الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان

الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان هل تؤدي إلى الجنون وفقدان العقل، المرض النفسي وعلاقته بإدمان المخدرات من الموضوعات التي نستعرضها لكم عبر مركز  CHOOSEلعلاج الإدمان والطب النفسي، تعاطي المخدرات يترتب عليه أضرار نفسية وجسدية بسبب الحالة الاعتمادية على المخدر، ويكون من الصعب على المدمن إيقاف تعاطي المخدرات بدون الذهاب إلى مركز سحب سموم مرخص، ويعود السبب إلى الأعراض الانسحابية الحادة التي تظهر على المدمن عند إيقاف المخدر، الجدير بالذكر أن أعراض الانسحاب تضم أضرار نفسية مثل الاكتئاب، لذا يعد ضمن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان.

الإصابة بأي اضطراب نفسي أثناء تعاطي المخدرات يتوقف على نوع المادة المخدرة، حيث توجد أنواع مخدرة شرسة تهاجم الجهاز العصبي وخلايا المخ، وتكون سبب في فقدان العقل والإصابة بحالة من الهذيان، لذا يتحدث الأطباء عن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، ويحذرون من الاستمرارية في تعاطي المخدرات لأن النتائج ستكون وخيمة، لذلك برنامج علاج الإدمان في المراكز والمستشفيات الخاصة يدمج ما بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي.

هل الإدمان يسبق المرض النفسي أم المرض النفسي يسبق الإدمان

الحديث المتزايد عن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان تزامن مع ارتفاع حالات المرضى النفسيين بسبب المخدرات، سؤال هل الإدمان يسبق المرض النفسي أم المرض النفسي يسبق الإدمان، لا توجد إجابة صريحة بنعم أو لا على هذا السؤال، وذلك لأن الأمراض النفسية تعد واحدة من الأعراض النفسية الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، حيث يصاب المدمن بحالة من الخلل العقلي والنفسي بسبب تأثير المادة الفعالة للمخدر على خلايا المخ، والجهاز العصبي المركزي وبمرور الوقت نكون أمام مريض إدمان يعاني من اضطرابات نفسية.

الجدير بالذكر هناك أنواع مخدرة شرسة تحدث تلف بخلايا المخ مما يصيب المدمن بالذهان، والهلاوس البصرية والسمعية كما يحدث عند تعاطي أحد أنواع المخدرات الصناعية مثل الاستروكس والشابو والكريستال ميث وغيرها، استكمالًا للإجابة عن السؤال هناك اضطرابات نفسية تعد دافع قوي لتعاطي المواد المخدرة، وتحديدًا اضطراب فصام الشخصية حيث يصاب المريض بحالة من عدم التوازن العقلي، ويعيش داخل أوهام وخيالات تكون سبب في تعاطي المخدرات والوقوع في فخ الإدمان، ويكون كشكل من أشكال العلاج الذاتي.

التقارير الطبية تشير إلى أن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان تتفاقم حدتها بمرور الوقت، فضلًا عن تسببها في انتحار العديد من مرضى الإدمان تحت تأثير المخدر، وبذلك نكون أوضحنا إجابة سؤال هل الإدمان يسبق المرض النفسي أم المرض النفسي يسبق الإدمان.

الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان

موضوعنا لليوم عن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، الاستخدام السيء المواد المخدرة (SUD) يعد من الاضطرابات العقلية، وتؤثر على سلوك الإنسان وقدرته على التفكير والتركيز أو الانتباه لما يدور من حوله، ومن أسوأ الاضطرابات التي يعاني منها المدمن هي الاضطرابات النفسية التي من المحتمل أن تنجم عن اساءة استعمال المواد المخدرة.

بالإضافة إلى ذلك تعاطي المخدرات من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الاضطراب العقلي والنفسي، التقارير الصادرة عن المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) تشير إلى أن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان تشمل التالي:

• اضطراب الاكتئاب.
• فصام الشخصية.
• الوسواس القهري.
• اضطراب طيف التوحد.
• اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
• واضطرابات القلق والتوتر النفسي.
• الاضطرابات العقلية التي تسبب الذهان.

بالإضافة إلى ذلك الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان يرجع سببها إلى الخلل في بنية الدماغ، وتشوه التفكير بسبب تعاطي المواد المخدرة وتحدث تغييرات سلوكية وشخصية تدل على المرض النفسي.

كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن تصوير الدماغ لمتعاطي المخدرات يعانون من تغييرات في المناطق الدماغية، والمسؤولة عن اتخاذ القرارات والذاكرة والتحكم السلوكي والتفكير.

لذلك مرضى تعاطي المواد المخدرة يخضعون أيضًا إلى برامج التشخيص للاضطرابات النفسية، أكثر من 60% من المراهقين المدمنين على المخدرات يستوفون معايير تشخيص مرض نفسي وعقلي آخر.

علاقة الادمان بالفصام

في إطار الحديث عن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان سنوضح العلاقة بين تعاطي المخدرات واضطراب الفصام، كشفت الدراسات عن وجود معدلات مرتفعة للإصابة باضطراب الفصام بين متعاطي المواد المخدرة، وتحديدًا بين متعاطي الحشيش والكحوليات ونبات القنب الهندي والتبغ.

كما أن إحدى الدراسات تشير إلى أن 47٪ من المصابين بالفصام يعانون من تعاطي الكحوليات أو المخدرات مقابل 16% يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية حادة، من هنا تحدث العلماء على العلاقة الوثيقة بين متعاطي المخدرات واضطراب الفصام ضمن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان.

بحث العلماء لسنوات عديدة عن القاسم المشترك بين اضطراب الفصام والإدمان، وتواصلوا إلى بعض النقاط التي تشير إلى وجود تداخل في دوائر الدماغ في كلتا الحالتين، حيث أن تعاطي المواد المخدرة لمدة طويلة يؤدي إلى حدوث خلل في نفس الدوائر الدماغية التي يعطلها اضطراب الفصام.

على الجانب الآخر الاضطرابات العصبية التي يحدثها اضطراب الفصام تزيد من احتمالية معدل SUDs، حيث يساهم في إحداث تغييرات عديدة بالمستويات الطبيعية للنتيكوتين، وبالتالي الفصام أصبح ضمن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان.

هل الحشيش يسبب اضطراب ذهاني

هل الحشيش يسبب اضطراب ذهاني؟ سنجيب عن هذا السؤال ضمن موضوعنا حول الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، هناك مجموعة كبيرة من الدراسات ربطت بين اضطرابات الذهان وتعاطي الحشيش، حيث أن تدخين الحشيش أو الماريجوانا بشكل يومي يزيد من احتمالية الإصابة بالذهان بمعدل 5 مرات مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعاطون الحشيش.

يرجع السبب إلى أن الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود جين AKT1 في دم الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش، ويشير هذا الجين إلى إنزيم يؤثر على إشارات الدوبامين في منطقة المخطط لزيادة خطر الإصابة بالذهان، الجدير بالذكر أن المخطط هي المنطقة الدماغية التي تحفز وتنشط عند وجود محفزات معينة مثل الحشيش.

الارتباط الوثيق بين الإصابة بالذهان وتعاطي المخدرات تسبب في انتشار حالات الذهان العقلي بين المراهقين والشباب، وذلك لأنهم الفئة الأكثر استهلاكًا لمخدر الحشيش، الجدير بالذكر أن النتائج السابقة لا تقتصر فقط على تعاطي الحشيش، بل تشمل أيضًا متعاطي الماريجوانا الذي يصنع من نبات القنب الهندي.

والدراسات الحديثة تشير إلى أن متعاطي مخدر الماريجوانا تزيد معدلات إصابتهم بالذهان العقلي، والذهاني بمقدار 7 مرات مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعاطون الماريجوانا، لذلك عند علاج مدمني الحشيش أو الماريجوانا يخضعون إلى التشخيص المزدوج.

فقدان العقل بسبب المخدرات

المخدرات مواد سامة تهاجم الأجهزة الحيوية بالجسم وتحديدًا الجهاز العصبي المركزي وخلايا المخ، وتسبب في بعض الأضرار العقلية والنفسية مع بداية التعاطي إلى أن تتحول إلى إدمان يدمر الإنسان بالكامل، حيث يعاني متعاطي المخدرات من تغييرات عصبية تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات العقلية، تزداد خطورة المواد المخدرة بسبب اقتران المشكلات المعرفية المتعلقة باضطراباتهم العقلية والنفسية.

فقدان العقل بسبب المخدرات من الاحتمالات التي يتوقع حدوثها عند الوقوع في فخ الإدمان، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الإصابات الدماغية تتراوح ما بين الأضرار الطفيفة والشديدة، الأضرار الطفيفة كما يحدث عند نقص الأكسجين بخلايا الدماغ عند تعاطي جرعة زائدة من المخدرة، بينما الأضرار الشديدة كما في حالة إصابات الدماغ (TBI) أو حدوث تغييرات بالمادة البيضاء في الدماغ أو السكتة الدماغية أو انكماش خلايا المخ.

الجدير بالذكر أن التعرض المزمن للمواد المخدرة أو تكرار تعاطي المخدرات يترتب عليه تلف خلايا الدماغ وفقدان العقل، والتي تعد أحد الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان حيث يعاني المريض من الجنون العقلي، أيضًا إساءة استعمال المواد المخدرة يزيد من عوامل الشيخوخة المبكرة، حيث كشفت الدراسات عن التدهور العمري السريع عند تعاطي جرعات زائدة من الأمفيتامين أو عند الاستخدام المزمن.

من العلامات النفسية الخطيرة التي ينتهي إليها المدمن دون أن يشعر هي

ارتباطا بالحديث عن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان سنذكر الأضرار النفسية للمخدرات، سبق وتحدثنا عن إصابة مريض الإدمان باضطرابات نفسية عديدة، مثل الاكتئاب والوسواس القهري واضطراب طيف التوحد والفصام وغيرها، وأشرنا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الاضطرابات النفسية والعقلية بسبب تعاطي المخدرات أو التعرض المزمن.

كما في حالة الإصابة بأي اضطراب عقلي تظهر بعض العلامات كذلك في حالة الاضطراب النفسي، حيث يعاني مريض الإدمان من علامات بسبب الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، ومن ضمن العلامات النفسية الخطيرة التي ينتهي إليها المدمن دون أن يشعر هي:

1_ يصاب مريض الإدمان بالتوتر والقلق النفسي الذي يؤدي إلى المعاناة الشديدة من اضطرابات النوم، حيث يغرق في النوم لساعات طويلة والعكس كذلك يمتنع عن النوم لأيام متواصلة، بالإضافة إلى ذلك لا يستطيع النوم بشكل طبيعي بسبب النوم المتقطع، لذلك علاج إدمان المخدرات يحتوي على أدوية لتنظيم النوم.

2_ سموم المواد المخدرة تكون سبب رئيسي  في فقدان التوازن والغياب عن الوعي، حيث نجد مريض الإدمان عاجز عن المشي بشكل طبيعي، فضلًا عن معاناته من التشنجات المتكررة بسبب تأثير المخدر، ومن هنا تختل الحالة النفسية للمدمن ليصاب باضطرابات نفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.

3_ العصبية المفرطة والتهيج من الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، حيث يواجه المدمن صعوبة بالغة في قدرته على التحكم بأفعاله وسلوكيات تجاه المواقف المختلفة، فلا يستطيع تحمل أي ضغوطات عصبية قد يتعرض لها ويفقد السيطرة على أعصابه، ويثور غضبًا أمام الجميع دون المبالاة بمظهره أمام الآخرين.

4_ التقلبات المزاجية كذلك من ضمن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، مدمن المواد المخدرة يظل في حالة متذبذبة بين السعادة والقلق والتوتر، وبذلك يصاب بالاضطرابات الذهنية والنفسية مثل اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الحاد، لذلك من أشهر الأضرار النفسية للإدمان نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب والذهان والقلق النفسي.

5_ مدمن المخدرات يعاني من مشاكل في النطق والسمع حيث يصاب بالتلعثم عند الحديث وصعوبة نطق بعض الكلمات والحروف.

6_ ضمن الأعراض النفسية للإدمان عدم القدرة على تكوين صداقات أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية السابقة.

7_ مريض الإدمان يتم تشخيصه بالاكتئاب والقلق والفصام والذهان وغيرها من الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، كما أنه يميل إلى إنهاء حياته بسبب فقدان العقل.

خلاصة الحديث عن الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان:

الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان تظهر بسبب الإصابات الدماغية وتشوهات التفكير، التشخيص المزدوج من أهم الطرق التي تحدد الأضرار النفسية لتعاطي المواد المخدرة، والفصام من أشهر الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، فضلًا عن الاكتئاب والاضطراب الوجداني ثنائي القطب والوسواس القهري.

مركز CHOOSE  لعلاج الإدمان والطب النفسي من أفضل المراكز الخاصة لمرضى الإدمان، وخاصة بسبب توفير خدمة التشخيص المزدوج للكشف عن الأضرار والاضطرابات النفسية المصاحبة لإدمان المخدرات، وعلاوة على ذلك، هناك مصحة خاصة تابعة للمركز تقوم باستقبال كبار الشخصيات ورجال الأعمال حيث الإقامة الفندقية.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3