تخطى إلى المحتوى

وداعًا قضية أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات

أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات

 أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات من القضايا المهمة شديدة الخطورة على المجتمع الذي نعيش فيه، وهي ظاهرة تنتشر بمعدل كبير جدًا في جميع أنحاء العالم، نحن نعلم جيدًا أن أطفال الشوارع هم فئة مُهمشة ومُهملة في المجتمع تعاني من مجموعة متنوعة من المُشكلات الاجتماعية والثقافية.

كما يتم استغلالهم بشكل كبير في المجتمع جنسيًا وجسديًا، لذا يلجأ معظم الأطفال إلى القيام بسلوكيات عالية الخطورة من أجل التغلب على هذه الصعوبات وتحمل أوضاعهم المزرية وحياتهم المضنية، وهناك حاجة ملحة لتفهم تلك المُشكلات بشكل أفضل لتمكن من تلبية احتياجاتهم.

هذا المقال ينطوي على أبرز المعلومات التي تدور حول تلك القضية المهمة ” أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات” بما في ذلك التعرف على ما هي اطفال الشوارع؟ كيف نحمي اطفالنا من المخدرات

من المسؤول عن أطفال الشوارع؟

ما هي اطفال الشوارع؟

عرفت منظمة الصحة العالمية أطفال الشوارع بأنهم لا يتجاوز عمرهم 8 سنوات وذلك في الدول المتقدمة بينما أطفال الشوارع في الدول النامية هم المراهقون من الجنسين الذكور والإناث والجدول التالي يوضح 4 أنواع من أطفال الشوارع في تلك الدول: 

أنواع أطفال الشوارع

طفل مقيم بالشارعطفل مُتسكع بالشارعطفل ينتمي إلى أسرة شوارعطفل في مؤسسة رعاية
طفل لا يملك أسرة.

طفل لا يملك بيتًا يأويه.

يكافح في الشارع من أجل البقاء على قيد الحياة.

يبحث عن مأواه عن طريق صديق أو بيت مهجور يبيت فيه.

طفل يملك أسرة.

يمتلك بيت يأويه.

يزور أسرته بانتظام وربما يبيت بعض الليالي بالمنزل، ولكنه يقضي معظم الأيام بالشارع هروبًا من المُشكلات الأسرية أو الاعتداءات الجسدية والجنسية له. 

هو طفل مضطر إلى العيش والمبيت والعمل بالشارع مع أسرته بسبب الفقر أو التعرض للكوارث الطبيعية من زلازل وفياضانات او الحروب.

دائم التنقل من مكان إلى آخر استنادًا إلى الظروف التي يعيشونها. 

الأطفال التابعة للمؤسسات هي أطفال كانت مشردة بالشوارع ومعرضة للهروب منها إلى خطر العودة للشارع مرة أخرى.

وكل طفل ينتمي إلى فئة أطفال الشوارع يواجة بالطبع ظروف قاسية وغير آدمية من أجل البقاء على قيد الحياة، وبالنسبة للكثير من تلك الأطفال يجدون من تعاطي المخدرات حلًا للتكيف مع الصعوبات والضغوطات التي يواجهونها، والأخطر من ذلك استغلالهم من تجار المخدرات حتى يصبحون ديلر لها وترويجها بين الشباب.

ومن خلال الفقرة القادمة سنوضح العلاقة ما بين أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات وآثارها عليهم في حياة الشوارع.

ما هو دور تعاطي المخدرات في حياة طفل الشوارع؟

مما لا جدال فيه أن أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات يؤدي بالفعل إلى مُشكلات حقيقة لا مفر منها، وعلى الرغم من ذلك يستخدمها الأطفال لحل بعض المشكلات في حياتهم أو بهدف الحصول على أثر معين قد تُحدثه تلك المواد المُخدرة.

والجدول التالي يوضح نوعية المُشكلات التي قد يتعرض لها طفل الشوارع وآثار تعاطي المخدرات عليها:

نوع المشكلةآثار استخدام المخدرات عليها
الخوف والاكتئاب واليأسربما يتغلب الطفل على الشعور بالخوف عن طريق المخدرات لأنه ربما تزيد من الشعور بالشجاعة والقوة لديه، والشعور بمزيد من الاسترخاء. 
الشعور بالجوعربما يقلل تعاطي المخدرات الشعور بالجوع.
الشعور بالألم وفقدان قدرتهم في الحصول على الأدوية والرعاية الطبيةيجد أطفال الشوارع في المخدرات تسكين من

الألم الجسدي والنفسي والشعور بالراحة.

الاعتداء الجسدي والجنسي أثناء النوميجدون من تعاطي المخدرات وسيلة لزيادة اليقظة والاحتراس من الخطر.

ولكن الحقيقة هي أن حتى ولو شعر الطفل ببعض من الاسترخاء والهدوء إلا أنها لا تقدم للطفل الآثر المرغوب فيه لفترات طويلة، بينما ينجم عنها العديد من المُشكلات الصحية والمالية، خاصًة أن أطفال الشوارع تميل إلى استخدام المخدرات الأقل تكلفة ويمكن الحصول عليه بسهولة، والجدير بالذكر أن هناك العديد من تجار المخدرات يُضيفون مواد كيميائية شديدة السمية والخطورة لزيادة الكمية والربح.

 

وفي سياق الحديث عن أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات، نوضح خلال الفقرة القادمة أنواع المخدرات المندلعة ما بين أطفال الشوارع.

أبرز أنواع المخدرات المنتشرة بين أطفال الشوارع

المخدرات المنتشرة بين أطفال الشوارع متعددة وهناك أسماء ومصطلحات لها تختف عن أسمها العلمي لسهولة التواصل بينهم دون اكتشاف أمرهم مثل:

  • مصادر الكحول مثل، الخمر، وأدوية الكحة، ومستحضرات التنظيف والطبية.
  • المهلوسات، وتأتي بأشكال متعددة مثل، البودر والسائل والحبوب والكبسولات.
  • الأفيون مثل، الكواديين والهيروين والمورفين.
  • المواد المستنشقة مثل، البنزين والغراء وطلاء.
  • المنبهات وماتشمله من كافيين ومنتجات الكوكا والكوكايين والقات والامفيتامين.
  • المنومات وهي مواد مصنعة طبيًا وأبرزها عقار الفاليوم.
  • المخدرات الكيميائية مثل الأيس ( الشبو أو الكريستال ميث)، الزومبي وغيرها العديد من المواد شديدة الخطورة.

والأكثر من ذلك هي المواد الأخرى التي يستنشقها من خلال ورقة كربون، ومن بين تلك المواد هي: 

  • خلط ألياف التنجيد ومعجون الأسنان المغلي.
  • حرق حشرات و استنشاق دخانها.

وبالطبع تعاطي أي نوع من المواد المخدرة مهما اختلفت طريقة التعاطي تؤدي إلى آثار سلبية شديدة الخطورة ونتحدث عنها بالتفصيل خلال الفقرة القادمة.

بينما نتعرف على قضية أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات، يمكنك الاطلاع أيضًا على: أسباب إدمان الأطفال للمخدرات وأعراض الإدمان للأطفال.

 الآثار المترتبة على علاقة أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات

الجدير بالذكر أن أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات له تأثير ضار جسديًا ونفسيًا، منها ما يظهر على المدى القصير ومنها ما يظهر على المدى البعيد، تلك الآثار السلبية تختلف من شخص لأخر اعتمادًا على عدة عوامل تؤثر على مستوى الضرر الذي يلحق بأي شخص يتعاطى المخدرات، بما في ذلك طفل الشوارع من بينها جرعة المخدر، وطرق استخدامه، وعدد المواد المخدرة التي يتعاطاها.

ومن بين الآثار السلبية لتعاطي المخدرات بين أطفال الشوارع ما يلي:

  • فقدان الوعي.
  • ضعف الذاكرة.
  • عدم التوازن والترنح بالجسم يمينًا ويسارًا.
  • اضطراب الجهاز الهضمي وقد يشمل القيء والغثيان.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • مُشكلات جلدية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • أمراض القلب والرئة.
  • تلف خلايا المخ.
  • فقدان تام للتركيز.

اقرأ أيضًا عن أضرار تعاطي الهيروين 

بعد التعرف على الآثار المترتبة على أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات، نوضح خلال الفقرة القادمة كيفية حماية الأطفال المخدرات؟

  كيف نحمي اطفالنا من المخدرات؟

بينما نتحدث عن أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات نُحيط علمكم بأن هناك عدة نصائح مهمة لحماية الأطفال من المخدرات منها:

  • دعمهم بمشاعر الحب والحنان.
  • احتواء الأطفال ومساعدتهم في حل مُشكلاتهم.
  • متابعتهم باستمرار ومراقبة تصرفاتهم.
  • عدم إهمال مشاكلهم والانصات لهم جيدًا.
  • التأكد من أخلاق أصدقائهم.

وبالنسبة إلى دور الدولة في حماية أطفال الشوارع من تعاطي المخدرات، هو البحث وراء مدمني المخدرات والمروجين لها، وإجبارهم على تلقي العلاج والتعافي من تعاطي المخدرات.

توفير أماكن سكنية تقدم له كافة أنواع الدعم سواء مادي أو معنوي.

ربما لا يكون لأطفال الشوارع  فرصة للنشأة في بيئة تمكنهم من تعلم مهارات التنظيم الاجتماعي والعاطفي في سن مُبكر، وقد يكونوا أقل احتمالًا أن يكون لديهم نموذج إيجابي للبالغين أثناء عيشتهم بالشوارع.

ونظرًا لأن أطفال الشوارع تتعرض إلى ضغوطات تؤثر على تطور مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية والمعرفية والعاطفية، كما يؤدي الإجهاد إلى ضعف التعلم والذاكرة واتخاذ القرار، لذا من المهم أن تركز الممارسات القائمة على الأدلة على توفير الدعم الاجتماعي العاطفي، وإشراك الأطفال في التعليم الذي يعزز المهارات.

وإن حماية الأطفال ومنع التجارب السلبية تعني ضمنًا اتباع نهج شامل يفهم علاقات الأطفال، كما ينبغي لسياسات الوقاية أن تعزز عوامل الحماية لهذه الفئات المستهدفة وأن تقلل من تعرضها لعوامل الخطر للحد من الانخراط في السلوكيات.

يحتاج أطفال الشوارع إلى الرعاية الكاملة والتدخلات الموجهة تشمل ضمان بيئة آمنة، وتعليم جيد والحصول على خدمات رعاية الصحية، فإنهم لا يختلفون عن الأطفال الآخرين.

من المسؤول عن أطفال الشوارع؟

كل جهات الدولة مسؤولة تماما عن أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات بينهم والصعوبات الأخرى من الاعتداءات الجسدية والجنسية التي يتعرضون إليها، ويجب توفير لهم وحدات سكنية جديدة خاصة لمن لا مأوى لهم، والقايم بأعمال وتطوير المجتمع وإنشاء دورات تدريبية على القبائل المختلفة.

الخلاصة عن أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات

أطفال الشوارع وتعاطي المخدرات من المعضلات الأساسية التي يواجهها المجتمع، وهو من الأسباب الرئيسية لانتشار المخدرات في المجتمع وتدهور كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية.

وللتغلب على تلك المشكلة يتوجب أن يتكاتف كافة المسؤولين بالدولة لعلاج المدمنين والتصدي لهم ومنع تعاطي المخدرات، وإنشاء حملات تثقيف أولياء الأمور حول كيفية التعامل مع الطفل المدمن وإقناعه لتلقي العلاج.

مع ضرورة الإبلاغ عن أي طفل يتعاطى المخدرات وتأمين مداخل البلاد ومخارجها للحد من دخول المواد المخدرة إلى المجتمع، وانشاء رقابة عالية لمنع تداول الأدوية المخدرة او أي مادة قد يُسيء استخدامها خلال فترة العلاج. 

 

المصادر 

مصدر 1

مصدر 2

arArabic