Skip to content

كيفية التخلص من ذكريات التحرش

كيفية التخلص من ذكريات التحرش

كيفية التخلص من ذكريات التحرش تساعد على تخطي الصدمات النفسية التي تعاني منها الضحايا بسبب الاعتداء الجنسي، الذي يعد واحد من أبشع الحوادث التي قد يتعرض لها أي إنسان، وللأسف حوادث الاعتداءات الجنسية من التحرش والاغتصاب زادت معدلات انتشارها في المجتمعات العربية، وغالبًا يعود الأمر إلى ظاهرة الإدمان والابتعاد عن الدين وغيرها من العوامل البيئية الأخرى، والعنف الجنسي لا يقتصر على الفتيات فقط، بل الجميع معرض لذلك من رجال وأطفال من مختلف الفئات العمرية.

والمعتدي لا يرى أمامه سوى جسد يستخدمه في ممارسة شهواته وإفراغ رغباته الجنسية المكبوتة بطريقة محرمة وبشعة، تجعل الضحية تعاني من آثار وصدمات نفسية طويلة الأمد، لذا تبحث الضحايا أو المقربين منهم عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يحدث الاعتداء من الأشخاص المقربين، مثل أحد الأبوين أو الجيران أو أصدقاء العائلة وغيرهم، وبذلك تكون آثار الصدمة أعمق بكثير بسبب شعور الخذلان والخيانة.

بالإضافة إلى ذلك التعرض إلى التحرش في عمر صغير يجعل الضحية تكبر، وهي حاملة لذكريات سلبية بسبب حادث الاعتداء الجنسي، وبالتالي التعرف على كيفية التخلص من ذكريات التحرش هام للغاية لحماية الضحايا من مخاطر الاعتداء المستقبلية، التي تجعلهم عاجزين عن الحياة بشكل طبيعي، والحل الأمثل يبدأ من باب المركز النفسي للعلاج، مثل مركز اختيار للطب النفسي حيث يوفر لضحايا الاعتداء الدعم النفسي والمعنوي للتعافي.

ما المقصود بالتحرش الجنسي؟

قبل الحديث عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش هل تسألت يومًا عن المقصود بالتحرش الجنسي، غالبًا عندما يتطرق إلى ذهنك هذا المصطلح تعتقد أن التحرش يقتصر فقط على لمس أجساد الآخرين أو الاحتكاك بيهم، لكن الحقيقة أن التحرش الجنسي لا يقتصر على اللمس أو الاحتكاك فقط، بل أنه كل فعل جنسي يجبر عليه الشخص الآخر، مثل إجبار الضحية على لمس الأعضاء التناسلية للمعتدي، أو ترهيب الإنسان لمشاهدة الأفلام والفيديوهات الإباحية، أو تعرية الإنسان وتصويره بشكل مهين أو التحرش لفظيًا.

وكل هذه الأفعال وغيرها يندرج تحت مفهوم التحرش الجنسي بالآخرين، والمعتدي هو شخص مريض وغير سوي أخلاقيًا يقوم باستغلال أجساد وضعف الآخرين في ممارسة قبحه، وشهواته الجنسية الناتجة عن غريزته المريضة التي تحركه، مثلما نرى رجل بالغ يعتدي على طفلة صغيرة لم تتجاوز الـ5 سنوات، أو أب يعتدي جنسيًا على ابنه أو امرأة بالغة تجبر طفل على ممارسة الجنس معها.

وبالطبع مثل هذه الحوادث تملأ محطات التلفاز وصفحات التواصل الاجتماعي، ومحاولات الأهل لحماية أبنائهم من هذه الحوادث قد لا تكون كفاية لمواجهة المعتدي، كذلك بالنسبة لمحاولات الفتاة للتصدي لمحاولات التحرش الجنسي بها في الأماكن العامة، وأضرار التحرش الجنسي ليست جسدية فقط بل نفسية أيضًا، وهذا هو السبب وراء طرح استفسار كيفية التخلص من ذكريات التحرش.

هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر

الحوار عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش يحتم علينا توضيح بعض النقاط، مثل السؤال الشائع عن هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر، والإجابة بالطبع نعم حوادث التحرش والاعتداءات الجنسية بمختلف صورها لا تمحى من ذاكرة الطفل، بل أن تعرض الطفل الصغير لحادثة مؤلمة كذلك تجعله عاجز عن الاستمتاع بحياة متزنة، ويصاب بصدمات نفسية يجهل سببها.

لأنها تحول حياته إلى جحيم وتعاسة أبدية، لذا علاج أضرار التحرش الجنسي على الأطفال خطوة أساسية نحو التعافي والشفاء من أي مشاكل جسدية أو نفسية قد تعترض حياة الطفل عند الكبر، والعلاج يكون بمساعدة معالج أو أخصائي نفسي ذو ثقة وسمعة طيبة يسخر جهوده لعون الضحايا على التعافي من صدمات الاعتداء والعنف الجنسي.

