Skip to content

سنة أولي جامعة وعلاج إدمان طلبة الجامعة

سنة أولي جامعة وعلاج إدمان طلبة الجامعة

لا زلنا في حديثنا عن ملف علاج إدمان طلبة الجامعة ومن هم المواضيع التي تحتاج إلى تسليط الضوء أن نتحدث عن “سنة أولي جامعة” وكيف يكون حال الطلاب حال دخولهم الجامعة وكيف يحمون أنفسهم من طرق الشر، فتعد مرحلة الجامعة مرحلة جديدة في حياة الأشخاص بعد الانتقال من التعليم الثانوي إلى التعليم العليم العالي والدخول إلى الجامعة .

وبعض الطلاب ينتقل من محافظة إلى أخرى ويبدأ التعرف على زملاء جدد ومنهم الصالح والطالح، وتعد سنة أولي جامعة من أخطر مراحل المراهقة على الإطلاق، وقد تأخذ الطالب إلى طريق الصلاح وقد تكون تلك السنة بداية طريق الانحراف والعامل الأكبر في هذا هم الأصدقاء.

 وجميعنا يعرف أهمية وقيمة الأصدقاء في الحياة للكبير والصغير حتى الأطفال في سنوات حياتهم الأولي يحتاجون إلى الصداقة، فهي لازمة لنمو الأبناء اجتماعياً وشخصياً وهي الجذور الأولي لهم خارج أسوار البيت، وبدون الصداقة ينقصهم شيء إذ يشعرون بالوحدة والعزلة، إلا أن الأهم وما نريد التركيز عليه من خلال هذا الموضوع بأن هناك أصدقاء لا ترضى عن أساليب تفكيرهم وأصحاب تخشى من أن يكون لهم تأثير على ابنك وهم رفقاء السوء.

خاصة في بداية طريق الجامعة التي فيها أعلى نسب من الإدمان وبداية طريق الانحراف للعديد، ومن هنا دورنا في مراكز علاج الإدمان من تصحيح المفاهيم وتقدم النصائح والإرشادات لأن الوقاية من الإدمان أهون بكثير من السعي في طريق العلاج فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، هذا هو موضوعنا الحادي عشر من المواضيع التي نناقش فيها قضايا الإدمان في الجامعة من الأسباب والعلاج والوقاية مع تصحيح المفاهيم، ومع سنة أولي جامعة سيكون موضوعنا للقراء الأعزاء فتابعونا.

سنة أولي جامعة وعلاج إدمان طلبة الجامعة

سنة أولي جامعة وعلاج إدمان طلبة الجامعة

مرحلة جديدة من الثانوية إلى الجامعة

دخول الطلاب والطالبات إلى الجامعة يكونوا في حالة من الرعبة والخوف خاصة في سنة أولي جامعة أولي سنوات الدراسة الجامعية وعالم جديد لم يألفونه من قبل، وتعتبر السنة الأولى في الكلية مرحلة انتقالية في حياة طلاب الثانوي فدخولهم إلى الجامعة يعني عالم جديد يختلف تماماً عن عالمهم الذي عاشوه وحياتهم في المراحل السابقة والمختلفة من التعليم، فقد انتقلوا إلى مكانة جديدة ونظرة مختلفة من حولهم، فقد انتقلوا إلى الاعتمادية على النفس والقدرة على اتخاذ القرارات الهامة في حياتهم.

مرحلة الثانوي في الغالب تكون بين رفقاء الدراسة من الابتدائي للثانوي، إلا أن مرحلة الجامعة يشعر فيها الطلاب بالتوتر والقلق الكثير وبداخلهم العديد من التساؤلات وعما سوف يحدث في تلك الحياة الجديدة.

وفي واقع الأمر كثير من الشباب بشكل خاص يرى أن سنة أولي جامعة يعني بداية حياة التحرر من القيود الاجتماعية والأسرية، ومن هنا تكون الخطورة ولعل هذا بداية التفكير في طريق الانحراف! وهذا الطالب الذي يفكر بتلك الأفكار سيكون لقمة مستثاغة لتجار المخدرات فضلاً عن سهولة إقناعه من قبل رفقاء السوء لتعاطي المخدرات وتكون البداية دول نفسين وبس!

في حقيقة الأمر سنة أولي جامعة أهم مراحل الجامعة على الإطلاق وعلى الوالدين الدور الكبير في حماية أبنائهم وبناتهم من الانجراف في طرق الشر والوقوع في مخالب رفقاء السوء، وتلك المسؤولية لن تكون فقط على الطالب بل على والديه بشكل خاص ودورهم في توجيه أبنائهم من أجل الحفاظ على أنفسهم والاهتمام بالدراسة وأن يحددوا أهدافهم.

ليعلم الوالدين أن الجامعة بداية مرحلة مختلفة تماماً وفي حال إهمالك للأمر وان تري ابنك على قدر المسؤولية دون الوقوف معه في طريق الدراسة وأن تكون دوماً مراقباً ومتابعاً له، فقد تكون الجامعة له بداية تدخين السجائر أو تعاطي المخدرات بخلاف السلوكيات السلبية التي يتلقاها في تلك المرحلة من حياته والتي يصعب الإقلاع عنها فيما بعد.

