تخطى إلى المحتوى

4 من أهم طرق الوقاية من المخدرات

طرق الوقاية من المخدرات

طرق الوقاية من المخدرات واحدة من أهم المواضيع التي يجب أن نسلط عليها الضوء، وذلك لأن معدلات انتشار المخدرات بين الشباب والمراهقين خلال السنوات الماضية في زيادة مستمرة، وهو النشاط القهري الذي يدمر الإنسان ويجعله أسير لدى الإدمان، وللأسف تفشي المخدرات بين المجتمعات العربية أصبح من المشكلات الحرجة، والخطيرة التي أدت إلى تدمير الأسرة العربية على الرغم من التزامها بالعادات، والتقاليد وكثرة حملات التوعية عن طرق الوقاية من المخدرات.

الجدير بالذكر هنا أن الإدمان على المخدرات يعد من أسلحة الحرب الباردة التي تستهدف فئات المجتمع المختلفة، والآن أصبحنا أمام آلاف المدمنين من الرجال والنساء، والصغار والكبار على أنواع مختلفة من المواد المخدرة التي يتم الترويج لها بطرق، وأساليب مختلفة بين الشباب مما أدت ذلك إلى أهمية ودور طرق الوقاية من المخدرات، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل خلال مقالنا.

ظاهرة الإدمان بين الشباب

لنبدأ الحديث حول طرق الوقاية من المخدرات علينا بتسليط عدسة الضوء على ظاهرة الإدمان بين الشباب، والكثير من الإحصائيات والدراسات العربية والأوروبية تشير إلى حجم الخطر، والدمار الذي يواجه دول العالم في ظل التزايد المستمر بأعداد المدمنين، والحقيقة أن هذه الظاهرة أكثر وضوحًا بين المراهقين والشباب، والإدمان يشير إلى نمط قهري للاستخدام السيء والضار للمواد المخدرة، والتي يكون لها تأثير سلبًا على الصحة النفسية والجسدية.

ووفقًا منظمة الصحة العالمية أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى العديد من الأضرار، والمضاعفات الكبيرة والمتكررة على حياة المتعاطي سواء العلمية أو الاجتماعية أو المهنية وغيرها، وبالتالي يمكن القول بأن تعاطي المخدرات يؤدي إلى تغييرات كبيرة في حياة الإنسان، وتحديدًا في نمط الحياة اليومية.

والجدير بالذكر هنا أن تعاطي المخدرات يبدأ على الأغلب بوهم القدرة على التوقف في أي وقت، والكثير من الشباب والمراهقين يعتقدون أنه قادرون على التحكم في رغباتهم تجاه المخدرات، وأنهم في أي وقت يستطيعون الإقلاع دون أي مشاكل، ولكن بواقع الأمر يحدث عكس ما هو متوقع، وهنا يسلك المتعاطي طريقه المؤلم في تعاطي المخدرات دون القدرة على التوقف كما كان يظن.

ما هي نسبة تعاطي المخدرات لدى المراهقين؟

ارتباطا بموضوعنا حول طرق الوقاية من المخدرات سنتحدث عن نسبة تعاطي المخدرات لدى المراهقين، ووفقًا لتقرير نشر عن الولايات المتحدة الأمريكية فإن 50% من المراهقين قد أساءوا استخدام المواد المخدرات مرة واحدة على الأقل، بينما معدل 8% من المراهقين يستخدمون المواد المخدرة بشكل منتظم ويعانون من مشاكل التأثير الجسدي، والنفساني بسبب تعاطي المواد المخدرات، وذلك وفقا للمركز الوطني للإحصاءات تعاطي المخدرات.

بالإضافة إلى ذلك ترتفع نسب تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين بسبب فضولهم، أو الرغبة في الشعور باستقلاليتهم أو الهروب ونسيان مشاكلهم، إلى جانب ضغط من أصدقاء السوء الذين يحرضون على الوقوع في فخ المخدرات، لذلك مهم جدًا التوعية بأساليب وطرق الوقاية من المخدرات.

أشارت برامج مكتب العدالة الأمريكي أن العواقب التي يتكبدها المراهقين، والشباب بسبب تعاطي المخدرات تكون وخيمة، وتؤدي إلى الضعف الأكاديمي والعزلة عن المجتمع، وكثرة المشاكل البدنية والنفسية وارتكاب بعض السلوكيات والأفعال الجنونية.