تأثير التحرش الجنسي على الفتاة نفسيًا

سنتحدث عن تأثير التحرش الجنسي على الفتاة ضمن موضوعنا عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش، الفتاة التي تتعرض إلى اعتداء جنسي تعاني من مشاكل نفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والخوف والرعب، كذلك هناك ضحايا تشعر بالذنب وتقوم بلوم ذاتها كأنها السبب في تعرضها إلى الاعتداء، كذلك تشعر بالغضب تجاه المعتدي الذي انتهك جسدها بطريقة مهينة.

وتختلف تلك الأضرار النفسية في حدته من شخص إلى آخر بناء على عوامل عديدة، مثل قوة الضحية وقدرتها على التكيف مع صدمة التحرش الجنسي، أو الدعم النفسي والمعنوي من المجتمع والأسرة، والجدير بالذكر أن الأثر النفسي الشائع الذي يلازم الضحية هو الشعور بالخوف والضعف وعدم الأمان، وكثيرًا ما تعاني الضحايا من الاكتئاب الحاد الذي يدفعها إلى الانتحار أو إيذاء النفس.

هنا يأتي دور الأسرة في الوقوف بجانب الفتاة ودعمها ومساعدتها على التعافي باللجوء إلى أحد المعالجين النفسيين، وتوفير بيئة هادئة بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية قد تشعر الضحية بالذنب أو اللوم أو عدم الأمان، لذا ننصحك بإبقاء الفتاة في الفترات الأولى داخل مصحة أو مركز علاجي يساعدها على الشفاء من آثار التحرش الجنسي، مركز اختيار للطب النفسي هو الأنسب لأنه يقدم خدمة علاج الفتيات بسرية تامة تحت إشراف كادر طبي ذو خبرة وثقة.

تأثير التحرش الجنسي على الفتاة جسديًا

هل تعتقد أن تأثير الاعتداءات الجنسية على الفتيات تشمل الآثار النفسية فقط، بالطبع لا التحرش الجنسي يكون سبب في آلام جسدية مبرحة، وجميع الأبحاث والدراسات أكدت على أن الألم الجسدي ينتج عن الألم النفسي، وخلال حديثنا عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش سنذكر الآلام الجسدية التي تصيب ضحايا الاعتداء والعنف الجنسي كما يلي:

  • ضعف في الأداء الجنسي.
  • آلام مبرحة في الظهر والرقبة.
  • آلام البطن المستعصية بسبب حرقان المعدة.
  • ارتفاع معدل ضغط الدم.
  • آلام في منطقة الحوض.
  • صداع الرأس المزمن.
  • الإصابة بالقولون العصبي.
  • تدهور بنيان الجسم.
  • آلام حادة في العظام والمفاصل.

موضوعات ذات صلة: تأثير صدمة التحرش على الفتاة وعلاجه

مراحل التأثير النفسي للتحرش

في سياق الحوار عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش سنتطرق إلى نقطة محورية هامة، وهي مراحل التأثير النفسي للتحرش الجنسي على الإنسان، الذي يتعرض إلى هذا الفعل في المواصلات العامة أو المدرسة أو أماكن العمل وغيرها، والضحايا تختلف ردة فعلها تجاه الاعتداء الجنسي، لكن جميعهم يمرون بمراحل التأثير النفسي التي تتضمن ما يلي:

1_ مرحلة الصدمة

ضحية الاعتداء الجنسي سواء جسديًا أو لفظيًا تعاني في البداية من الصدمة النفسي، بسبب عدم توقعها لهذا الفعل ويغلب عليها في البداية شعور العجز والخوف والضعف، وتدخل في حالة من الذهول بسبب المشاعر المتضاربة أثناء حدوث هذا الفعل، مع العلم أن الضحية التي تتمكن من التصدي لعنف المتحرش والدفاع عن نفسه تعاني من مشاعر سلبية أقل حدة، على عكس التي تعجز عن المواجهة والدفاع عن نفسها.

كما أن 80% من الفتيات اللواتي يتعرضن إلى الاعتداء والتحرش الجنسي يمتنعون عن الإفصاح عن الأمر بسبب الخوف، لذا يجهلون ضرورة البحث عن  كيفية التخلص من ذكريات التحرش، ونشرت هذه الإحصائيات من قبل منظمة الأمم المتحدة،.

2_ مرحلة ما بعد الصدمة

بعد انتهاء الحادثة تختبر الضحية مشاعر متضاربة لتدخل في مرحلة ما بعد الصدمة، التي تشعر خلالها بالظلم والغضب والقهر والضعف، كما تقدم على لوم ذاتها بسبب العجز عن حماية نفسها أو اتخاذ إجراء ضد أفعال المعتدي، وتعاني خلال هذه المرحلة من آثار نفسية وجسدية مثل:

  • اضطرابات النوم والأرق.
  • القلق والتوتر.
  • ضعف الشهية.
  • الاكتئاب.
  • الحزن واليأس.
  • العدوانية تجاه المقربين.
  • الانعزالية.
  • الكوابيس المزعجة.

ومرحلة ما بعد الصدمة تختلف من ضحية إلى أخرى حيث أن البعض قد يتجاوزها بعد أيام أو أسابيع قليلة، بينما بعض الضحايا الأخرى قد تستغرق مدة طويلة تصل إلى أشهر وسنوات، ويعتمد ذلك على عدة عوامل كالآتي:

  • مدى قرب وارتبط الضحية والمعتدي.
  • الدعم النفسي والمعنوي من الأهل والمقربين.
  • اقتران الاعتداء والتحرش الجنسي بأساليب العنف الجسدي.
  • عدد مرات التعرض إلى الاعتداء.

3_ مرحلة الذكريات

يتساءل الكثير عن كيفية التخلص من ذكريات التحرش بسبب مرحلة الذكريات الي تمر بها ضحايا العنف الجسدي، والأطباء النفسيين يشيرون إلى أنه بمجرد الانتهاء من مرحلة ما بعد الصدمة تنتقل ذكريات الحادث إلى الذاكرة بعيدة الأمد، التي يتم استدعائها بمجرد رؤية حادثة مماثلة أو التعرض إلى موقف مشابه، وتتذكر الضحية ذكرياتها المؤلمة عند رؤية المعتدي مرة أخرى، لذلك من المهم معرفة كيفية التخلص من ذكريات التحرش.

لأنه بمجرد تذكر الضحية لذكريات الاعتداء تختبر نفس المشاعر التي شعرت بها سابقًا، مع العلم أنه ليس بالضرورة أن تمر جميع الضحايا بهذه المشاعر أو التأثر بها بنفس القدر، لكنه من الضروري البحث عن حل للتعافي من آثار العنف الجسدي، ومعرفة كيفية التخلص من ذكريات التحرش.

اطلاع على علاج التحرش الجنسي في الصغر 

كيفية التخلص من ذكريات التحرش

كما أوضحنا في موضوعنا أن التحرش الجنسي والاعتداءات التي يتعرض لها الإنسان، تكون سبب في آلام جسدية ونفسية يصعب إزالتها من الذاكرة، لذا سنتعرف على كيفية التخلص من ذكريات التحرش، والحل يقدمه لك المعالج النفسي المتخصص، الذي يأخذ بأيدك إلى بر الأمان للتحرر من الذكريات المؤلمة، والحزينة التي تلاحقك بسبب العنف الجسدي، كما يقدم لك الدعم النفسي والمعنوي لتتخطى الحزن والألم وتتوقف عن لوم ذاتك وتحمل الذنب.

و كيفية التخلص من ذكريات التحرش تبدأ بالاعتراف والتحدث عن ألم الاعتداء الجنسي، ووصف المعتدي لتعبير عن الغضب والقهر والظلم، فلا تتردد في الاتصال بمركز اختيار للطب النفسي أحد أكبر المؤسسات الطبية للعلاج النفسي، والأطباء والاستشاريين يتميزون بالاحترافية والخبرة لسنوات طويلة في علاج ضحايا العنف الجسدي، ومن ضمن طرق آليات كيفية التخلص من ذكريات التحرش ما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • آلية التعرض الطويل (Prolonged Exposure) لا تستخدم هذه الطريقة إلا بوجود طبيب نفسي متخصص، حتى لا تتعرض الضحية إلى الانتكاسة.
  • العلاج بالتعرض الداخلي in-vivo exposure).
  • العلاج باللعب.
  • والعلاج النفسي الديناميكي.

واختيار الآلية المناسبة لمساعدة الضحايا على  كيفية التخلص من ذكريات التحرش تعتمد على المرحلة العمرية، مثل الأطفال الصغار الذين يتبع معهم آلية العلاج باللعب، بينما المراهقين يستخدم الطبيب معهم آلية العلاج بالتعرض الداخلي in-vivo exposure) وهكذا.

خلاصة موضوعنا حول كيفية التخلص من ذكريات التحرش:

كيفية التخلص من ذكريات التحرش تساهم بشكل كبير في الحياة المتزنة لضحايا العنف الجنسي، والهدف منها التخلص من الصدمات المؤلمة والآثار النفسية لمجرد استرجاع ذكريات الاعتداء، وبسبب اختلاف شخصيات الضحايا في التعامل مع الموقف يكون المعالج النفسي هو المساعد الوحيد للتعافي حيث يمتلك الخبرة الكافية لإزالة الذكريات، وإخراجها من العقل الباطن بطرق وآليات مختلفة مثل العلاج النفسي الديناميكي والعلاج باللعب وغيرها.

التحرش الجنسي من المواقف المؤلمة التي يتعرض لها الأطفال والكبار من الرجال والنساء في المدرسة، أو الشارع أو المواصلات العامة وغيرها، والمعتدين ليسوا من الغرباء فقط بل من المقربين أيضًا، إذا كنت من ضحايا الاعتداء الجنسي وتشعر بالخوف من الإفصاح عن الأمر لكن ما زلت تعاني كثيرًا، تواصل مع أطباء مركز اختيار للطب النفسي في الحال وتلقى المساعدة لمعرفة كيفية التخلص من ذكريات التحرش بسرية تامة.

مصادر الموضوع

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

en_USEnglish