تخطى إلى المحتوى

هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب

هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب

هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب وهل يمكن زواج مريض ثنائي القطب وغيرها من التساؤلات حول المرض خاصة في ظل الاعتقاد بأنه لا يمكن الشفاء من اضطراب ثنائي القطب , ومن ثم كان تسليط الضوء علي موضوع هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب ؟ تساؤل هام يحتاج إلي الإجابة من المختصين في مجال علاج الإضطرابات النفسية , ففي واقع الأمر التعامل مع مريض الإضطراب الوجداني ثنائي القطب ليس بالأمر الهين خاصة في ظل هجمة المرض وفي ظل انتكاسة ثنائي القطب والتي تعد من الصعوبة بمكان علي المريض وعلي من حوله  , ومن ثم علينا أن نكون علي وعي تام بطبيعة الإضطراب , فتعالوا بنا في جولة حول مريض ثنائي القطب وكيفية علاجه .

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب  حيث إنه من الإضطرابات المزمنة في غالب الأمر , و يعد الاضطراب الوجداني ثنائي القطب  ( أو ما يعرف بالاضطراب المزاجي  ثنائي القطبية ) من الاضطرابات النفسية التي تصيب العقل ويمر الشخص المصاب بالاضطراب الوجداني بالهوس والاكتئاب الشديد, وقد يصاحب ذلك الهلاوس الضلالات  ويسمي ثنائي القطبية لأنه يحوي مرضين نفسيين الهوس والاكتئاب.

لكن مع هذا ترتفع نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني بشكل كبير وقد وصلت نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني 80% بعد ما كان ينظر للاضطراب أنه لا رجاء من التعافي منه, لكن بفضل الله تعالى ثم التقدم العلمي الحاصل في مجال علاج الأمراض النفسية وما وصل إليه الطب النفسي في العقود الأخيرة كم من حالات شفيت من الاضطراب الوجداني.

ولا زال هناك الكثير منتظر من قبل أساتذة الطب النفسي في اكتشاف أفضل أدوية علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب حتى لا تطول مدة علاج الاضطراب الوجداني ومن ثم تحدث الانتكاسات المتكررة على المرض, وفي الواقع انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بعد اختفاء الأعراض والوصول إلى مرحلة متقدمة من التعافي أمر مؤرق للأشخاص.

ومن هنا نؤكد على أهمية الالتزام بالأدوية حتى مع تحسن الأعراض ولا يتوقف عن تناولها إلا بعد الرجوع إلى الطبيب النفسي المعالج .

تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يتميز الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بحدوث تقلبات شديدة في الحالة المزاجية , وعلى الرغم من تقلب المريض بين حالات من الهوس والاكتئاب بشكل واضح إلا أن تشخيص الاضطراب الوجداني يحتاج إلى المختصين والتواصل مع دكتور علاج الاضطراب الوجداني في المصحات النفسية أو العيادات الخاصة من أجل التشخيص السليم والبدء في العلاج , لأن الشفاء من مرض ثنائي القطب يعتمد بشكل كبير على التدخل المبكر بالعلاج .

أدوية لعلاج ثنائي القطب

هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب والحاجة إلي التعرف علي أفضل العقاقير والأدوية الفعالة في التعلاج , حيث يتم علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالأدوية وهناك العديد من الأدوية التي تعمل كمثبتات للمزاج واغلبها مستعمل في علاج الصرع إلا أنها أكثر الأدوية التي أثبتت فعاليتها في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ومن أهمها الليثوم وهو من الأملاح التي توجدة في الطبيعة , وقد يستغرق الليثيوم ثلاثة أشهر أو أكثر من أجل ظهور تحسن في الأعراض , ولذا لا بد من الاستمرار في تناول العلاج حتى لو كان هناك لا زال وجود حالة من التقلبات المزاجية .

يستعمل الليثوم في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب إذ إن عقار الليثيوم مستخدم مثبت للمزاج منذ أكثر من 50 سنة , على الرغم من أن ميكانيكية وآلية عمل الليثوم في تثبيت المزاج غير معلومة بشكل واضح إلى الآن .

لكن يعد الليثوم من أبرز أدوية علاج ثنائي القطب والتي تستعمل في علاج نوبات الهوس والاكتئاب إذ يتم السيطرة علي مستوي الليثيوم في الدم حتى لا يكون قليل جدا بحيث لا يؤدي إلى أي تأثير كما أنه لا يكون كبير لدرجة أنه قد يؤدي إلى حالة من التسمم .

يجب أن يتم وصفة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من خلال طبيب مختص من أجل عمل الفحوصات المخبرية والتعرف على مستوي الليثيوم في الدم في أول أسابيع تلقي أدوية ثنائي القطب للتأكد من نسبة وجرعة الدواء الأنسب والتي تم وصفها للشخص المريض من أجل العمل على استقرار نسبة الليثيوم في الدم , ويظل الطبيب في عمل فحص الليثيوم بالدم طوال مراحل علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .

ما هي أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ؟

يظهر على الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب  عديداً من الأعراض الظاهرة وتكون علي شقين متناقضين تماماً ومن أبرز تلك العلامات :-

  1. النشاط الزائد مع كثرة الحركة والكلام الكثير .
  2. حدوث حالات من نوبات الهوس .
  3. الأكل بشره مع التدخين .
  4. يقبل على تناول الشاي والقهوة بصورة كبيرة .
  5. صعوبة النوم لفترة منتظمة وقلة النوم بل قد ينعدم النوم لأيام وهذا من أبرز علامات الهوس في الاضطراب ثنائي القطب .
  6. محاولة التحدث لأكثر من شخص في آن واحد ومن ثم علينا التعرف علي هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب  .
  7. قوة الذاكرة وحدتها وتذكر الأشياء القديمة والتي يصعب علي الشخص الطبيعي تذكرها .

ومن الأعراض التي تظهر على القطب الآخر في حالة الاكتئاب فيظهر على الشخص :-

  1. تقلب الحالة المزاجية فقد يكون في الصباح بحالة وما يلبثان تتغير في المساء .
  2. قلة النوم أو كثرة النوم .
  3. الكسل وانعدام النشاط الحركي وقلة الكلام والانطواء .
  4. التوتر مع القلق .
  5. تطاير الأفكار .

مقالات ذات صلة

أسباب ثنائي القطب

ماذا يحدث إذا لم آخذ العلاج للاضطراب الوجداني ؟

قد يأبى العديد من الأشخاص المرضى تناول الأدوية ويرفض العلاج لكن لعل ذلك لأن مدة علاج مرض ثنائي القطب طويلة وقد يستمر العلاج مع بعض الحالات طول العمر, لكن مع هذا فهناك حالات شفيت من الاضطراب الوجداني وبنسب كبيرة خاصة في العقود الأخيرة ومع تطور الطب النفسي لكن إذا امتنع الشخص عن تناول العلاج.

فكلما زادت مرات نوبات الهوس فإن نسبة الإصابة ستزيد بحالات أكبر كما أن نسبة حدوث النوبات لن تقل بتقدم العمر كذلك إن لم تحصل نوبات لفترات طويلة, لكن هناك احتمال أن تظهر نوبات جديدة فيتم المداومة على الأدوية من أجل منع الانتكاس والعودة للمرض ويتم إعطاء الشخص المريض العقاقير التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية والتي تمنع من حدوث الانتكاس والعودة لحالات الاكتئاب أو الهوس .

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ؟

لا شك أن إصابة شخص من أفراد العائلة بالاضطراب الوجداني يحتاج إلى النحلي بالصبر والتعاطف وهذا ينبغي في التعامل مع الأشخاص العاديين بشكل عام فالمعاملة الحسنة والتعاطف والصبر أمر مطلوب وتزداد في حالة التعامل مع المريض النفسي بشكل خاص ومن خلال هذا المحور سنتحدث عن هل يمكن التعايش مع مريض ثنائي القطب وكيفية معاملته  من خلال النقاط الآتية :-

أولاً :- عدم حث المريض بشكل مستمر والإلحاح عليه بالاختلاط بالآخرين لان المريض يكون في حالة اضطراب وصبح عصبي لدرجة كبيرة في حالة الإلحاح المستمر على أمر يصعب عليه فعله فهو يحتاج إلى وقت لكي ينخرط بين الناس والرجوع إلى الحياة الاجتماعية من جديد .

.ثانياً :- الابتعاد عن المراقبة للشخص المريض لأن هذا الأمر يزعجه خاصة إذا كان منهمكا في أموره ويحاول إنجاز بعض الأعمال فليراعي الأهل والمقربين طبيعة مريض الاضطراب الوجداني .

ثالثا :- المريض النفسي خاصة مرضي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد يحدث منهم أمور غير لائقة أو تصرفات مرفوضة إلا أن طبيعة المرض صعبة خاصة في مرحلة الهوس, فيجب عدم مضايقة المريض والنقد المستمر لتصرفاته فهذا يؤثر سلبا بدرجة كبيرة على المريض ويزيد من تفاقم المشكلة ومن حدة المرض .

رابعاً :- مساعدة مرضى الاضطراب الوجداني في الوصول إلى الحقيقة لأن مرضي الاضطراب الوجداني تصيبهم التخيلات والشكوك التي لا تمكنهم من الوصول إلى الحقيقة فعلي الأهل التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بطريق صحيحة فالمريض بحاجة إلى الشعور بالتعاطف والقبول المجتمعي خاصة من قبل الأهل .

خامساً :- في حالة الرغبة في نقد مريض الاضطراب الوجداني يكون من خلال تقد سلوكه بطريقة لطيفة مع عدم التظاهر بقبول أفكاره المرضية وعدم الوقوع في نقد الشخص ذاته حتى يتدرج المريض في فهم سلوكه المرضي .

سادساً :- العلاقة بين الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج لا شك أنها علاقة مضطربة فلن يكون الزواج متاحاً مع جميع المرض ولذا لا بد من الرجوع إلى الطبيب المعالج لأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع إفرار زواج ثنائي القطب من عدمه خاصة أن المرض من الاضطرابات التي يكون فيها الوراثة لها دور كبير في الإصابة بالمرض .

مصادر الموضوع

المصدر الأول 

المصدر الثاني 

arArabic