موضوعات ذات صلة: اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

ما هي أهمية الوقاية من المخدرات؟

بالحديث عن طرق الوقاية من المخدرات مهم جدًا توضيح أهميتها، حيث أن انتشار المخدرات بين الشباب والمراهقين يشكل خطورة كبيرة جدًا على المتعاطين، لذا طرق الوقاية تساعد الإنسان على تجنب هذا الطريق، حيث تعمل على نشر الوعي عن أضرار المخدرات وتأثيرها السلبي على الصحة البدنية والنفسية، فضلًا عن تثقيف الشباب والمراهقين عن الآثار السلبية قصيرة وطويلة المدى للمواد المخدرة.

كما أنها توضح الجزء الخفي من ظاهرة الإدمان الذي يجهله الكثير من الشباب والمراهقين، إلى جانب ذلك نشرت الكثير من الإحصائيات التي تدل على أهمية، ودور طرق الوقاية من المخدرات في حماية  50% من الشباب، والمراهقين من الأجيال القادمة من الوقوع في هذا الفخ.

لذلك تنظم الدولة الكثير من حملات الوقاية من المخدرات مع عدد من المشاهير، والمؤثرين مثل لاعبي كرة القدم والمغنيين والممثلين وغيرهم، وعلاوة على ذلك، التوعية المجتمعية التي تنظمها الجمعيات والمنظمات المختصة، والمجتمع العربي يولي اهتمام كبير بدور طرق الوقاية من المخدرات في حماية الأجيال القادمة.

طرق الوقاية من المخدرات

طرق الوقاية من المخدرات تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمتجمعات العربية التي تعاني من خطر الإدمان، وتفشي المواد المخدرة بين الشباب والمراهقين والبالغين من الرجال والنساء، وبعد إثبات فاعلية طرق الوقاية من المخدرات في الحد من انتشار الإدمان بين الأجيال القادمة أصبح مهم جدًا التعرف، والحديث عن أنواع طرق الوقاية من المخدرات على النحو التالي:

التوعية الدينيةالتوعية الإعلاميةالتوعية في المدارس والجامعاتالتوعية الاجتماعية
المجتمعات العربية تحدها التعاليم الدينية لذا التوعية الدينية من أهم طرق الوقاية من المواد المخدرة، وأصبح يقع على عاتق علماء الدين والفقه والشريعة الإسلامية مسؤولية التوعية الدينية ضد المواد المخدرة، والجدير بالذكر أن تأثير هذه التوعية كبير جدًا وأبلغ بالنسبة لفئة الشباب والمراهقين.

أيضًا استخدام الدين في التحذير من خطر الوقوع في ارتكاب الجرائم الأخلاقية، أو المجتمعية تحت تأثير المواد المخدرة، ولابد من التنويه إلى أن هذا النوع من التوعية يجب أن يكون بالتحفيز والترغيب في التقرب إلى الله عز وجل، وليس باستخدام التهديد والوعيد الذي ينفر الشباب من التوعية السليمة للوقاية من المخدرات.

أحد أهم طرق الوقاية من المخدرات هي التوعية الإعلامية، والتي لا شك من الوسائل الفعالة في العصر الحالي من خلال تنظيم عدد كبير من الحملات الإعلانية، والدعاية عن أضرار ومخاطر المواد المخدرة على مستقبل الشباب، أيضًا توضيح حجم الأضرار النفسية والجسدية التي يتكبدها الشباب بسبب الوقوع في فخ الإدمان على المخدرات.

بالإضافة إلى ذلك تكون فعالة جدًا لجميع أفراد المجتمع من مختلف المراحل العمرية، حيث تعمل الوسائل الإعلامية على بث البرامج التلفزيونية المرئية، وبرامج الراديو المسموعة لمناقشة القضايا المجتمعية المتعلقة بالإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى الأضرار والمضاعفات التي تواجه الشباب في هذا الطريق.

كما أن مجموعة كبيرة من الدول العربية توجهت إلى الاستعانة بعدد من المشاهير، ولاعبي كرة القدم والممثلين والمغنين لتنظيم الحملات الإعلانية للوقاية عن المخدرات، حيث يكون لذلك الأمر أثر كبير على واقع الشباب والمراهقين الذين يتخذون المشاهير قدوة لهم، مثل حملة أنت أقوى من المخدرات التي أطلقها التلفزيون المصري بالتعاون مع لاعب الكرة العالمي محمد صلاح.

أيضًا على الدولة أن تلعب دور مهم جدًا في مراقبة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الرديئة، والتي قد تساعد بشكل غير مباشر في الانجذاب إلى طريق المواد المخدرة، والاعتقاد الزائف بأنها الوسيلة التي ستمنحهم السعادة، وبذلك تكون التوعية الإعلامية من أهم طرق الوقاية من المخدرات.

أبرز طرق الوقاية من المخدرات التي يجب الاهتمام بها هي التوعية في المدارس والجامعات، حيث تعد من أهم المؤسسات التي يمكن استخدامها كوسيلة للردع من انتشار المخدرات، فلا يمكن انكار دور المؤسسات التربوية والتعليمية في زرع المبادئ والأسس المجتمعية في نفوس الطلاب من أبناء المجتمع، بالإضافة إلى ذلك تعمل هذه المؤسسات جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الدينية  والأسرة.

أهمية التوعية في المدارس والجامعات تعود إلى قضاء الطالب أغلب وقته في المدرسة ومع أصدقائه، وبالتالي يصبح أكثر تأثيرًا بما يدور في هذا المحيط، كما أن الكثير من الدراسات العلمية أثبتت أن أصدقاء السوء، والوسط التعليمي الذي يفقد إلى التوعية الكافية أحد أسباب الوقوع في فخ الإدمان على المخدرات، وغالبًا ما يكون التعاطي لأول مرة في المدرسة أو الجامعة.

لذا على المناهج التعليمية والتربوية أن تعمل على غرس الإيجابية في الطلاب منذ الصغر، وحثهم على التحلي بالمبادئ والقيم الأخلاقية التي تمنعهم من الوقوع في فخ المخدرات، أيضًا استخدام المواد العلمية في توضيح الأضرار النفسية والجسدية التي تواجه مريض الإدمان، وما هي التأثيرات الداخلية للمادة المخدرة على الأعضاء الحيوية للجسم بدراسة مادة الكيمياء والأحياء.

كذلك استخدام مادة علم النفس في الإشارة إلى التغيير النفسي والسلوكي الناتج عن تعاطي المواد المخدرة، وعلاوة على ذلك، يجب ألا نغفل عن أهمية دور المعلم أو الأخصائي النفسي كأحد طرق الوقاية من المخدرات، وذلك بمراقبة سلوكيات وأفعال الطلاب طوال اليوم لردعهم من الوقوع في فخ الإدمان.

إلى جانب ذلك تقديم الدعم النفسي والسلوكي والمعنوي المطلوب لحل المشكلات، والمواقف الصعبة التي تواجه الطلاب حتى لا يقعون في شباك المواد المخدرة للهروب من الواقع المؤلم، لذا التوعية المدرسية والجامعية مهم جدًا كأفضل طرق الوقاية من المخدرات.

من ضمن طرق الوقاية من المخدرات هي التوعية الاجتماعية، والمقصود بها دور المجتمع والبيئة المحيطة في الوقاية من المخدرات، ولك بما يشمل الأهل والجيران والأقارب والأصدقاء وغيرهم، ومن المعروف أن الأسرة هي النواة الأولى لتكوين شخصية الطفل، لذا من المهم أن تحافظ على التربية السليمة للطفل، والمراقبة المستمرة ومعرفة الأصدقاء، والتدخل في اختياراتهم بطريقة واعية لحمايتهم من مخاطر العصر الحالي.

كما ينصح بتكوين نوع من الصداقة بين الأبناء والأهل، حتى يستطيعون اللجوء إلي الإباء دون خوف أو قلق عند الوقوع في أي مشكلة، أيضًا تشجيع ومساعدة الأطفال على قضاء وقت الفراغ، وذلك بممارسة الهوايات المفضلة لديهم والمشاركة في مسابقات محلية أو عالمية ليكتسبوا الثقة في أنفسهم، إلى جانب توفير بيئة اجتماعية خالية تمامًا من المحفزات، والمثيرات التي تشجع على تعاطي المخدرات.

نهاية الحديث عن طرق الوقاية من المخدرات:

طرق الوقاية من المخدرات تشمل التوعية التربوية والتوعية الاجتماعية والتوعية الدينية وغيرها، تساهم الوقاية من المخدرات في إنقاذ الشباب من الوقوع في فخ الإدمان، والذي يقود الإنسان إلى الهلاك لا محال، وبما أن العصر الحالي أصبح يهدد الغالبية العظمى من الشباب، والمراهقين بسبب انتشار المواد المخدرة ننصح الآباء بالتواصل مع متخصص نفسي لطلب المساعدة حول الطريقة الصحيحة للوقاية من المخدرات، حيث يوضح لك الأخصائي النفسي أفضل طرق الوقاية من المخدرات، ويمكنك الآن التواصل مع أحد متخصصي مركز CHOOSE للاستفسار والاستشارة حول أفضل طرق الوقاية من المخدرات للمراهقين والشباب.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

arArabic