تخطى إلى المحتوى

العلاقة بين النفسية والجنس

العلاقة بين النفسية والجنس

العلاقة بين النفسية والجنس علاقة وثيقة إلى حد كبير وهذا الأمر يجهله الكثير من الرجال، حيث أن الحالة النفسية لها تأثير كبير على أداء الرجل الجنسي وقدراته الذاتية على ممارسة الجماع، كما أن الدراسات الطبية والعلمية تشير إلى أن الغالبية العظمى من المشاكل الجنسية تحدث بسبب اضطراب الحالة النفسية، لذلك من الطبيعي عند الخلل الجنسي سواء للمرأة أو الرجل أن يخضع للتشخيص النفسي، وبالتالي من الضروري أن يطلب الرجل المساعدة من الطبيب النفسي عند حدوث أي خلل في القدرة والأداء الجنسي، وتلك الأمور من الدلائل الوثيقة على العلاقة بين النفسية والجنس.

إلى جانب ذلك خلل الصحة الجنسية من الأعراض الجانبية الشائعة للاضطرابات  والأمراض النفسية، ومن أشهرها الاكتئاب والتوتر والاضطراب الوجداني وفصام الشخصية وغيرها، أيضًا الأدوية والعلاجات النفسية لها تأثير سلبي على الأداء الجنسي، وبالتالي يمكننا القول بأن الصحة الجنسية تعتمد بشكل أساسي على استقرار الحالة النفسية للفرد، ومن خلال مقالنا سنتحدث عن العلاقة بين النفسية والجنس والشهوة وضعف الانتصاب والقذف المبكر وغيرها .

العلاقة بين النفسية والجنس

العلاقة بين النفسية والجنس من الموضوعات الهامة للغاية لذا سنتحدث عنها بشيء من التفصيل، الأداء الجنسي للرجل أمر في غاية الأهمية لأنه يعد من دلائل الرجولة وتحديدًا في المجتمعات العربية، والتي توصم الرجل بوصمة العار والخزي عند المعاناة من أي خلل جنسي، خاصة أن تلك الاضطرابات تكون سبب في الكثير من الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية والعاطفية بين الزوجين.

بالإضافة إلى ذلك الجنس بالنسبة للمرأة أمر مهم لأنه مصدر المتعة التي تعد من الفطرة البشرية، ومع الانفتاح على الدول الغربية والثقافات وزيادة الوعي بالصحة الجنسية زاد الحديث عن العلاقة بين النفسية والجنس، والحقيقة أنها علاقة وثيقة تم إثباتها من خلال العديد من الدراسات والأبحاث العلمية والسريرية، والتي كشفت عن الارتباط المتين ما بين الجنس والحالة النفسية.

حيث أن الرجل الذي يعاني من خلل في الوضع المزاجي أو الحالة النفسية، يكون أكثر عرضة للمشاكل الجنسية الشهيرة مثل القذف المبكر وضعف الانتصاب والعجز الجنسي المؤقت، بالإضافة إلى أن الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب تؤثر أيضًا على الصحة الجنسية بالسلب، وينطبق هذا الأمر على المرأة التي تعاني من أي خلل أو مرض نفسي.

العلاقة بين النفسية والجنس لها العديد من الأوجه حيث أن الأدوية النفسية التي تستخدم لعلاج اضطرابات الصحة النفسية، أيضًا لها بعض التأثيرات السلبية على الجنس للرجل والمرأة، لذا المرضى النفسيين هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة الجنسية والتي تتفاقم بتطور الأعراض النفسية.

الإحصائيات تشير إلى أن الغالبية من الأسباب مشاكل الجنس هي الاضطرابات والأمراض النفسية، على الجانب الآخر العلاقة بين النفسية والجنس تكون علاقة إيجابية عند استقرار الوضع النفسي للإنسان، حيث أن الحالة النفسية الجيدة تعني صحة جنسية جيدة وأداء عالي من الرجل والمرأة.

الشهوة والنفسية

بالحديث عن العلاقة بين النفسية والجنس دعني أحدثك عن ارتباط الشهوة والنفسية، الشهوة هي الدافع أو المحرك الرئيسي لشهوة المرأة أو الرجل لممارسة العلاقة الحميمية مع الطرف الآخر، ارتفاع معدلات الشهوة الجنسية يضمن للشخص عيش ليلة حميمية مميزة، وبالنسبة للرجل تكون من الأساسيات وراء قوة الأداء الجنسي وتحقيق الفحولة الجنسية.

أما المرأة تحتاج الشهوة لمساعدتها على الاستجابة الفعالة لمغريات الرجل ومداعبته الجنسية أثناء الجماع، لذلك تعتبر الشهوة من العوامل التي تشير إلى استقرار الصحة الجنسية، أشارت الأبحاث الطبية أن الشهوة والدافع الجنسي ينخفض بشكل ملحوظ بسبب سوء النفسية، بل أنها تنعدم في حالات الإصابة بأمراض أو اختلالات نفسية.

كما أن تدني الشهوة الجنسية من ضمن الاضطرابات الجنسية التي تؤثر على الرجل وأدائه أثناء العلاقة الحميمية، ويحدث ذلك الأمر لأسباب وعوامل نفسية بنسبة كبيرة للغاية، ومن المتوقع أن يعاني منها مريض الاكتئاب أو اضطرابات القلق والتوتر النفسي.

هل الحالة النفسية تؤثر على العلاقة الزوجية

هل الحالة النفسية تؤثر على العلاقة الزوجية ؟ الإجابة نعم من أهم أسباب خلل العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي الحالة النفسية، كثيرًا ما تشعر المرأة بعدم القدرة على ممارسة الجماع أو أنها لا تستجيب لمداعبة الرجل أو المغريات الجنسية ويرجع ذلك إلى أسباب نفسية في الكثير من الأحيان، وذلك ما يشعر الرجل بالفتور وعدم الاستمتاع بالعلاقة الحميمية مع المرأة،.

على النقيض هناك رجال يعانون من اضطرابات نفسية أو ضغوط عديدة بسبب مسؤوليات الحياة، أو الخلافات الأسرية أو الضغوطات المادية وتأثير ذلك على الحالة النفسية يصاحبه تأثير سلبي على الصحة الجنسية، ونجد أن بعض الرجال قد يعانون من مشاكل مثل ضعف الانتصاب والقذف المبكر، وهذه المشكلات من أهم أسباب التأثير السلبي على العلاقة الزوجية.

الجدير بالذكر المشكلات النفسية وبتأثيرها على الجنس تكون من أسباب الانفصال بين الزوجين، وذلك لأن الجنس مهم جدًا لاستمرار العلاقة بين الطرفين، حيث تعمل على تعزيز الروابط العاطفية بين الرجل والمرأة، فلا ينصح بتجاهل خطورة تأثير الحالة النفسية على العلاقة الزوجية.

ضعف الانتصاب بسبب الحالة النفسية

ارتباطا بموضوعنا حول العلاقة بين النفسية والجنس سنتطرق للحديث عن ضعف الانتصاب بسبب الحالة المزاجية، في البداية دعنا نوضح ما هو المقصود بضعف الانتصاب، هي مشكلة تصيب الرجل بسبب حدوث خلل وضعف عضلات العضو الذكري، وبالتالي يكون عاجز عن الانتصاب عند القيام بعملية الإيلاج إلى مهبل المرأة، وبالطبع تعتبر من أكثر المشكلات الجنسية احراجًا للرجل.

هذه المشكلة تحدث لعدة أسباب مختلفة ولكن من أهم الأسباب هي الحالة النفسية، الحزن والتوتر وسوء الحالة المزاجية كلها أمور نفسية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وبذلك يكون لها تأثير سلبي على الأداء الجنسي نتيجة ضعف انتصاب العضو الذكري للرجل، ويكثر حدوث هذا الأمر بسبب الحالة النفسية.

أيضًا الدراسات العلمية أوضحت أن العلاجات المستخدمة لسوء الحالة النفسية لها نفس التأثير السلبي على عملية انتصاب القضيب، لذلك المريض النفسي طول فترة علاجه النفسي يكون عرضة لضعف الانتصاب، لذلك من الضروري أن يقوم الطبيب بتطبيق بعض الاستراتيجيات النفسية لعلاج هذه المشكلة ضمن علاج الحالة النفسية للمريض.

بالإضافة إلى ذلك حالات ضعف الانتصاب تكثر لدى الرجال أثناء التجربة الأولى للجنس، فالأزواج الحديثة تشعر بالقلق والتوتر والإفراط في التفكير بالأداء الجنسي، وكل هذه الأمور تؤثر سلبًا على الصحة الجنسية ليصاب الرجل بضعف انتصاب القضيب.

تعرف على ليرولين والانتصاب

علاقة الاكتئاب والجنس

في إطار الحديث عن العلاقة بين النفسية والجنس سنوضح طبيعة العلاقة بين الاكتئاب والجنس، الاضطرابات النفسية كما أوضحنا تعد من أهم العوامل التي تتسبب في اضطراب الصحة والأداء الجنسي، والاكتئاب يعتبر من أشهر هذه الاضطرابات النفسية، حيث أن معظم مصابي الاكتئاب يعانون من اضطراب الجنس مثل ضعف الانتصاب والعجز الجنسي والقذف السريع وغيرها.

بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، لذلك من أضرارها الجانبية على المريض ضعف الانتصاب، وانعدام الرغبة الجنسية مما يكون لها تأثير سلبي للغاية على العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، كذلك السيدات يعانين من الفتور والبرود الجنسي وانخفاض الدافع الجنسي بسبب الاكتئاب.

علاج التوتر النفسي الجنسي عند الرجال

طوال حديثنا عن العلاقة بين النفسية والجنس ونحن نوضح حجم الأضرار الجانبية على الجنس بسبب النفسية، وذكرنا أن الاكتئاب والتوتر والقلق من ضمن أسباب المشاكل الجنسية، أيضًا مشكلة التوتر النفسي الجنسي التي تصيب الرجال نتيجة التفكير في الأداء الجنسي، والخوف من الفشل أثناء ممارسة العلاقة الحميمية من مسببات الضعف الجنسي.

وذلك لأن الرجل يشعر بالتشتت وانعدام التركيز مما يجعله عرضة لمشاكل مثل سرعة القذف وخلل الانتصاب والعجز الجنسي، وهذا الشعور قد يحدث في الفترة الأولى من الزواج أو قد يستمر لفترة طويلة، لذا يتساءل البعض عن علاج التوتر النفسي الجنسي عند الرجال.

الاستشارة الطبية لدى أحد المتخصصين تعتبر هي الأمثل في علاج هذه المشكلة الجنسية، حيث أن متخصص العلاقات الزوجية يساعد على تقييم الوضع، ويوضح للرجل ما هي طبيعة العلاقة بين النفسية والجنس ليشعر بالاطمئنان ويقلل من إحساسه بالتوتر والقلق النفسي حيال الأداء الجنسي.

مركز CHOOSE للطب النفسي يضم عدد من مستشاري العلاقات الزوجية، والمتخصصين في الصحة الجنسية ليكونوا في مساعدتك على التخلص من مشاكل الجنس، كما أن المركز يعتمد مجموعة من الاستراتيجيات والبرامج النفسية الأكثر فاعلية بناء على رأي الخبراء والاستشاريين النفسية، وعلاوة على ذلك، خبرة المركز وأطبائه تزيد عن 20 عامًا بمجال الطب النفسي والاستشارات الزوجية.

خلاصة الحديث عن العلاقة بين النفسية والجنس:

العلاقة بين النفسية والجنس علاقة وثيقة حيث تتأثر الصحة الجنسية بسوء النفسية، فمريض الاضطرابات والأمراض النفسية يعاني كثيرًا من مشكلات جنسية مثل ضعف الانتصاب والقذف المبكر والعجز الجنسي، بينما استقرار الحالة النفسية يساهم في تحسين القدرات الجنسية للرجل والمرأة، لذلك الاستشارة لدى متخصص بالعلاقات الزوجية والأمور الجنسية يساعدك على التخلص من أضرار النفسية على الجنس.

مصدر1 

مصدر2

arArabic