تخطى إلى المحتوى

علاج الوسواس القهري الديني نهائيًا بـ 2 من أهم طرق العلاج النفسي

علاج الوسواس القهري الديني نهائيًا بـ 2 من أهم طرق العلاج النفسي

علاج الوسواس القهري الديني من أنواع العلاجات النفسية الأكثر حساسية، حيث يتطلب العلاج تحري الدقة في مرحلة التقييم والتشخيص للحصول على خطة علاجية شاملة، تتناسب مع حالة كل مريض.

 كما أن طريقة العلاج يتم تحديدها استنادًا إلى نوعية الأفكار والوساوس التي تعترض حياة المريض، لذا الاطلاع على أسباب الإصابة من الأمور المهمة التي تساعد في العلاج الصحيح.

لذا يسعى هذا الموضوع الإجابة على كافة التساؤلات التي تدور حول علاج الوسواس القهري الديني بما في ذلك، علامات الوسواس القهري الديني، مع توضيح مدى إمكانية علاج الوسواس القهري بالاعشاب، أو علاج الوسواس القهري في البيت، فتابعونا..

ما هو الوسواس القهري الديني؟

هو أحد أنواع اضطراب الوسواس القهري الذي من أهم خصائصه معاناة المريض من الهواجس والوساوس والإكراهات وطقوس التحييد المتعلقة بالدين ومعتقداته وممارساته، أو الأخلاق، والأفكار الوسواسية تدخلية غير مرغوب فيها ولكنها مستمرة ومتكررة،

 بينما الإكراهات هي عبارة عن سلوكيات طقسية يقوم بها المريض بشكل تلقائي دون تفكير أو وعي لها، أما طقوس التحيد قد تشمل تجنب المريض المواقف التي تُير له القلق، أو القيام بالفعل بشكل مبالغ فيه لتقليل شدة القلق.

علاج الوسواس القهري الديني يتطلب منا أن نعلم جيدًا أنه يختلف عن الأنواع الأخرى من اضطراب الوسواس القهري، ولكن هناك ما يصل إلى 33% من مرضى الوسواس القهري يعانون من الوساوس الدينية والإكراهات، ولكن قد يتساءل البعض عن هل مرض الوسواس ابتلاء من الله؟ هل الوسواس القهري من الشيطان؟ 

قبل الإجابة عن هذا السؤال، نشير إلى أن الوسواس القهري الديني شائع وغير مرتبط بديانة معينة، بل يشمل أي دين، بما في ذلك الإسلامية، أو المسيحية، أو اليهودية…إلخ)

نعلم جيدًا أن اضطراب الوسواس القهري عامًا قد ينجم عن أكثر من سبب منها ما هو يتعلق بالعوامل الوراثية ومنها ما يرتبط بالعوامل البيئية…إلخ، فما هي أسباب إصابة بعض الأشخاص بهذا النوع من اضطراب الوسواس القهري.

ما هي أسباب الوسواس القهري الديني؟

هناك أكثر من سبب أو عامل يزيد من مخاطر الإصابة بهذا النوع من الاضطراب، يلزم التعرف عليهم قبل التطرق إلى علاج الوسواس القهري الديني، وهما:

  • التعرض للصدمات في بداية حياته، أو في مرحلة الطفولة.
  • النشأة في بيئة دينية.
  • التعرض لمشكلات مع الوالدين أو أصحاب السلطة.
  • الإصابة بالقلق.

حسنًا بعدما تعرفنا على الأسباب، وقبل أن نتوغل في الحديث عن كيفية علاج الوسواس القهري الديني، نتعرف على أبرز العلامات التي تظهر على مريض الوسواس القهري الديني، وذلك خلال الفقرة القادمة.

تعرف على علامات الوسواس القهري الديني

وفقًا لـ نتائج العديد من الدراسات والأبحاث، أن علامات وأعراض الوسواس القهري الديني قد تختلف من الأفكار الوسواسية إلى السلوكيات القهرية، وفي الغالب قد يشعر المرضى بالذنب إن لم يتبعوا معتقداتهم الدينية بشكل غير منطقي تمامًا، نقلًا عن بعض الأبحاث والدراسات إن الهواجس الدينية من المحتمل أن تصبح أمراض عقلية، وذلك إذا تدخلت في سير الحياة اليومية بشكل طبيعي وشعر المريض بالضيق، والسطور القادمة ستوضح  مظاهر الهواجس والقهرات المتعلقة باضطراب الوسواس القهري الديني.

أولًا مظاهر هواجس الوسواس القهري الديني

قد تُعرف الهواجس أحيانًا باسم الأفكار المتطفلة لأنها عبارة عن صور ذهنية أو دوافع مُتكررة، تركز على الخوف من غضب الإله، وفيما يلي قائمة بأبرز الهواجس المبالغ فيها المتعلقة بهذا النوع من الاضطراب:

  • الخوف من ارتكاب الذنب.
  • قراءة الكتاب المقدس ومتابعته كلمة بكلمة.
  • الشعور بالقلق في حالة نسيان الدعاء بشأن المقربين من الشخص.
  • الشعور بالتقصير في العبادات.
  • اعتقاد المريض أنه يعبد الشيطان عندما يقوم بشيء خطأ.
  • الخوف من الموت بسبب الخطايا والسهو.
  • الحاجة الملحة إلى اليقين بشأن المعتقدات الدينية.

ثانيًا مظاهر قهرات الوسواس القهري الديني

القهرات هي عبارة عن الشعور بالحاجة إلى أداء بعض الأعمال أو السلوكيات بشكل متكرر ومبالغ فيه، للتخلص من الضيق والقلق الذي ينجم عن الوساوس، وفيما يلي أهم مظاهر قهرات الوسواس القهري الديني:

  • التطهير أو الوضوء عدة مرات قبل الصلاة أو حضور الشعائر الدينية.
  • الشعور بالرهبة والخوف بعد أداء الصلاة أو الطقوس الدينية.
  • عقد مواثيق مع الإله.
  • الإفراط في الصلاة.
  • عدم اليقين والثقة بالنفس تجاه الأفعال التي يقوم بها من الناحية الأخلاقية.
  • بذل مجهود ذهني لـ محو الأفكار السيئة.
  • عدم التأكد من أن الصلاة تمت بشكل صحيح، لذا يقوم المريض بكتابتها.

كن على علم أنه قد يعاني المريض من عرض واحد أو أكثر وذلك لأن الأعراض تختلف من مريض لآخر، ولكن هل يمكن الشفاء من الوسواس القهري الديني؟ .. مثل أي اضطراب عقلي ، نعم يمكن علاج الوسواس القهري الديني، والسطور القادمة ستوضح بالتفصيل كيف التخلص من الوسواس القهري في الدين؟ 

 

موضوع ذات صلة: تجربتي مع الوسواس القهري

الوسواس القهري الديني دمرني : تعرف على قصص المتعافين من الوسواس القهري من هنا

علاج الوسواس القهري الديني نهائيًا بـ 2 من أهم طرق العلاج النفسي

علاج الوسواس القهري الديني نهائيًا بـ 2 من أهم طرق العلاج النفسي

كيفية علاج الوسواس القهري الديني؟

واقعيًا لا يوجد نهج محدد يناسب جميع مرضى الوسواس القهري الديني، بل علاج الوسواس القهري الديني يتطلب الكثير من العمل والتفاني والانتظام في تطبيق النهج الشامل في العلاج للتخلص من الأعراض.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد حل سريع، إلا أن استخدام العلاج  السلوكي الذي ينطوي على الإرشاد الديني والأساليب العلمانية، أو استخدام الأدوية التي تتحكم في ظهور الأعراض أو استخدامهما معًا في بعض الحالات، يمكن أن يحقق نجاح علاج الوسواس القهري الديني نهائيًا ، ولكن يلزم المتطلبات المشار إليها أعلاه.

وفيما يلي قائمة بأهم خيارات العلاج الذي يساعد في علاج الوسواس القهري الديني:

العلاج السلوكي المعرفي 

هناك أكثر من نوع يندرج تحت العلاج السلوكي المعرفي، والذي يكون على غرار تأثير وفاعلية الأدوية منها:

العلاج الوقائي من التعرض والاستجابة

  • يركز هذا النوع من العلاج على التعرض المتكرر لمصدر الخوف والقلق للمريض سواء كانت أفكارًا أو أشياء أو مواقف أو صور.
  • عدم أداء الطقوس الذي يعتاد المريض على فعله للتقليل من مشاعر الخوف مثلا، يمتنع عن القراءة في القرأن أو أداء الصلاة لمدة 4 ساعات إذا كانت تراوده قهرات الخوف من الله.
  •  ثم يتعلم المريض كيفية التعامل مع تلك المخاوف بشكل صحيح مع مثل هذه المواقف، والذي يكون من خلال التأمل والتنفس العميق، أو اليوجا واليقظة وتمارين الاسترخاء.

علاج القبول والالتزام

أحد أنواع العلاج النفسي الذي يقلل بشكل كبير من أعراض الوسواس القهري الديني، والذي يعمل من خلال تحديد أسباب الإصابة بهذا الاضطراب أولًا وذلك عن طريق الكشف عن الأفكار والتصرفات غير المرغوب فيها والعمل على تغييرها واستبدالها بالأفكار الإيجابية.

وهناك أنواع أخرى من العلاج النفسي قد تُستخدم في علاج بعض الحالات المرضية منها:

  • العلاج السلوكي الجدلي.
  • تقنية الحرية العاطفية.
  • العلاج التحليلي المعرفي.

العلاج بالأدوية

بالطبع لا يمكن تجاهل فاعلية العلاج الدوائي في التحكم والسيطرة على الأعراض التي تظهر على المريض النفسي، وفيما يلي أهم أدوية قد يصفها الطبيب ضمن بروتوكول علاج الوسواس القهري الديني:

  • مضادات الاكتئاب: أهمها وأكثرها انتشارًا في علاج الوسواس القهري عمًا هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، والتي لها القدرة على تغير مستويات هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو هرمون المزاجية أو السعادة.

هناك اعتقاد صارخ بين علماء وخبراء العلاج النفسي، وهو أن زيادة هرمون السيروتونين يحسن أعراض الوسواس القهري عن بعض المرضى.

  • مضادات الذهان: يوصف هذا النوع من الأدوية في حالة عدم تحسن الأعراض. 

 

قد يهمك التعرف على أبرز الأسئلة الشائعة التالية عن علاج الوسواس القهري الديني.

هل يمكن علاج الوسواس القهري الديني بالقران؟

نعم يمكن أن يساعد القرآن في علاج الوسواس القهري الديني، وذلك عن طريق إشارة المستشار الديني إلى آيات قرآنية تساعد في الطمأنينة وتريح مخاوف المريض، مع الحث على كثرة الاستغفار والتسبيح.

ووفقًا لما جاء ضمن علاج الوسواس القهري الديني إسلام ويب، مُجيب على تساؤلات البعض عن هل الوسواس القهري من الشيطان؟ 

بأن نعم، قد يكون الوساوس والقهرات المصاب بها الشخص من الشيطان، لأنه عدو للإنسان وكل همه هو أن يُحزن أهل الإيمان والتقوى ليبعدهم عن الله التعبد والتضرع إلى الله عز وجل، كما أشار إلى أن علاج الوسواس القهرى الديني دائمًا يكون بإهماله، والسير في طريق القيام بفكرة مضادة لها، فمثلًا إذا وسوس لك الشيطان بأنك شخص سيء وصلاتك غير مقبولة، عليك الاستمرار في الصلاة والاستغفار.

هل يمكن علاج الوسواس القهري في البيت؟

نعم يمكن علاج الوسواس القهري في البيت إذا كان يعاني من أعراض خفيفة تستجيب خلال وقت قصير، مع شرط المتابعة مع الطبيب المتخصص والتواصل معه فور ظهور أي أعراض تمثل خطرة على المريض، لذلك يصعب علاج الوسواس القهري الديني الشديد داخل المنزل، لأن هذا النوع من الحالات يتطلب الرعاية الطبية طوال 24 ساعة، حتى لا يؤذي المريض نفسه أو يحاول إيذاء الآخرين.

هل يمكن علاج الوسواس القهري الديني بالاعشاب؟

لا يمكن الجزم بفاعلية تناول الأعشاب فقط في علاج الوسواس القهري الديني، أو علاج الوسواس القهري بالماء، ومع ذلك قد يسمح الطبيب بتناول بعض أنواع منقوع النباتات العشبية الطبيعية التي تعزز من استقرار الحالة المزاجية للمريض خلال فترة العلاج النفسي والدوائي.  

الخلاصة 

إن الركائز الأساسية التي يعتمد عليها علاج الوسواس القهري الديني هي العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي، لمساعدة المريض في التغلب على الهواجي والقهرات التي تئر بشدة على سير حياته اليومية.

فإذا كنت تعاني إحدى علامات الوسواس القهري الديني المشار إليها أعلاه، فلا تتردد في البحث عن العلاج من خلال مركز طبي مهني متخصص ومحترف في العلاج النفسي، واعلم أنه قد يستغرق العلاج بعض الوقت لملاحظة علامات التحسن، فكن صبورًا ومثابرًا.

وتقدم مستشفى اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي مزيدًا من الجهود المبذولة لتطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية الفعالة لتصل بالمريض إلى سبيل التعافي في وقت قصير مع تقليل فرصة التعرض لانتكاسة.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

arArabic