تخطى إلى المحتوى

علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة

علامات التحذير من التوتر المزمن

تعرف معنا على علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة النفسية للإنسان، إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق من حين إلى آخر أو في مواقف معينة في الحياة فلا داعي للخوف، فإن شعور التوتر من المشاعر الطبيعة التي تراود جميع البشر لأسباب مختلفة في الحياة، ولكن المشكلة الحقيقة تظهر على بعض الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق طوال الوقت، بل يلازمهم الشعور بالقلق دون أي سبب أو التعرض إلى موقف يستدعي الشعور بالقلق، وفي هذه الحالة نكون أمام مشكلة نفسية تحتاج إلى العلاج، استمر معنا لمعرفة ما هي علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة.

التوتر وباء عالمي

سرعة الحياة من حولنا والتطور والتكنولوجيا من مسببات القلق والتوتر المزمن الذي أصبح بمثابة وباء عالمي، كما أن بعض الأشخاص يرون أن الشعور المزمن بالتوتر ضريبة وثمن يجب دفعه للوصول إلى النجاح والتقدم، لذلك نجد العديد من البشر يتقبلون شعورهم بالتوتر المزمن دون الشكوى، ويجهلون مدى تأثير هذا الأمر صحتهم العقلية والنفسية والجسدية.

التوتر شعور قاتل يأكل في الإنسان بشكل مستمر دون إدراك لحقيقة هذه المشكلة، وطريقة العلاج التي يمكنها أن تساعده على التحرر من قضبان القلق والتوتر، من لا يشعر بالتوتر هذه الأيام؟ فنحن في عالم مليئة بمسببات القلق التي ترفع من مستوى هرمون الأدرينالين، ولكن  غض البصر عن هذه المشكلة لا يزيد من الأمر إلا خطورة، لذا اليوم سنسلط الضوء على علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة.

 ما هو التوتر المزمن؟

قبل أن نتعرف على علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة سنوضح لكم ما هو التوتر المزمن، حيث يوجد نوعان من التوتر الحاد والطبيعي، أولًا التوتر الطبيعي هو الذي يهب ويعود بناء على التعرض إلى محفزات أو مواقف تثير من مشاعر التوتر والقلق، وتحديدًا في ظل التعرض إلى الضغط والإرهاق، أما التوتر المزمن هو الذي يحدث بسبب التعرض إلى الإرهاق والضغط لمدة طويلة، وبالتالي صعب على الإنسان التواصل مع الآخرين ويصاب ببعض المشاكل الصحية الأخرى.

موضوعات ذات صلة: أسباب التوتر والقلق النفسي

معدلات الإصابة بالتوتر المزمن

في إطار الحديث حول علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة هل تعلم أن دراسة حديثة أفادت بأن 79% من البشر في المملكة المتحدة يعانون من التوتر المزمن، بل تتكرر لديهم نوبات القلق والتوتر داخل بيئة العمل، بل أن 14 شخص بالغ يعاني من نوبات التوتر يوميًا.

تصرح جمعية علم النفس الأمريكية أن التوتر حطم نفسية الأمريكيين، حيث أن الاستطلاع الأخير الذي قامت جمعية علم النفس الأمريكية بإجرائه يكشف لنا عن حقيقة إصابة حوالي 34% من الأشخاص يعانون من التوتر في أغلب الأيام.

بينما شركة ستاتيستا أجرت دراسة حديثة على 11,000 أوروبي، والتي كشفت أن نصف المسجلين يعانون من التوتر المزمن، وعلاوة على ذلك، كوفيد-19 من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع عدد مصابي التوتر والقلق، وذلك بمعدل يصل إلى 25% وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، وهذا الاضطراب يعد سببًا في مشاكل صحية مختلفة.

علامات التحذير من التوتر المزمن

إذا كنت تشعر بالقلق والتوتر المزمن فأنت بحاجة إلى العلاج واستشارة أحد الأطباء، ولكن في ظل التطور السريع للحياة أصبح من الصعب على الجميع تحديد إذا كان يعاني من التوتر الطبيعي أو المزمن، حيث توجد علامات التحذير من التوتر المزمن من الناحية النفسية والعقلية، وإليك 3 من مؤشرات و علامات التحذير من التوتر المزمن كما يلي:

 الاستحواذ العاطفيالنومتغيرات الشهية والهضم
أحد علامات التحذير من التوتر المزمن هو الاستحواذ العاطفي، والذي يعرف بتغيير الاستجابة العاطفية تجاه المواقف اليومية أو الآخرين، ومن أبرز علامات الاستحواذ والتغيير العاطفي ما يلي:

