تخطى إلى المحتوى

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ وما هي العلامات التحذيرية، الدراسات والأبحاث العلمية أشارت إلى أن الإدمان على التواصل الاجتماعي أزمة عالمية، وظاهرة شائعة بين الأطفال الصغار والمراهقين والتي تشكل خطر واسع على الصحة النفسية، والعقلية التي تنعكس بدورها على التحصيل الأكاديمي والمستوى الدراسي، والآباء يحاولون البحث عن طرق فعالة لصد هذا الخطر عن أبنائهم، لذا يتساءلون  كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي.

ما هو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ مجموعة مختلفة من الآباء يطرحون هذا السؤال باستمرار، ولكن هناك عدد كبير من الآباء لا يعلمون شيئًا عن ظاهرة إدمان الأطفال للتواصل الاجتماعي، والتي أصبحت في تزايد مستمر خلال العقد الماضي، وعلى الرغم من أن غالبية البشر يستخدمون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي دون مشكلة واضحة، إلا أن نسبة من المستخدمين يعانون من مشكلة الإدمان السلوكي على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ينخرطون في السلوك القهري لاستعمال وسائل التواصل الاجتماعي.

علماء النفس يقدرون نسبة الإدمان على التواصل الاجتماعي ما بين 5% إلى 10%، وهم الأشخاص الذين يتجاوزن الحد والمعايير الملائمة لاستعمال التواصل الاجتماعي خلال اليوم، وأضاف المتخصصين أن الإدمان السلوكي على وسائل التواصل الاجتماعي يتميز بالقلق المفرط حول التصفح، لذا تسيطر عليه رغبة الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، وبذل جهد كبير وقضاء ساعات طويلة فقط من أجل التصفح على الإنترنت مقارنة بالوقت والجهد المبذول على أنشطة ومهارات الحياة الأخرى.

أقرأ كيف نحمي الأطفال من الهشاشة النفسية 

سبب إدمان التواصل الاجتماعي

تتساءل كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ ولذلك أنت بحاجة إلى تحديد ما سبب إدمان التواصل الاجتماعي، فهو مثل أي اضطراب نفسي آخر يعاني منه الإنسان، وتحديدًا اضطراب متلازمة تعاطي المخدرات أو الكحوليات، حيث يظن الشخص أن المشاركة والتصفح على مواقع التواصل الاجتماعي يؤمن له الشعور بالسعادة وتعديل المزاج، كما أن السبب الرئيسي لدى الأطفال والمراهقين لإدمان التواصل الاجتماعي هو الهروب من الحياة الواقعية.

يمكن أن تعود ظاهرة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي إلى حد كبير إلى البيئات الاجتماعية المحفزة للدوبامين التي تمنحها مواقع الشبكات الاجتماعية، وتنتج عن تصفح منصات الوسائط الاجتماعية مثل Facebook وSnapchat وInstagram، حيث تلعب على نفس الدوائر العصبية التي تنتج عن المقامرة وتعاطي الأدوية أو المخدرات أو الكحوليات، وأظهرت الدراسات أن استمرار التغريدات والإعجابات والمشاركات التي يتلقاها الشخص يزداد مستوى إثارة منطقة المكافأة في الدماغ، وعلاوة على ذلك، قارن علماء الأعصاب التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتأثير حقنة الدوبامين التي يتم حقنها مباشرة في الجسم لتحصيل المتعة.

كيفية التعرف على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟  لتحديد إذا كان الطفل أو المراهق يعاني من إدمان الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي قم بطرح هذه الأسئلة:

  • هل تقضي الكثير من الوقت بالتفكير في وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • هل تخطط دائمًا إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • هل تشعر بالرغبة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر فأكثر؟
  • هل تحاول في كثير من الأحيان الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدون نتيجة؟
  • هل تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للهروب من المشاكل الشخصية؟
  • هل تعاني من اضطراب الصحة النفسية أو سوء الحالة المزاجية إذا لم تتمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • هل تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا بمعدل يؤثر على وظائفك أو دراستك؟

إذا كانت الإجابة بـنعم على أكثر من 3 أسئلة من الأسئلة السابقة فقد يشير ذلك إلى طفلك يعاني من الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.

التخلص من السموم الرقمية

ارتباطا بالحديث عن كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ سنسلط الضوء على مصطلح التخلص من السموم الرقمية، والمقصود به الحد من المدة الزمنية التي يستغرقها الشخص على الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.

حيث يعد إجراء احترازي يقوم به الطبيب النفسي المتخصص، وذلك من خلال بعض الخطوات البسيطة التي يوضحها لك، ومن أبرزها:

  • إيقاف تشغيل الإشعارات الصوتية.
  • التحقق من مواقع التواصل الاجتماعي مرة واحدة فقط كل ساعة.
  • قضاء ساعات في النهار في ممارسة الأنشطة الحياتية.
  • تخصيص وقت مفروض ذاتيًا خارج الشاشة مثل أوقات الواجبات المدرسية.
  • ترك الهاتف في غرفة منفصلة ليلاً.
  • التركيز على التفاعل الاجتماعي في العالم الواقعي ويقلل الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي.

موضوعات ذات صلة: كيف نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي

كيف نحمي أطفالنا من إدمان التواصل الاجتماعي

لكل أب يتساءل كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ تعرف على الإجابة بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

1_ تحديد القواعد والقوانين الصحية لاستخدام التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ القدوة بالقدوة تطبيق هذه المقولة يساعدك على تنظيم عملية استعمال الإنترنت في بيتك، تأكد من وضع بعض الحدود والقواعد التي تمكن الطفل من استخدام الهاتف والتصفح على التواصل الاجتماعي، ولكن كن على مراقبة ودراية بما يشاهده الطفل.

2_ عدم السماح للطفل بالذهاب بالهاتف إلى سرير النوم

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ لا تسمح لطفلك باستخدام الهاتف قبل ساعات النوم، بل حدد ساعات قليلة خلال النهار حتى يعاد على استعمال الهاتف قبل النوم، وتعلم أن الأهل هم الأولوية من خلال الحديث المشترك بين أفراد العائلة، ومناقشة المشكلات أو الأمور الهامة لكل فرد، وذلك للاعتدال من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.

3_ إجراء محادثات مفتوحة حول وسائل التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ تحدث مع طفلك عن المخاطر المتعلقة بالإنترنت، وأنه من السهل الوقوع في فخ المحتويات الغير لائقة والغير مناسبة لسنه، كذلك استخدام أدوات مراقبة الأبوية على هاتف طفلك، وحدد المواقع الإلكترونية التي يسمح له بالتصفح عليها.

4_ مراقبة استخدام طفلك للهاتف

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ مهم جدًا أن تكون دائم الإطلاع على ساعات تصفح طفلك للتواصل الاجتماعي، وهذه الطريقة تحميه من التفاعلات الخطيرة والمؤذية على التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك مستوى الرقاة يتطور مع تقدم الطفل في السن.

5_ استخدم الاستراتيجيات الإبداعية للحد من ساعات التصفح

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ استخدام الاستراتيجيات الإبداعية حول قضاء الوقت بعيدًا عن شاشات الهاتف، واحترام الوقت وتقدير أهمية التواصل الاجتماعي وممارسة التمارين الرياضية والهوايات المفضلة.

علاج إدمان التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ الأمر لا يقتصر على اتباع النصائح التي قمنا بتوضيحها، بل هناك ضرورة للتواصل وطلب الدعم من أحد المتخصصين، فالغالبية العظمى من الآباء يجهلون الطريقة الملائمة لوضع حدود صحية لاستخدام الأطفال للإنترنت، فضلًا عن الحاجة للعلاج والدعم النفسي والسلوكي المتخصص إذا كان الطفل يظهر علامات تحذيرية تشير إلى إدمان التواصل الاجتماعي.

العلاج المقدم من الفريق الطبي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي نجح في مساعدة الأطفال، والمراهقين على تقليل عدد ساعات التصفح على التواصل الاجتماعي، والحاجة إلى العلاج المتخصص ترجع إلى خطورة الإدمان على الحياة الاجتماعية والصحية والنفسية والعقلية.

لذا ننصح كل أب يعاني من صعوبة في مساعدة طفله على التخلص من إدمان الإنترنت، والتواصل الاجتماعي بالبحث عن أرقام التواصل الخاصة بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، وحجز موعد الاستشارة الطبية التي توفر لك الدعم الملائم لسن الطفل.

حيث أن الحد من الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أمر ممكن، وأنت لست وحدك نحن جميعًا إلى جانبك ونوفر لك برامج علاجية، وخطط استراتيجية تساعد على تكوين العلاقة الصحية مع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نقدم التشخيص المزدوج، والعلاج والاستشارات للمراهقين والعلاج العائلي .

حيث نعالج المراهقين والأطفال الذين يعانون من الاكتئاب والقلق وصعوبات التعلم، ومشكلات إيذاء النفس وتدني احترام الذات وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، فلا تردد في التواصل معنا الآن.

نهاية الحديث عن كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ سؤال يردده كل أب يشعر بالخوف على أبنه من ضرر التطبيقات والوسائل الاجتماعية للتواصل، فالضرر الناتج يلاحق الطفل طوال حياته، لذا مهم جدًا مراقبة أي تغيرات المفاجئة في مزاج طفلك أو سلوكه مما يشير إلى وجود مشكلة محددة، وغالبًا يكون السبب التغييرات الهرمونية الناتجة عن إدمان التواصل الاجتماعي، أو أن طفلك يعاني من ضغوطات جديدة بسبب التعرض المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي، وننصحك بسرعة طلب الدعم والمساعدة، وذلك في سبيل حل المشكلات المتعلقة بإدمان التواصل الاجتماعي على الحياة الاجتماعية أو الأكاديمية، ونحن نقدم لك المساعدة الطبية التي تمكنك من الوقوف إلى جانب طفلك في وقته العصيب.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic