات.

حين نربط بين الإدمان وبين مرحلة المرهقة نجد أن العلاقة بينهما قوية جداً إن لم يكن هناك التزام ديني، ومانع وحصن حصين من أجل حماية الأشخاص من طريق التعاطي، فالإدمان هو نهج سلوكي مكتسب من جهة، ومرحلة المراهقة هي من مراحل العمر الحساسة والتي تمتاز بالتغيرات المستمرة، وحالة من النمو السريع، وفيها بالطبع طبع الحماسة والرغبة في التجربة وحب المغامرات، والاندفاعية  وعدم تقدير لعواقب الأمور، فهذا كله ينجم عنه الأسباب التي تجعل من المراهق أكثر عرضة للإدمان عن غيره، ويمكننا تقسيم أسباب إدمان المراهقين إلى ما يلي:

1_ أسباب إدمان المراهقين من الناحية النفسية

أسباب إدمان المراهقين من الناحية النفسية تقسم كالآتي:

  • أسباب إدمان المراهقين تتمثل في الفضول والرغبة في التجربة لكل ما هو جديد أو تجربة المجهول، والدخول في المغامرات تلك الخاصية تتحكم بشكل كبير في سلوكيات الشخص المراهق، وهي من أبرز صفات الجنس البشري، وبسبب قلة الخبرة في حياتهم والحماس الزائد نحو التعرف عن كل ما هو جديد، فهذا يعد من الأسباب النفسية التي تجعل المراهقين في حالة عرضة للإدمان والوقوع في طريق التعاطي.
  • الطبيعة النفسية للمراهق والتي تمتاز بالتمرد على القوانين وعدم الرغبة في تنفيذ الأمور وحب الاستقلالية، فالشخص المراهق يجد في الإدمان على المخدرات شكل من أشكال التمرد على الأهل وعلى المجتمع الذي يعيش
    أسباب إدمان المراهقين

    أسباب إدمان المراهقين

    فيه، فالتمرد على الواقع بشكل أوسع هو الدافع الذي يوجه سلوك الأشخاص في سن المراهقة نحو الإدمان، ويكون ذلك أسباب إدمان المراهقين.

  • من ضمن أسباب إدمان المراهقين ضعف شخصية الأفراد في تلك المرحلة وعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات، ففي حال تعرض أحد المراهقين لموقف يعرض عليه رفيق سوء تعاطي المخدرات، فإنه لا يستطيع أن يرفض التعاطي فضعف شخصيته يجعله غير قادر على الرفض سواء من بال الخجل، أو من باب المجاملة أو خشية أن يعتقد الأصدقاء أنه شخص جبان، فيكون القبول هو نهاية مطاف المراهق في طريق التجربة.
  • الاضطرابات النفسية أو المشاكل العاطفية أحد أسباب إدمان المراهقين، ففي واقع الأمر فإن المشاكل النفسية والعاطفية بدورها سبب في ضعف الشخصية، وقلة ثقة المراهق بنفسه خاصة أمام المواقف التي تسبب له الحزن والاكتئاب، ومن ثم وقوعه في حظيرة الإدمان بدافع الهروب من هذا الجو المحبط الذي يعيش فيه والواقع المؤلم الذي لم يستطيع التكيف عليه.
  • التقليد الأعمى أحد أسباب إدمان المراهقين، فهناك من يقوم بتقليد شخصية محببة لديه، ويجعلها مثلاً أعلى له كأحد الممثلين أو كبار الشخصيات في المحيط به وربما يقع الشخص الذي يقوم بتقليده في طريق الإدمان، وفخ التعاطي مما يجعله يسير على دبه فهو مثله الذي يحتذي به.

2_ أسباب إدمان المراهقين الاجتماعية

أسباب إدمان المراهقين من الناحية الاجتماعية تتمثل في التالي:

  • أسباب إدمان المراهقين هي طبيعة جسم المراهق فالطبيعة الجسدية للأشخاص في مرحلة المراهقة تجعله يتقبل كل ما هو جديد، بل يجعل هذا جزء من التركيب الجيولوجي لجسم المراهق، فنجد أن التدخين الذي يجعل الجسم بحاجة دائماً إلى مادة النيكوتين التي تتوفر بوفرة في السجائر، أو أن الشخص حين يتعاطى أحد المواد المخدرة، ومن ثم يجدها تسكن الآلام أو تريح الأعصاب الأمر الذي يجعله يظل في تعاطي تلك المواد، وطلب الجسم لها مرات ومرات حتى يصل إلى مرحلة الاعتمادية ومن ثم الإدمان.
  • ضمن أسباب إدمان المراهقين هي الطبيعة الأكثر تقبلاً للإدمان، فعلينا أن نعلم أن بعض أجساد المراهقين تكون أكثر من حيث التقبل، والاستجابة لمرض الإدمان وتعاطي المواد المخدرة عن غيرها من الأجساد، وهذا ما يراه بعض العلماء تفسيراً بأن هناك بعض الأشخاص يستجيبوا للإدمان بشكل أسرع من بعض.
  • أحد أسباب إدمان المراهقين هم رفقاء وقرناء السوء والأصدقاء الذين يعيش معها الشخص المراهق، وينتمي لها ويعد نفسه أحد أفرادها وجزء منها يكون لها الأثر البالغ، والسبب الأكبر في وقوع الأشخاص في طريق الانحراف عموما، وتعاطي المخدرات بشكل خاص، فما هو سائد بين أولئك الأشخاص بالطبع سيكون الابن المراهق تبعا لهم فيما يقومون به سواء خيراً أو شراً.
  • من أبرز أسباب إدمان المراهقين هي وجود شخص مدمن في محيط الأسرة، أو وجود تاريخ عائلي للإدمان لاي من أشكال وصور الإدمان سواء إدمان المخدرات أو إدمان الكحوليات، فإن المراهق في تلك المرحلة قد يقوم بتقليد سلوكيات أحد أفراد الأسرة في طريق فعله لما يفعله الكبار.
  • من أسباب إدمان المراهقين التفكك الأسري، وعدم العناية بالشخص المراهق والانتباه لما يفعله وما يقوم به، وبالتالي شعور المراهق في تلك المرحلة العمرية مع حاجته الكبيرة إلى من يهتم بأمره، ويستمع إليه تجعله يقبل مسرعاً إلى طريق المخدرات والتعاطي والتصرف كما يحلو له فلا رابط ولا مراقب لأفعاله.
  • أحد أسباب إدمان المراهقين من الناحية الاجتماعية وجود المراهق في البيئة التي تشجع على التعاطي، فيعيش المراهق في تلك البيئة يهفو إلى التعاطي وأكبر جموحه نحو الإدمان، فمع انتشار المروجين ووجود مئات الأشخاص من متعاطي المخدرات، والعيش في المساكن الغير صالحة صحياً وسهولة الحصول على المخدر كل هذا يسهل من انغماس المراهق في السلوكيات الغير صحيحة والانجراف في طريق الإدمان.

كيفية التعامل مع المراهق المدمن

بعد التعرف على أسباب إدمان المراهقين فأن وقوعك ابنك في طريق الإدمان لا شك أن هذا الأمر سيكون بمثابة الصاعقة على الأسرة، وهناك من يتعامل مع الأمر بالشدة والعنف الشديد مع الابن المدمن وربما يطرده من البيت إن لم تتطور الأمور بشكل أكبر، ولا شك أن التعامل مع الابن المدمن في مرحلة المراهقة بمثل هذه الطريقة يعني العناد، والتمرد واستمراره في طريق التعاطي حتى ولو فيه نهايته،

على الأسرة أن تتعامل مع تلك المشكلة بالحكمة والرزانة، والاستماع للأبناء والنظر إلى الابن المدمن بأنه شخص مريض كان ضحية للعديد من الأسباب التي أوقعته في هذا الطريق، فلا نبك على اللبن المسكوب ولنسعي مبكراً في طريق علاج الإدمان من خلال المختصين بمراكز، ومصحات علاج الإدمان قبل فوات الأوان مثل مستشفى اختيار  لعلاج الإدمان والطب النفسي.

كيف تحمي المراهق من إدمان النيكوتين

حماية المراهق من إدمان النيكوتين من أهم المحاور ضمن موضوع أسباب إدمان المراهقين، فهناك العديد من الطرق التي من خلالها يمكننا حماية المراهقين من إدمان النيكوتين، ولا شك أن الوقاية خير من العلاج بكثير وأيسر، وإدمان النيكوتين يعني عدم قدرة الأشخاص على التوقف عن استعمال تلك المواد، حتى لو تسببت في العديد من الأضرار والمخاطر الصحية، وإدمان النيكوتين الآثار الضارة على الصحة ولا يوجد أي طريقة للحماية الأكيدة من وقوع المراهقين في فخ الإدمان على النيكوتين، إلا عدم التدخين تماما من بداية الأمر.

عليك أن تعي بأن أفضل طرق تحمي بها أولادك من إدمان التدخين والتبغ هي الوقاية وأفضل طريق لمنع الأطفال من التدخين، وهو إقلاعك أنت عن التدخين فإن الأبناء يرون فيك القدوة، وبالطبع فإن الجم الغفير منهم سيقوم بتقليدك، فكلما كان الأطفال أصغر سناً في حال إقلاعك عن التدخين، فإن هذا يقلل من احتمالية أن يصبحوا مدخنين هم أيضا، واتباع النصائح التالية:

  • العمل على تعزيز البيئة الخالية من التدخين تماماً، وعليك دعم كافة التشريعات التي تقرر جعل الأماكن ممنوع فيها التدخين سواء أماكن العمل أو في المدرسة أو في النوادي الرياضية، وتشجيع الأماكن العامة التي يمنع فيها تدخين المخدرات بما في ذلك المطاعم أو الأماكن الأخرى، والتي قد يرتادها الشخص المراهق، وتكون سبب في بداية التعرف على طريق إدمان النيكوتين.
  • دعم التشريعات التي تعمل على زيادة الضرائب على منتجات التبغ، فإن ارتفاع أسعار السجائر قد يحول بين المراهقين وبين شراء تلك المواد، بجانب قوانين وتشريعات تمنع من التدخين في أماكن العمل، فهذا له دور كبير في الحد من التدخين للبالغين بالإضافة إلى منع الشباب للبدء في طريق التدخين.
  • التحدث مع المراهقين، فعليك سؤالهم عما إن كان أصدقائهم يدخنون أم لا، فإن معظم الأشخاص المراهقين يقومون في الغالب بتدخين أول سيجارة لهم مع أصدقائهم الذين يدخنون، فعليك إخبار ابنك أن جميع أنواع التبغ والتي من بينها السجائر لها العديد من المخاطر، والأضرار الوخيمة على الصحة بشكل عام.
  • التعرف على رأي الأطفال في التدخين، فعليك أن تخبر ابنك قراءة مقال حول إدمان التدخين وأضراره، ومخاطر التدخين على الصحة، فإن هذا الأمر له دور كبير على الأبناء وحماية المراهقين من إدمان النيكوتين وتدخين السجائر بشكل عام.
  • مساعدة الأطفال في استكشاف المشاعر الشخصية، فعليك أن تطرح عليهم الأسئلة الغير ناقدة مع تعليمهم التعرف على كيفية التعامل مع المواقف الصعبة في حال التعرض إلى الضغوطات من الأقران، والتي تدفعهم إلى التدخين كتجربة ربما يقوم بها الجماهير الغفيرة من الشباب والمراهقين.
  • مناقشة العواقب والمخاطر والإضرار الاجتماعية في ظل وقوع ابنك في دائرة التدخين، فعليك تذكير المراهق بأن التدخين يجعل رائحة الفم كريهة كذلك رائحة الشعر والملابس وهذا إيذاء لمن حوله.
  • المتابعة مع المدرسة فإنه كما أن للمنزل دور كبير في حماية الابن من التدخين، فإن للمدرسة دور كبير في حماية الابن من التدخين، كذلك الأمر وكلاهما من بوابات التربية وحماية الأبناء من الولوج في دائرة الخطر.
  • الحديث حول حرمة التدخين وان العلماء قد أفتوا بحرمة التدخين لما له من الآثار السلبية، والإضرار الوخيمة على الصحة كما أنه إيذاء للمصلين وإيذاء للملائكة، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.

أنواع الإدمان

مصطلح الإدمان فهو أوسع من أن يقتصر على إدمان المخدرات فحسب وإن كان هو الأكثر خطورة والأصعب في العلاج، ولكن الإدمان أوسع في معناه ومتنوع في أشكاله وهناك العديد من الأشياء التي يعتبر الاعتياد عليها نوع من الإدمان، وخاصة في ظل عدم القدرة عن التخلي عنها وإلا كان هناك خلل في حياته.

وتبعاً لتعريف الإدمان فهو حالة نفسية مضطربة، فبشكل عام الإدمان يعني عدم القدرة عن تخلي الشخص عن شيء ما مهما اختلفت ماهية وطبيعة ذاك الشيء، وكما ستحدثنا عن أسباب إدمان المراهقين سنوضح أنواع  الإدمان عن المراهقين وأشكاله كما يلي:

  • إدمان المواد والعقاقير المخدرة مثل الإدمان على الحشيش وإدمان الكبتاجون، والإدمان على الخمور وإدمان التدخين وهو من أشهر أنواع الإدمان عند المراهقين، وأبرز صور إدمان الشباب في العصر الحالي.
  • إدمان الإنترنت والتكنولوجيا ويعد سمة العصر الحالي في ظل انتشار سمارت فون، والحواسب ووجود مئات برمج التواصل الاجتماعي، ومن هنا وقع الملايين من الشباب في إدمان الإنترنت وإدمان التكنولوجيا بمختلف صورها، وقد وقع كثير من الشباب في إدمان الألعاب الإلكترونية والتي تضيع عليهم أعمارهم.
  • إدمان الجنس ومن أبرز صور إدمان الجنس بين المراهقين، وهي أشهر صورة وأشهر نوع من أنواع إدمان الشباب في واقعنا الحالي هي الإدمان على ممارسة العادة السرية، وإدمان المواقع الإباحية وأفلام البورنو وغيرها من أنواع الإدمان الجنسي التي صارت في مجتمعاتنا الشرقية بصورة كبيرة.
  • إدمان بعض العادات السيئة مثل إدمان لعب القمار وإدمان أكل الصابون، وإدمان قضم الأظفار أو نتف الشعر أو الرموش وغيرها من صور الإدمان على بعض العادات السيئة، وتلك الأنواع منتشرة بين الشباب والمراهقين.

خلاصة الحديث عن أسباب إدمان المراهقين:

فيما يتعلق بالشباب ومرحلة المراهقة فان أكبر أسباب إدمان المراهقين والوقوع في حظيرة وفخ الإدمان على المخدرات هو ضعف الترابط الأسري، ووجود خلل في التواصل بين الوالدين والأبناء في تالك المرحلة، كما أن حدوث انفصال بين الوالدين عن بعضهما البعض خاصة في حال الأبناء في مرحلة الطفولة، فإن هذا من أكبر العوامل التي تتسبب في حدوث هذا الأمر.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic