تخطى إلى المحتوى

جامعات بلا إدمان

جامعات بلا إدمان فلا شك أن الإدمان في الجامعة من أسوأ الظواهر التي طفت علي السطح ولا شك أن هناك أيدي خبيثة في الخارج وأعوان من الداخل يريدون تدمير أوطاننا من خلال نشر وبث تلك السموم بين أفراد المجتمع، ففي واقع الأمر الإدمان بجميع أنواعه بجميع صوره وأشكاله له تأثير سلبي علي التنمية الاقتصادية في البلاد بالإضافة إلى الدور الإيجابي للشباب في تنمية المجتمع.

ومن هنا علي الجميع أن يتكاتف من أجل خلق مجتمع خال من الإدمان وحماية شباب الجامعة من الوقوع في هذا الطريق الوعر والفخ من تعاطي المخدرات والمواد الكحولية فالحديث عن معالجة الإدمان يشمل الصعيد الحكومي ودور الدولة في وقاية شباب الجامعة من الإدمان وسن القوانين الصارمة مع تشديد العقوبات لمن تسول له نفسه في بث السموم بين شباب الجامعات.

بالإضافة إلى دور الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ودور كل فرد في المجتمع أن يكون له دور في حماية المجتمع من الغرق.

لقد بدأت الجامعات الحكومية من أيام قليلة في تطبيق خطة الدولة في مكافحة المخدرات من خلال التعامل الصارم مع المتعاطين لها في العاملين في الجهاز الإداري من خلال تصاعد وتيرة الأحداث والجرائم التي تحدث تحت وطأة المخدرات وتعاطي تلك السموم.

وفي إطار تفعيل دورها بالحملة فقد أجرت بعض الجامعات حملة تحليل المخدرات بين الطلبة، بالإضافة إلى إقامة العديد من الندوات التي تهدف إلى التحذير والتوعية بمخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، إذ إن التعرف علي أضرار ومخاطر الإدمان علي المخدرات يعد عامل قوي وسد منيع بين الأشخاص وبين الوقوع في طريق الإدمان.

تحليل المخدرات للطلبة

لقد وجه المجلس الاعلي للجامعات ووزارة التعليم العالي إلى رؤساء الجامعات من أجل عمل تحليل المخدرات بين الطلاب من أجل التعرف على من وقع في فخ الإدمان والتعاطي بين الطلبة، على أن يتم إرسال تسلط الأعداد ضمن التقرير الأسبوعي للوزارة، من أجل مبادرة جامعات بلا إدمان في تنظيم حملات الكشف عن المخدرات بشكل مفاجئ بين العاملين في الكليات والإدارات وفي مستشفيات الجامعة.

أكد المجلس الناعلي للجامعات المصرية أنه سيكون هناك إجراءات صارمة سوف يتم اتخاذها لمن يثبت تعاطيه لتلك المخدرات من خلال ما تقوم به الجامعات من حملات تحليل المخدرات بشكل مفاجئ للعاملين في الجامعة فإنه يصل إلى الفصل، بالإضافة ما يتم من حملات التوعية المستمرة والإعلان عن العلاج من الإدمان للطلبة بالمجان علي نفقة الجامعة كخطوة مهمة لمن لم يمتلك تكلفة علاج الإدمان من الطلبة.

تستهدف تلك الحملات علاج التكتلات الطلابية والعاملين في الجامعة من خلال وضع خطة علاجية لمتعاطي المخدرات ومنحهم الفرصة من أجل التعافي لكن تضع الجامعة عقوبات لمن يرفض إجراء تحليل المخدرات ومن ثم يتم اتخاذ إجراء ضده وقد يصل الأمر إلى الفصل نهائيا من الجامعة.

في حقيقة الأمر هدف الجامعات في إطار وقاية طلاب الجامعة من الإدمان يأتي في إطار الإصلاح وليس طرق عقابية، ومن هنا تقوم الجامعة بعمل الحملات التوعوية من أجل الحد من مخاطر وأضرار المخدرات وما ينجم عنها من الآثار السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.

حملات التوعية بخطر وأضرار المخدرات بالجامعات

من أهم الخطوات وسبل الوقاية التي تقوم بها الجامعات المصرية ما يتم من خلال الأنشطة التثقيفية وحملات التوعية من أجل التعريف بأضرار ومخاطر الإدمان والتعاطي.

وفي حقيقة الأمر من أهم الأسباب والعوامل التي كانت سبب في وقوع الشباب الجامعي في فخ الإدمان هو عدم الوعي التام بمخاطر وأضرار المخدرات، في ظل الترويج من قبل تجار المخدرات والسموم لهذه البضاعة البخسة والترويعات المكذوبة حول العديد من المخدرات بأنها لأتسبب الإدمان كالحشيش والترامادول، بالإضافة إلى ما يروج به تجار المخدرات للعلاقة بين المخدرات والجنس، لذا كان من تصحيح المفاهيم الدور الأكبر في وقاية شباب الجامعة من فخ الإدمان وطرق المخدرات.

تعرف علي: أشهر أنواع المخدرات في الجامعات المصرية والعربية

دور صندوق مكافحة الإدمان في الوقاية من الإدمان

من أبرز الأدوار التي قام بها صندوق التعاطي ومكافحة الإدمان في مصر من أجل حماية الشباب الجامعي من الوقوع في فخ الإدمان هي برامج الوقاية من الإدمان داخل الجامعات والمعاهد الحكومية من خلال استهداف جميع جامعات مصر والعمل علي تدريب وتأهيل تلك الكوادر الشبابية من أجل الانضمام للتطوع للعمل بالمحافظات.

يقوم صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي في مصر من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي بإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الوقاية من الإدمان والتي تمت في 20 جامعة حكومية مع 40 من المعاهد الخاصة بالتعليم العالي خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 2019 وكانت تحت شعار “أنت أقوي من المخدرات” من أجل استهداف 250 ألف طالب جامعي طالبة.

قد تضمن البرنامج التثقيفي إطلاق العديد من المبادرات الميادانية داخل الحرم الجامعي من أجل المشاركة في الأعمال التطوعية من خلال مشاركة متطوعي الصندوق والتفاعل مع الطلاب وتعريفهم بالأنشطة الوقائية وأهداف وما يقوم به الخط الساخن لعلاج الإدمان.

16023 بالإضافة إلى الخدمات المقدمة من خلال صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي من خلال تقديم برامج علاج الإدمان بالمجان وفي سرية تامة، مع دعوة الراغبين من أجل الانضمام إلى وحدات التطوع وتأهيليم من أجل القيام بالمزيد من الأنشطة داخل الحرم الجامعي وخارجه.

من أشهر الأنشطة المقدمة داخل الحرم الجامعي تتنوع ما بين الأنشطة التثقيفية مع مارثوانات رياضية والمسابقات الفنية بالإضافة إلى الأبحاث والندوات التثقيفية التي تمت من أجل التحذير من أضرار المخدرات .

أرقام وإحصائيات حول الإدمان في مصر

لقد بدأت الحكومة المصرية العمل علي تنفيذ خطة من أجل مواجهة تعاطي المخدرات بين شباب الجامعات للوصول إلي جامعات بلا إدمان ، وقد أعلنت وزارة الصحة البدء في تنفيذ خطة مع الجامعات من أجل القضاء علي ظاهرة تعاطي المخدرات بين طلاب الجامعة بل وبين مدارس الثانوي من خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي والتربية التعليم.

وتهدف الحملة إلى تكثيف التوعية للطلاب حول مخاطر المخدرات خاصة التي بدأت تتشفي بشكل مروع بين العديد من الطلاب أشهرها الفودة أو الاستروكس ومخدر الحشيش الذي يعد البوابة الكبرى لتعاطي المخدرات بين طلاب الجامعة، وقد أشارت وزارة الصحة بالتنسيق مع المجلس الناعلي للجامعات ووزارة التربية والتعليم إلى توفير العلاج لأولئك الطلاب في سرية تامة من خلال 20 مركز من مراكز علاج الإدمان بالمجان في مصر.

كشف إحدى الإحصائيات والدراسات المسحية الصادرة عن وزارة الصحة عن وجود نسب صادمة للتعاطي والإدمان في مصر، حيث يوجد ما يقارب 4 مليون شخص مدمن علي المخدرات أغلبهم من الشباب في المراحل العمرية ما بين 15 إلى 30 سنة.

وهذا ما دفع الوزارات السابق ذكرها إلى محاورة الشباب والتأكيد علي أخطار وأضرار الإدمان من خلال حملات التوعية بالجامعات والتعاون مع صندوق مكافحة اللدان وتوفير الكشف والفحص الطبي مجانا دون أي تكلفة، في ظل توفير متخصصين لتقديم التوعية اللازمة للمريض ولأهله ونشر ثقافة العلاج.

اقرا ايضاً: إدمان المخدرات بين طلاب الجامعات في الكويت والعالم العربي

جامعات بلا إدمان

تدرس الحملات المصرية عمل مبادرة جامعات بلا إدمان، والفكرة التي تهدف إليها هو إنشاء مركز لعلاج الإدمان وتحليل المخدرات في كافة أنحاء الجامعات من أجل نشر الثقافة والتوعية للوصول إلي جامعات بلا إدمان، وعلاج طلاب الجامعات في مراكز الجامعة، إلا أن تلك الخطوة لا زالت في حيز التفكير ولم يتم العمل بها على أرض الواقع على الرغم من أهميتها في طريق علاج مدمني المخدرات من طلاب الجامعات.

 

arArabic