موضوعات ذات صلة

أضرار الإدمان وعلاج الإدمان في الجامعة

أسباب إدمان طلاب الجامعة

 أضرار المخدرات النفسية 

كيف تحمي ابنك من أصدقاء السوء

هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يجب أن يعلمها الوالدين كي يحمي أبنائهم من الوقوع في طريق رفقاء السوء مع بداية الجامعة والدخول إلى مرحلة يعتقد أنها بداية التحرر من القيود الأسرية والمجتمعية والحرية في الأفعال.

على الوالد أن يكون سلطته قوية ويجب وضوع الخطوط الحمراء للأبناء أمام رفقاء السوء، ولا بد أن يكون هناك جلسات من قبل الوالدين مع الابن قبل دخوله الجامعة خاصة سنة أولي جامعة يجب أن يكون هناك متابعة والسؤال عن الطالب ومتابعته بشكل مستمر حتى لا يتفلت إلى طرق الانحراف.

عليك أن تدرك أنك لن تستطيع أن توقف صداقات الابن في مرحلة المراهقة بشكل عام، فعن طريق تلك الصداقات يتعامل مع صراعات النفس التي تهيمن عليه والغيرة والأنانية ومفهوم المشاركة المجتمعية ،فالصداقة للطالب الجامعي أو في مرحلة المراهقة بشكل عام شيء لا خلاف عليه.

الصداقات المثالية مبنية على الاحترام المتبادل بين الأصدقاء في المعاملات والإيثار فيما بينهم، إلا أن الصداقة الزائفة تجر للسلوكيات الهدامة والابتذال ورفع الكلفة بالإضافة إلى التدخل في الخصوصيات، ومن هنا يجب على الأب بشكل خاص مراعاة الأبن والتوافق في السن والمستويات الثقافية والتعليمية والاجتماعية.

على الوالدين معرفة أمر هام وهو أن الصديق يقلد صديقه في كل شيء ويتبعونهم فيما يفعلون وما يقومون به من سلوكيات وتصرفات وبل ما ينطقون به، ومن هنا علي الوالدين رفض بعض الأصدقاء والترحيب بالآخرين وتعليم الابن كيف ينتقي من يأخذ بيد ابنه إلى طريق الصلاح والتفوق من بداية سنوات الدراسة في الجامعة، لأن رفقة الجامعة قد تستمر طول العمر، لذا فإن تلك المرحلة هامة للغاية في حياة طلاب الجامعة وكم من شخص كانت المخدرات قد بدأت معه في سنة أولي جامعة.

عليك أن تمنح ابنك الفرصة من أجل تكوين الصداقات شريطة أن تكون قريب منه ومن أصدقاءه خاصة في مرحلة الجامعة، واختيار أصدقاء جدد خلاف مراحل التعليم السابق تماماً وبالطبع لن يكونوا من محيط البيئة التي يعيش فيها، ومن هنا فسيكون على الأب دور كبير في انتقاء الأصدقاء لابنه.

سنة أولي جامعة وعلاج إدمان طلبة الجامعة

لا تبالغ في القلق ولتترك الأمور تسير بشكل طبيعي دون مبالغة في القلق والخوف، وتسلل بذكاء إلى الصدقات التي كونها ابنك ولتأخذ الملاحظات ومن ثم أن تبدي الملاحظات والحكم عليهم.

عليك أن تدرك أن رفقاء السوء خطر ولن يزول إلا بأن تحتوي ابنك بالعطف والحنان والثقة المتبادلة، وبهذا تغلق الباب أمام كل رفقاء السوء عن ابنك لأنه سيرجع إليك في كافة أموره حتى لو ظهر شخص سيئ في حياته الجامعية فإنه سيبوح لك بكل شيء.

عليك مناقشة ابنك ومجادلته في كافة الأمور البسيطة وعليك أن تتدخل بالنصائح دوماً بالابتعاد عن أي صديق يظهر منه علامات سوء الخلق، وليعلم الابن أن ما تقوم به لحبك له وخوفك عليه أن ينجرف في طرق الانحراف.

إذا كان ابنك إيجابي وفعال ويستمع إلى نصائحك ومتفوق في دراسته وتربطه علاقة طيبة مع الأهل والأخوات فلا داع لأن تجبره على إنهاء صداقته بأحد الطلاب ولتعلم أن تلك الصداقة لن تدوم لاختلاف الطباع والأمزجة والميول.

عليك أن تعمل جاهداً على منع سيطرة أي صديق علي ابنك، وأن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة فيما يقوم به من تصرفات وأفعال، حتى لا يشعر بالتعاسة أو الضياع في حال تغيب الصديق عنه فلا يكون لديه اعتمادية على الغير بدرجة تصل إلى أنه لن يعيش بدونه ولن تسير حياته إلا في وجوده.

مصادر الموضوع

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

en_USEnglish