العار و نظرة المجتمع ومعوقات التعافي من الإدمان حول مجتمعاتنا العربية إلى بؤرة من المدمنين والمتعاطين، وأصبح التعافي من الإدمان أمر مستحيل بالنظر غالبية العائلات التي تخشي الحديث أو الاعتراف بأن أحد أفرادها يعاني من الإدمان والتعاطي على المخدرات أو الكحوليات، حيث يعتبر المجتمع الإدمان عيبًا أخلاقيًا أو نقصًا في الإرادة، وفي الحقيقة أنه اضطراب ومرض مزمن معقد يصيب الدماغ والجسم بتدمير نظام المكافأة في الدماغ، وبسبب نظرة المجتمع ومعوقات التعافي الكثير من الأشخاص يرفضون طلب المساعدة ويشعرون بالخجل والخوف من الأحكام، ولكن حان الوقت الاعتراف بأن الإدمان ليس خيارًا وقد يُصيب أي شخص.
المجتمع وصمة العار للمدمن
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي وزيادة مؤشرات الانتكاسة التي تدمر مجتمعاتنا بطيء، فالمجتمع العربي ينظر إلى المدمن على أنه مجرم وشخص منحرف يجب أن يعاقب بدلًا من التفكير في مساعدته، حيث أن مجتمعاتنا بشكل عام تفتقد إلى الفهم والتعاطف تجاه مرضى اضطراب الإدمان، لذا يُوصم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات بالخزي والعار، لذلك يُصعّب التعافي بشكل كبير والشعور السلبي يُؤدي إلى الشعور بالعار والعزلة.
بالإضافة إلى ذلك مرضي الإدمان يواجهون الأحكام والنقد في كل مكان، وقد يصنفهم الأصدقاء والعائلة على أنهم ضعفاء أو غير مسؤولين، كما يراهم زملاء العمل وأصحاب العمل غير موثوقين. بجانب تصوير وسائل الإعلام المدمنين بصورةٍ سلبية، ومع مرور الوقت ترسخت تلك التصورات السلبية عن المدمنين الذين يفقدون القدرة على المواجهة أو الدفاع عن أنفسهم، ويختارون الاختباء عن أعين المجتمع وتجنب النقد واللوم وينتهي بهم الحال إلى الموت بين مخالب المواد المخدرة.
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي من الموضوعات الأساسية التي تجبر المدمنين وعائلتهم على الخوف من أحكام الآخرين، لذا يختارون المعاناة في صمت بدلًا من الاعتراف بحاجتهم إلى المساعدة والدعم من الآخرين، ومن ضمن النقاط المتعلقة بنظرة المجتمع ومعوقات التعافي ما يلي:
أولًا: الإقصاء الاجتماعي
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي يبدأ مع الإقصاء الاجتماعي للمدمنين والنظر إليهم باحتقار وإزدراء، ذلك ما يترتب عليه مشاعر العار والخزي والرغبة في العزلة وعدم مواجهة الآخرين، وقد يتجنب إخبار المقربين منهم بمعاناتهم لتجنب مواجهة النقد أو الرفض، والرغبة في التأقلم والقبول قويةٌ لدرجة أن إخفاء الحقيقة يبدو الخيار الوحيد.
ثانيًا: الإدمان عيب في الشخصية
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي يشمل الاعتقاد السائد أن الإدمان عيب في الشخصية، وتعتبر مدمن المخدرات أو مدمن الكحول شخص منحرف أخلاقيًا، ولا ينظر على أنه يعاني من مشكلة طبية بل مجرم مكانه السجن ويستحق العقاب، وبالطبع هذا التفكير والعقلية تتفشي في مجتمعاتنا العربية، مما يشعر المدمنين بأنهم ارتكبوا خطأً يستحقّون مُعاناتهم ودفع ثمنه، والحقيقة أن الكثير من مدمنين المخدرات يرجع سبب إدمانهم عدد من العوامل البيولوجية وظروف الحياة الخارجة عن سيطرة الفرد بشكلٍ كبير.
ثالثًا: منع طلب المساعدة
الخوف من أحكام الآخرين الكثيرين من الأسباب الأساسية لمنع المدمنين من طلب المساعدة، وعندما يسعون للعلاج تواجهم وصمة العار والخزي من المجتمع، والكارثي أنه ينظر إلى طلب المساعدة على أنه علامة ضعف، لذا إنكار الحاجة للمساعدة لا يؤدي إلا إلى استمرار الإدمان فقط بل تفاقمه مع مرور الوقت.
إذا كنتم بحاجة إلى مساعدة للعلاج والتعافي من الإدمان تواصلوا معنا للاستشارات المتعلقة بإدمان المخدرات، والتحدث بصراحة وطلب المساعدة من الأخصائيين بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، نحن نتفهم ما تمرون به وسنقدم لكم الإرشاد دون إصدار أحكام.
القضاء على نظرة المجتمع ومعوقات التعافي
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي حان الوقت للقضاء عليها وتحطيم تلك العقلية بالتوعية والتثقيف عن الإدمان، والتحرر من الآراءً السلبية تجاه الإدمان لمجرد عدم فهم هذا الاضطراب، والتأكد من تنظيم حملات تثقيف للجهور حول الإدمان كحالة صحية ونفسية وسلوكية وأنه ليس فشلاً أو عيبًا بالشخصية، ذلك ما يساعد على تقليل إصدار الأحكام وخلق بيئة داعمة للمدمنين، بجانب الحملات التي تنشر قصصاً حقيقية عن التعافي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً من خلال إظهار الجانب الإنساني لمدمني المخدرات.
بالإضافة إلى ذلك من الخطوات الرئيسية الأخرى لتغيير نظرة المجتمع ومعوقات التعافي التخلص من اللغة المستخدمة في وصف هؤلاء الأشخاص، فبدلًا من قول مدمن المخدرات أو مدمن التي تعزز من الصورة النمطية في أذهان الناس، استخدام مصطلحات مثل شخص يعاني من اضطراب تعاطي مواد مخدرة، أو مريض الإدمان مما يعزز من تغيير نظرة الناس لمرضى الإدمان.
كذلك تلعب مراكز التعافي من الإدمان دوراً هاماً من خلال خلق مساحات يشعر فيها الناس بالأمان والقبول، والتركيز على مساعدة الأفراد على التغلب على الوصمة الذاتية وبناء الثقة بالنفس، وتقديم بعض البرامج تساعد على معالجة الآثار النفسية للوصمة كجزء من عملية التعافي، لذا يعد الحد من نظرة المجتمع ومعوقات التعافي جهد اجتماعي يحتاج إلى تكاتف جميع أفراد المجتمع.
أهمية دور المجتمع في مساعدة المدمنين على التعافي
نظرة المجتمع ومعوقات التعافي العدو الأول لعائلات مرضى الإدمان، لذا كمجتمع علينا العمل على إزالة وصمة العار المرتبطة بالإدمان ومشاكل الصحة النفسية، فعوضًا عن إقصاء ونبذ المدمنين، دعونا نقدم الدعم بإخبار أصدقاءك وأحبائك باهتمامك ووجودك لمساعدتهم في مواجهة تحديات التعافي، حيث يمكنك التطوع بوقتك أو التبرع للمنظمات التي تساعد الناس على الحصول على العلاج، فتلك الأعمال تحدث فرقًا كبيرًا
وبالنسبة لمؤسسات المجتمع يجب توفير مصحات ومراكز علاجية، والاهتمام بالرعاية الصحية وسهولة الوصول إلى علاج الإدمان والرعاية الصحية النفسية، ويجب أن يشمل زيادة تمويل برامج العلاج وتغطية تأمين إعادة التأهيل والعلاج إلزامية، بالإضافة إلى استضفوا فعاليات تعليمية وشاركوا المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأجروا حوارات مفتوحة لتعزيز التفاهم.
تواصل مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي
بالحديث عن نظرة المجتمع ومعوقات التعافي ننصح بالتواصل مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث أن علاج الإدمان وإعادة التأهيل للمرضى الخارجيين في المركز يركز على فهم آلية تأثير وصمة العار لذا يمكننا اتخاذ خطوات نحو الحد منها، سواءً من خلال التثقيف أو دعم اللغة أو العلاج الجماعي للجميع مما يساعد على جعل التعافي أسهل وأقل عزلة.
وعندما نستبدل الحكم بالتعاطف فإننا لا نساعد الأفراد في التعافي فحسب، بل نعزز مجتمعاتنا ككل على بناء مجتمع يقدر الشفاء والتفاهم بدلًا من وصمة العار والخزي، فلنبدأ بتعزيز الحوارات والإجراءات التي تجعل التعافي ممكنًا للجميع.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يُعاني من الإدمان، فإن متخصصي المركز هنا لمساعدتك، حيث نقدم برامج علاج نفسية وسلوكية لمواجهة وصمة العار والتوجيه اللازمين للتغلب على الإدمان وبناء مستقبل أكثر صحة، فلا تردد في تواصل مع فريق العلاج لدينا لمعرفة المزيد عن خدماتنا واتخاذ الخطوة الأولى نحو التعافي.
موضوعات ذات صلة: المدمن غير مقبول اجتماعيًا
الخاتمة:
في النهاية، علينا جميعًا تغيير مسار نظرة المجتمع ومعوقات التعافي بالتعلم والتفهم ونشر الوعي والتثقيف، وإظهار التعاطف لمرضى الإدمان والمناشدة بالتغيير المجتمعي، والتأكيد على أن رحلة التعافي صعب بما فيه الكفاية فلا داعي أن تكون سببًا في الشعور بالعار والخزي والعزلة والاكتئاب، حيث يستحق الأشخاص الذين يعانون من الإدمان الاحترام والتفهم والفرصة لحياة أفضل كباقي الناس.