تخطى إلى المحتوى

تجربتي مع المورفين

تجربتي مع المورفين

تجربتي مع المورفين، تحولت خلال فترة وجيزة من العلاج إلى الإدمان، حيث اعتد خلال فتراتي الأولي في تناول المورفين على الالتزام بالجرعة الموصوفة من قبل الطبيب، لكن مع زيادة الشعور بالألم قمت بزيادة الجرعة دون الرجوع إلى الطبيب، وهو ما سبب تحوله بعد فترة وجيزة إلى إدمان، واوقعني في العديد والعديد من المشكلات التي تضمنت زيادة الجرعات تدريجيًا من أجل التخلص من الألم.

وهو ما أعقبه ظهور العديد من أضرار تعاطي المورفين سواء كانت الأضرار الجسدية والنفسية، ومع مساعدة الأهل والأصدقاء تمكنت من التواصل مع مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان، والذي حصلت من خلاله على أفضل برامج العلاج التي دعمتني وصولًا إلى التعافي التام، ومن خلال سطور هذا التقرير أقدم تجربتي مع المورفين وكافة ما مررت به منذ تجربتي الأولى مع استخدام المورفين وصولًا إلى الوقوع في الإدمان وتلقي علاج الإدمان .

ما هو المورفين ؟

المورفين هو مادة أفيونية يتم استخلاصها من نبات خشخاش الأفيون وتتشابه إلى حد كبير مع الهيروين، حيث تساعد على تسكين الألم، وتتعامل بشكل مباشر مع الجهاز العصبي فتسبب الشعور الهدوء، تسكين الألم والسعادة المفرطة .

يستخدم المورفين في العديد من المجالات الطبية خاصة بعد العمليات الجراحية الكبيرة، آلام العظام والأعصاب، وكذلك في حالة علاج الأمراض والآلام المزمنة الناتجة عن السرطان، ويوجد في عدة أشكال مثل الحبوب، الحقن، وكذلك شراب فموي، ويتم وصفه واستخدامه من خلال الطبيب فقط .

وعلى الرغم من هذه الاستخدامات الطبية الفعالة إلا أنه تم الاعتماد عليه بشكل خاطئ، مما أدى إلى الإدمان مع مرور الوقت، وإدراج المورفين ضمن أدوية الجدول التي يمنع تداولها دون إشراف طبي .

تجربتي مع المورفين

بدأت تجربتي مع المورفين بعد حادث مرورى كبير تعرضت له، وخضعت بعدها إلى العديد من العمليات الجراحية التي كان عقبها وصف عقار المورفين من قبل الطبيب لتسكين الآلام وخاصة الكسور التي تعرضت لها، وبعد فترة من خروجي من المستشفى استمريت على استخدام عقار المورفين على شكل حبوب فموية وفقًا للوصفة الطبية، ولكن مع زيادة شعوري بالألم اتجهت إلى زيادة الجرعة بالتدريج وعدم الالتزام بالمواعيد الموصى بها من قبل الطبيب، وهو ما أدى إلى عدم قدرتي على الالتزام بالجرعات مرة أخرى، والتوقف عن تناوله .

فصارت حياتي تتمحور حول تعاطي حبوب المورفين، حتى بعد التماثل التام للشفاء وتعليمات الطبيب بالتوقف عن تناول المورفين، ومع تقدم الوقت والاستمرار في الاعتماد على المورفين تحول الاعتماد الجسدي إلى إدمان وتغيرت الكثير من تصرفاتي، حتى إنني اتجهت إلى تعاطي المورفين عن طريق الحقن الوريدي، ومع زيادة ظهور أعراض التعاطي اكتشفت زوجتي حقيقة وقوعي في الإدمان، ومع كثرة وتزايد المشكلات في المنزل وفي العمل اقتنعت أخيرًا بتلقي العلاج، ومن هنا بدأت تجربتي مع علاج إدمان المورفين .

أضرار المورفين

ظهور المورفين للمرة الأولى في العديد من الأغراض العلاجية فكان يساعد على تسكين آلام التسنين عند الأطفال علاج الكحة، تقليل آلام الروماتيزم وغيرها من الأغراض العلاجية، ولكن بعد فترة تم استخدامه بشكل خاطئ مما سبب العديد من الأضرار النفسية وكذلك الجسدية بسبب الإدمان، ومن ضمن أبرز أضرار المورفين الآتي :

  • كثرة الشعور بالإرهاق والتعب .
  • عدم القدرة على أداء أي من المهام اليومية، إلا بعد تناول جرعة المورفين .
  • تقلبات مزاجية حادة .
  • الهزال العام .
  • ظهور العديد من النوبات خاصة مع زيادة جرعات المورفين .
  • تداخل الكثير من المشاعر .
  • ظهور ردود أفعال بطيئة .
  • الإصابة باضطرابات النوم .
  • كثرة التعرض لنوبات الاكتئاب الحادة .
  • ملاحظة أفكار غير طبيعية .
  • انخفاض الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء .
  • صعوبة الحمل .
  • ظهور الضعف الجنسي لدى الرجال .
  • آلام عند التبول .
  • خسارة الوزن .
  • ضبابية الرؤية، وتظهر العديد من الأضرار الأخرى للمورفين، والتي يتعرف عليها الطبيب عند تطبيق الكشف الطبي على المدمن .

تجربتي مع علاج إدمان المورفين

بعد معاناة طويلة خلال تجربتي مع المورفين واستخدامه في شكل أقراص فموية من بعدها الحقن الوريدي وظهور العديد من الأعراض الانسحابية بعد رغبة في تبطيل المورفين في المنزل اتجهت إلى مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي بعد بحث مطول عن أفضل مركز علاج إدمان في مصر والوطن العربي .

خاصة وإن علاج إدمان المورفين من الضروري أن يكون تحت إشراف طبي متخصص، وهو ما توصلت إليه بعد محاولات كثيرة في تبطيل المورفين في المنزل، ويرجع أهمية الإشراف الطبي إلى وجود العديد من المواد الكيميائية في المورفين التي تتفاعل مع جسم الإنسان من الناحية النفسية والجسدية ويصعب التعامل معها، وبالفعل خلال تجربتي مع المورفين وبعد توجهي إلى مركز العلاج خضعت لمجموعة مختلفة من مراحل العلاج التي ساعدتني وبفضل الله إلى الوصول إلى التعافي التام بعد معاناة طويلة مع أضرار المورفين الجسدية والنفسية، ومن ضمن مراحل العلاج التي مررت بها داخل مركز اختيار الآتي :

  • الكشف والفحص الطبي .
  • إزالة السموم من الجسم .
  • علاج الأعراض الانسحابية بالاعتماد على الأدوية .
  • العلاج النفسي .
  • التأهيل السلوكي والاجتماعي .
  • المتابعة بعد التعافي .

مدة خروج المورفين من الجسم

أولى الأسئلة التي يتم طرحها من قبل مريض إدمان مخدر المورفين هي مدة خروج المورفين من الجسم وطول فترة العلاج، والجدير بالذكر أن الطبيب لا يتمكن من تحديد المدة الفعلية لخروج المورفين من سوائل الجسم المختلفة، حيث تتغير هذه الفترة من شخص إلى آخر وفقًا لمجموعة من العوامل من ضمنها :

  • الحالة الصحية العامة للجسم .
  • الجرعة التي يعتمد عليها المدمن .
  • وظائف الكبد والكلى لدى المدمن، فكلما كانت في صحة جيدة كلما قلت فترة خروج المورفين من الجسم .
  • عدد مرات التعاطي .
  • طول فترة التعاطي .
  • الوزن .
  • العامل الزمني “العمر” .

وبالرغم من كافة هذه العوامل إلا أن أطباء علاج الإدمان تمكنوا من تحديد متوسط مدة بقاء المورفين في الدم، البول والشعر، وجاءت هذه المدة كالآتي :

  • 3 أيام بالنسبة للبول .
  • 12 ساعة في الدم .
  • بالنسبة للعاب فإن مدة بقاء المورفين فيه لا تتعدى الـ 4 أيام .
  • مدة بقاء المورفين في الشعر تصل إلى 3 شهور، وتعتبر أطول مدة ولهذا يعتبر تحليل الشعر للكشف عن المخدرات والإدمان من أغلى أنواع التحاليل وأقلها استخدامًا .

هل المورفين جدول ؟

الحديث عن تجربتي مع المورفين في ظل كونه من انواع العقاقير التي تظهر في تحليل المخدرات , وقد ظهر  المورفين أول مرة بهذا الشكل في أوائل القرن الـ 19، حيث كان يستخدم كمسكن فعال للآلام بمختلف درجاتها، ومع الوقت والاستخدام الخاطئ لهذا العقار الطبي وبسبب قدرته الإدمانية تم إدراج المورفين، وهو واحد من المشتقات الأفيونية المخدرة ضمن أدوية الجدول التي يمنع ويجرم تداولها والاتجار بها، كما لا يتم الحصول عليها إلا من خلال وصفة طبية معتمدة، كما يتم فرض رقابة شديدة على المورفين بسبب ما يتمكن من فعله، إذا فإجابة هل المورفين مخدر هي “نعم” .

تجربتي مع المورفين تحولت مع الوقت من العلاج إلى الإدمان بسبب الانحراف عن تعليمات الطبيب وعدم الالتزام بالجرعة، وهو ما سبب وقوعي في الإدمان ومحاولة الإقلاع بكافة الطرق الممكنة، حتى لجاءت إلى مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي والذي كان له الفضل بعد المولى عز وجل في نجاح تجربتي مع علاج إدمان المورفين والوصول إلى التعافي التام .

موضوعات ذات صلة :

أعراض انسحاب المورفين

أعراض تعاطي المورفين

علاج ادمان المورفين 

الفرق بين المورفين والترامادول

arArabic