  • الشعور بالضيق وعدم القدرة على التحكم في هذا الشعور.
  • تصبح شخص عاطفي أكثر من السابق.
  • مشاكل ضعف الذاكرة.
  • صعوبة حل المشكلات التي تتعرض لها.
  • الشعور بالتردد.
  • الإحساس بالإرهاق والتعب العام.
  • كذلك الإحساس بالارتباك والعجز.
  • صعوبة التركيز والانتباه.
  • الشعور بالعصبية.
  • كذلك الشعور بالخوف والقلق الدائم.
  • صعوبة الاستمتاع بالحياة والمناسبات السعيدة.
النوم واضطراباته المختلفة أحد علامات التحذير من التوتر المزمن، حيث أن التوتر من المشاعر السلبية التي تؤثر بشكل واضح على دورة وعادات النوم، وذلك ما يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية والإصابة بالقلق والتوتر، لذا في حالة التعرض إلى الضغط أو التوتر تواجه صعوبة في الاستمرار بالنوم.

بالإضافة إلى ذلك التوتر المزمن يؤثر على عملية التنظيم الهيكلي للنوم، وذلك ما يشير إلى أن الإنسان يحصل على وقت أقل من النوم العميق مع كل مرحلة من مراحل التوتر المزمن، وعلاوة على ذلك، المعاناة من اضطرابات حركة العين أثناء النوم.

كما أن قلة النوم تزيد من تحفيز نظام الاستجابة للإجهاد وارتفاع هرمون التوتر (الكورتيزول)، وينتج عن ذلك كثرة تقطع ساعات النوم، وتذكر دائمًا أن النوم يزيد من خفض مستويات الكورتيزول.

تغييرات الشهية وعمليات الهضم من ضمن علامات التحذير من التوتر المزمن، حيث أن الدماغ والأمعاء والجهاز الهضمي بينهما علاقة وثيقة، حيث أن الجهاز الهضمي للإنسان مبطن بالعديد من الخلايا العصبية التي تعرف بالجهاز العصبي المعوي، ومن وظائفه العمل على تنظيم عمليات الهضم وإفراز الإنزيمات المختلف، لذا التوتر المزمن يعيق من سريان عدد عمليات الهضم مثل البلع وعملية الإخراج وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك حموضة المعدة وعسر الهضم أحد علامات التحذير من التوتر المزمن، أيضًا الشعور بالغثيان والقيء والإمساك والإسهال والتشنجات وعدم توازن بكتيريا المعدة والالتهابات وغيرها، وعلاوة على ذلك، يرتبط التوتر المزمن بأمراض هضمية مثل:

  • متلازمة القولون العصبي.
  • مرض الارتجاع المعدي المريئي.
  • التهاب الأمعاء.
  • القرحة الهضمية.

كما أشرنا إلى أن كبح الشهية أحد علامات التحذير من التوتر المزمن التي يعاني منها العديد من الأشخاص، على الجانب الآخر هناك أشخاص يعانون من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتحدث تغييرات كبيرة في سلوكيات الأكل والوزن وغيرها.

 

تأثير التوتر المزمن على الصحة

في سياق الحديث عن علامات التحذير من التوتر المزمن سنذكر لكم ما هي تأثيرات التوتر المزمن على الصحة، ولتحديد ذلك لابد من فهم الناحية الفسيولوجية لتأثير التوتر المزمن، وتختلف التأثيرات بناء على ما نشعره بالإجهاد الخفيف أو المتوسط، وإليك بعض من تأثيرات التوتر المزمن على الصحة كالآتي:

1_ التوتر والتأثير على الهرمونات

عندما نواجه الشعور بالتوتر تنتج أجسامنا هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، وهي التي تعمل على تحفيز أجسادنا على الاستجابة بشكل مناسب للتهديدات، وبشكل عام تعد هذه علامات كيميائية و علامات التحذير من التوتر المزمن، حيث يشعر دماغنا بالتهديد ليرسل رسالة إلى نظام الغدد الصماء لتنظيم أو تقليل تنظيم الأنظمة في الجسم.

2_ التوتر وتنشيط الجهاز المناعي

أثناء التوتر يتم تنشيط جهاز المناعة مما يزيد من معدل ضربات القلب، وتدفق المزيد من الدم إلى العضلات وزيادة تركيز الجلوكوز في الدم، وارتفاع معدلات التمثيل الغذائي مما يؤثر بصورة مباشرة على الوزن، كما تظهر الأبحاث أن الالتهاب المعدي أحد الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بالتوتر.

3_ التوتر والتئام الجروح

أثناء الشعور بالتوتر المزمن يتوقف التئام الجروح بسبب تأثر المناعة على المستوى الخلوي، بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الوظائف المتعلقة بالجهاز الهضمي للعمل على تنظيم التوتر، والإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإمساك وحرقة المعدة والإسهال وغيرها.

أقرأ أيضًا: علاج التوتر العصبي بالأعشاب

هل يستجيب جميع البشر للتوتر بنفس الطريقة؟

ارتباطا بالحديث عن علامات التحذير من التوتر المزمن يتساءل البعض هل يستجيب جميع البشر للتوتر بنفس الطريقة، بالطبع لا حيث أنه من الصعب أن يتعامل جميع البشر مع التوتر، والضغوط بنفس الطريقة حيث أن بعض الأشخاص لديهم قدرة على التكيف، والتأقلم مع بعض الضغوطات، ولكن البعض الآخر يكون عاجزون عن التأقلم مع الضغط والشعور بالتوتر والقلق.

بالإضافة إلى ذلك طريقة تفاعلنا مع التوتر تختلف من شخص إلى آخر، وهذه الاستجابة تتشكل أثناء الحمل وتكوين الجنين داخل الرحم، فإذا كانت تعاني الأم من إجهاد مزمن يكون لذلك تأثير واضح على إجهاد الجنين، أيضًا هرمون التوتر الكورتيزول له دور فعال في نمو الجنين، فالإجهاد المزمن الذي تتعرض له الأم يزيد من فرصة تعطل دماغ الطفل قبل الولادة، وبالإضافة إلى التغييرات في دوائر دماغ الجنين وفرط الحساسية للإجهاد.

إذا نظرنا بشكل ثاقب إلى تأثير التوتر المزمن على الإنسان نكون أمام حقيقة في غاية الأهمية، وهي ضرورة العلاج النفسي والدوائي الذي يساهم في الحد من التأثيرات السلبية على الصحة، فضلًا عن عدم تفاقم  علامات التحذير من التوتر المزمن، ونحن في مركز CHOOSE للطب النفسي يقدم لك أفضل استراتيجيات العلاج النفسي والدوائي الذي يسيطر على الأعراض، والتأثيرات السلبية للتوتر المزمن، فننصحك بالتواصل معنا على الفور لمساعدتك على وضع خطة علاجية محكمة لعلاج التوتر المزمن قبل فوات الأوان.

علاج التوتر المزمن

بعد الانتهاء من حديثنا حول علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة سنتطرق إلى علاج التوتر المزمن، بالطبع نظرًا إلى الأسباب والآثار السلبية للضغوط على الصحة البدنية والعقلية طويلة ومتنوعة، فالتوتر المزمن قد يتحول إلى وحش يدمر حياة الإنسان بالكامل، لذا يكون بحاجة إلى خطة علاجية شاملة لإزالة كل التأثيرات على الصحة النفسية والجسدية.

الجدير بالذكر أنه من أفضل الطرق العلاجية التي يمكن وضعها للتوتر المزمن، هي الخطة العلاجية التي توضع بناء على الأسباب والتأثيرات المختلفة للتوتر المزمن، ونحن في مركز CHOOSE للطب النفسي صممت برامجنا على أسس علمية أكثر فاعلية، والتي أثبتت قدرتها على تقديم العلاج المناسب للمريض استنادا على الفروق الفردية بين المرضى، ومن مزايا العلاج لدينا أننا نعمل على معالجة الأسباب أولُا وبالتبعية تتم معالجة الأعراض، فضلًا عن فهم السلوكيات التي أدت إلى حالة التوتر المزمن، لا تردد الآن في الاتصال معنا والحصول على كافة المعلومات المتعلقة ببرامج العلاجية الخاصة بالتوتر المزمن.

نهاية الحديث عن علامات التحذير من التوتر المزمن:

علامات التحذير من التوتر المزمن وتأثيره على الصحة يضعنا أمام واحدة من القضايا الأكثر خطورة على الأطلاق، فالعصر الحالي مليء بالعديد بمسببات التوتر والقلق الذي أصبح أحد الأوبئة العالمية، وإذا كنا في صدد الحديث عن التوتر المزمن فبالتالي هناك العديد من المشاكل، والأمراض الصحية التي قد يعاني منها الإنسان بالتبعية بعد الإصابة بالتوتر المزمن، لذا تجاهل علاج التوتر يزيد من المشاكل الصحية الأخرى، فلا ننصح بتجاهل هذه المشكلة والتعامل معها بإهمال، فالتوتر مرض نفسي قد يقود الإنسان إلى الانتحار ويدمر الحياة شتى جوانب الحياة، لا تردد في التواصل معنا على الفور فنحن في خدمتك على مدار الـ24 ساعة.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic