تخطى إلى المحتوى

9 من أبرز سمات الشخصية الحدية

سمات الشخصية الحدية

سمات الشخصية الحدية واحدة من أهم النقاط التي يستخدمها المعالج النفسي في تحديد ما يلائم المريض، الاضطرابات النفسية في الوقت الحالي أصبحت من أخطر ما يواجه الإنسان، وهناك عدد من الاضطرابات الشرسة التي تدمر الإنسان، ويحذر من التهاون في علاجها وعلى رأسها اضطراب الشخصية الحدية، والذي يشكل تهديد على المريض وعلى من حوله من الأشخاص الآخرين، وذلك بسبب سلوكياته العنيفة والعدوانية التي تكون جزء من سمات الشخصية الحدية، وينصح الأطباء بضرورة التعامل بشكل سريع مع هذا الاضطراب بالبحث عن العلاج؟

الجدير بالذكر هنا أن حدة سمات الشخصية الحدية تختلف من مريض إلى آخر، وذلك بناء على صعوبة ومستوى الاضطراب الذي يعاني منه الإنسان، بالإضافة إلى ذلك هناك أنواع من الشخصية الحدية، والتي يكون في أساسها اختلاف في الأعراض الجانبية للاضطراب، والصفات والسلوكيات التي تظهر المريض، وذلك ما سنناقشه من خلال موضوعنا لليوم عن سمات الشخصية الحدية.

اضطراب الشخصية الحدية

بالحديث عن سمات الشخصية الحدية سنسلط الضوء على ما مفهوم اضطراب الشخصية الحدية،( Borderline personality disorder (BPD هو اضطراب عقلي ونفسي حاد، كما يطلق عليه أيضًا اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفيًا (EUPD)، مريض هذا الاضطراب يتميز بنمط طويل الأمد من العلاقات الشخصية الغير المستقرة.

كما يرافقه دائمًا الشعور بتقليل الذات وتأنيب الضمير، بالإضافة إلى النظرة المشوه إلى الذات ورود الأفعال العنيفة، لذلك يلجأ مرضى هذا الاضطراب إلى الانخراط في سلوكيات عنيفة وقوية.

والأمر الجدير بالذكر هنا أن الاضطراب يشعر المريض دائمًا بالخوف من الهجر أو الانفصال، والإحساس بالفراغ والوحدة مما يكون له تأثير سلبي على الحالة الصحية والنفسية للمريض، علمًا بأن سلوكيات مريض اضطراب الشخصية الحدية في البداية تكون طبيعية بالنسبة للبعض، ولكن بمرور الوقت تبدأ في الإيضاح بشكل أكبر، حيث أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية تظهر في مرحلة البلوغ.

اضطراب الشخصية الحدية يكون كثيرًا ما يكون له علاقة بتعاطي المواد المخدرة أو الكحوليات، إلى جانب انتشاره بمعدل كبير بين البشر على مستوى العالم، والجدير بالذكر أن معدل 8% إلى 10% من المصابين بالاضطراب ينتهي بهم الحال بالموت بسبب الانتحار.

نسبة الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

ضمن الحديث عن سمات الشخصية الحدية دعونا نكشف لكم نسبة الإصابة بهذا الاضطراب، حوالي 1.6% من الأشخاص يصابون باضطراب الشخصية الحدية يكون ضمن فئة عمرية معينة، ووفق الإحصائيات 6% من الإصابة تكون من النساء، وذلك 3 أضعاف نسبة الإصابة بين الرجال، لذا يمكن القول أنه أكثر انتشارًا بين النساء عن الرجال.

بالإضافة إلى ذلك الدراسات أثبتت أن هذا الاضطراب أقل انتشارًا بين كبار السن، وأن المصابين يحتاجون إلى علاج طويل الأمد حيث أن بعض الحالات أظهرت تحسن كبير خلال الـ10 سنوات الماضية، وذلك يعتمد على كفاءة البرنامج العلاجي، لذا نوصي بالتواصل مع مركز CHOOSE للطب النفسي الذي تمكن من تحقيق نسبة شفاء عالية، وذلك بالاعتماد على برامج علاجية متطورة وحديثة.

تعرف على كيف نتعامل مع شخص ذو الشخصية الحدية 

تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية

سمات الشخصية الحدية تدفعك إلى الانتحار بسبب صعوبتها، وتجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية خير دليل، أنا (م . ك) من إحدى الدول العربية أبلغ من العمر 26 عامًا، كنت أعاني من فترة صعبة في حياتي في سن المراهقة، وكنت أجهل السبب وراء هذا الشعور والخوف الدائم من انفصال أهلي، أو ابتعاد الأصدقاء ومشاعر دائمًا بتأنيب الضمير على أتفه الأمور.

كما أشعر طوال الوقت بالضيق واليأس وأنني شخص سيء يستحق العقاب، كذلك كنت أعاني من التقلبات المزاجية طوال الوقت، بالإضافة إلى إحساسي الدائم بالفراغ والخوف من الهجر، لذا كنت دائمًا أفكر في الانتحار للتخلص من تلك المشاعر والأفكار السوداوية، عندما تحدث مع والدي أخذني إلى طبيب في مركز CHOOSE للطب النفسي.

بدأت هناك إجراء بعض الفحوصات الجسدية ومن ثم بدء التشخيص المزدوج، وأخبرني الطبيب أن سمات الشخصية الحدية واضحة تمامًا، وبناء عليه تم تشخيصي باضطراب الشخصية الحدية، وبدأت في الخطوة العلاجية من أجل الشفاء من هذا الاضطراب.

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

ارتباطا بموضوعنا حول سمات الشخصية الحدية سنسلط الضوء على أسباب اضطراب الشخصية الحدية، مقدمي الرعاية الصحية والنفسية أجروا الكثير من البحوث، والدراسات من أجل تحديد ما هي أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، ومن المعروف لدى الجميع أن الإصابة بالاضطرابات النفسية من الصعب التوصل إلى أسبابها بشكل دقيق وواضح.

وضع الباحثون مجموعة من العوامل والفرضيات التي قد تكون سبب في الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، والتي تتمثل في النقاط التالية:

الصدمات النفسية التغييرات الدماغية الوراثة تعاطي المخدرات
تعد إساءة معاملة الأطفال والصدمات النفسية التي يتعرضون لها يكون لها دور في الإصابة بهذا الاضطراب، حيث أن 70٪ من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية قد تعرضوا للإيذاء الجنسي، أو النفسي أو الجسدي في مرحلة الطفولة، كما أن الصدمة النفسية للطفل عند الانفصال عن الأم أو المشكلات الأسرية، أو التفكك الأسري جميعها من أسباب اضطراب الشخصية الجدية. بدراسة سمات الشخصية الحدية توصل العلماء إلى حدوث تغييرات دماغية، والتي تكون ضمن أسباب إصابة الإنسان باضطراب الشخصية الحدية، حيث أن أجزاء وخلايا من الدماغ المسؤولة عن المشاعر، والسلوك وردود الأفعال لا تتواصل بشكل جيد، وذلك ما يسبب خلل في عمل الدماغ يتضح من خلال هذا الاضطراب. عند الحديث عن سمات الشخصية الحدية أو أسباب الإصابة يضع العلماء فرضية عامل الوراثة، فالكثير من علماء الطب الحديث يؤيدون فكرة أن الاضطراب النفسي أو العقلي يكون سبب الوراثة، كما تشير الدراسات إلى أن اضطراب الشخصية الحدية ينتشر في العائلات، والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابات باضطراب الشخصية الحدية. عدد كبير من مدمني المواد المخدرة أو الكحوليات يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، وذلك لأن استهلاك المواد المخدرة يكون لها دور في الإصابة بالخلل العقلي والنفسي، والدراسات العلمية والطبية أثبتت العلاقة الوثيقة ما بين الإدمان والإصابة بالاضطرابات النفسية، ولكن ما هي سمات الشخصية الحدية.

سمات الشخصية الحدية

هناك زيادة ملحوظة في أعداد المصابين باضطراب الشخصية الحدية، لذا سنسلط الضوء على سمات الشخصية الحدية، والتي تتمثل في النقاط التالية:

1 _ الخوف من الهجر والانفصال

من أشهر سمات الشخصية الحدية هو الخوف من الهجر أو الانفصال، يراود المريض دائمًا شعور الخوف من البقاء بمفرده، وتكون لديهم مشاعر دائمة بالقلق والتوتر من الانفصال عن الأشخاص المقربين، لذا نجدهم يتتبعون مكان أحبائهم أو يمنعونهم من المغادرة، وعلى النقيض قد يدفعون الناس بعيدًا قبل أن يقتربوا منهم لتجنب الرفض.

2 _ التغييرات المزاجية الحادة والسريعة

أحد سمات الشخصية الحدية هي كثرة التقلبات المزاجية الحادة والمفاجئة، كذلك التغيير في مشاعرهم تجاه أنفسهم والآخرين من حولهم، مثل مشاعر الغضب والقلق والخوف والحزن والكراهية والحب الذي لا يمكن السيطرة عليه، وغالبًا ما تستمر هذه التقلبات بضع ساعات، ونادرًا ما تستمر لعدة أيام.

3 _ العلاقات الغير مستقرة

تذبذب العلاقات من أهم سمات الشخصية الحدية حي يواجه المصابين صعوبة في الحفاظ على العلاقات الشخصية، ودائمًا ما يكون لديهم تغيير مفاجئ في وجهات نظرهم تجاه الآخرين، وعلاوة على ذلك، يستطيعون الانتقال من المثالية للآخرين إلى التقليل من قيمتهم بشكل مفاجئ والعكس صحيح، لذلك دائمًا علاقتهم فوضوية وغير مستقرة في علاقاتهم مع أفراد الأسرة وصداقاتهم وزواجهم وغيرها.

4 _ تدني احترام الذات

من سمات الشخصية الحدية الأكثر شيوعًا في جميع أنواع هذا الاضطراب هو تدني احترام الذات، حيث يمتلكون صورة ذاتية مشوهة أو غير واضحة عن أنفسهم، أيضًا يغيرون صورتهم الذاتية بشكل مفاجئ وبسرعة كبيرة.

لذا يرافقهم دائمًا الشعور بالذنب أو الخجل ويرون أنفسهم سيئين، وذلك ما يكون له آثر على تغيير أهدافهم أو وظائفهم أو آرائهم أو أصدقائهم، كذلك يميلون إلى تخريب تقدمهم أو يفشلون عن عمد ليتم طردهم من الوظيفة ويدمرون العلاقات الاجتماعية.

5 _ الشعور بالفراغ

أحد سمات الشخصية الحدية هو الشعور بالفراغ والملل والوحدة وعدم الرضا، ومشاعر الكراهية وتدني الذات وعدم القيمة وغيرها.

6 _ صعوبة التحكم في الغضب

من معاناة مريض اضطراب الشخصية الحدية هي صعوبة إدارة أو التحكم في الغضب، حيث يصبح غاضب بشدة وتكون طريقة لاذعة ومن ثم يشعر بالذنب وتأنيب الضمير.

7 _ جنون العظمة

مريض اضطراب الشخصية الحدية تراوده أحيانًا أفكار جنون العظمة وتحدث نوبات انفصالية، ومشاعر التوتر والقلق الشديد والهلوسة، والجدير بالذكر أن حدوث تلك الأعراض تكون نادرة فلا تكرار كثيرًا.

8 _ النزعة الانتحارية

من ضمن سمات الشخصية الحدية هي النزعة الانتحارية، حيث تراوده دائمًا أفكار سوداوية تشجعه على الانتحار، لذلك ننصح بالعلاج السريع وتقديم المساعدة التي يبحث عنها المريض.

9 _ العدوانية

يتصف مريض اضطراب الشخصية الحدية بالعدوانية والسلوك المتهور، حيث يشارك في أعمال خطيرة قد تعرض حياته وحياة من حوله إلى الخطر.

نهاية الحديث عن سمات الشخصية الحدية:

سمات الشخصية الحدية تشمل الخوف من الانفصال وجنون العظمة والتقلبات السريعة والغضب الشديد وغيرها، وصعوبة هذا الاضطراب تحتم على المرضى التواصل الفوري مع الطبيب المتخصص، وفي مركز CHOOSE للطب النفسي يكون هناك فريق طبي، ومتخصصين ومقدمي الرعاية الصحية والنفسية باحترافية، فلا تردد في التواصل معنا.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

اترك تعليقاً

arArabic